أوكرانيا: الجيش الروسي يحاول تطويق أفدييفكا ويصر على محاصرتها


<p class="rteright">أضرار بسبب الضربات في مدينة أفدييفكا، 8 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 (رويترز)</p>
أعلن متحدث باسم الجيش الأوكراني الجمعة أن الجيش الروسي الذي يشن هجوماً على مدينة أفدييفكا في شرق أوكرانيا منذ شهر، لا يزال يحاول تطويقها والاستيلاء على مصنع استراتيجي.
وقال أولكسندر شتوبون للتلفزيون الأوكراني “لا يقاتلون من أجل المصنع فحسب، بل يصرون على محاصرة أفدييفكا”. وأضاف أن “المصنع مهم بالنسبة للجنود الروس” موضحاً أنه لا يزال تحت السيطرة الأوكرانية حالياً.
لكن الهجمات مستمرة و”قتل مدنيان، رجل وامرأة، مساء (الخميس) جراء قصف على مبنى سكني” على حد قوله.
وقالت السلطات الأوكرانية الثلاثاء إنها تتوقع هجوماً روسياً ثالثاً على أفدييفكا منذ العاشر من أكتوبر (تشرين الأول). وبحسب كييف فإن روسيا تتكبد خسائر فادحة لكنها لا تستسلم.
ومنذ تسع سنوات تتمركز القوات الأوكرانية فيها خلف تحصينات كبيرة، لكنها اضطرت للتراجع قليلاً قبل شهر ويبدو أن الدفاعات صامدة حتى الآن.
مقتل 3 في قصف روسي على جنوب أوكرانيا
ميدانياً، قال مسؤولون أوكرانيون إن هجمات القصف المدفعي والطائرات المسيرة الروسية الجمعة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإلحاق أضرار بمنشأة بنية تحتية لم يتم تحديدها وخطوط كهرباء وخط أنابيب غاز في منطقتي دنيبروبيتروفسك وخيرسون الأوكرانيتين.
وترزح المنطقتان تحت وطأة قصف مستمر من القوات الروسية في الأراضي التي تسيطر عليها موسكو على الضفة الشرقية من نهر دنيبرو. وعادة ما يواجه السكان المحليون عدداً من إنذارات القصف الجوي خلال اليوم.
وقال سيرهي ليساك حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك على تطبيق “تليغرام” إن امرأة عمرها 67 سنة قُتلت في نيكوبول بالمنطقة جراء هجوم بطائرة مسيرة بعد ظهر اليوم. وأضاف “أصيب رجل عمره 68 سنة بشظايا. ويتلقى الرعاية الصحية”.
ولحقت أضرار بمنشأة بنية تحتية وخط أنابيب غاز وخطوط كهرباء بالإضافة إلى 11 منزلاً خاصاً. وأظهرت صور من الموقع شاركها ليساك مباني محطمة النوافذ وثقوباً كبيرة في الجدران وسيارة محترقة.
وقال أولكسندر بروكودين حاكم منطقة خيرسون على “تليغرام”إن القصف الصباحي في كيندييكا بالمنطقة أسفر عن مقتل رجل عمره 69 سنة وإصابة رجل آخر عمره 63 سنة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف لاحقاً أن رجلاً عمره 61 سنة قُتل وأن خمسة أصيبوا في قصف منفصل في نوفورايسك.
مؤتمر للإنتاج المشترك للأسلحة
قال مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك إنه يأمل في عقد مؤتمر حول إنتاج مشترك للأسلحة بين أوكرانيا والولايات المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) إذ أن واشنطن هي أهم مورد للمساعدات العسكرية لكييف.
وأضاف يرماك “كان هناك اتفاق مهم جداً بين الرئيس زيلينسكي والرئيس بايدن. آمل أن يعقد الشهر المقبل مؤتمر في الولايات المتحدة معني بالإنتاج المشترك (للأسلحة) بين أوكرانيا والولايات المتحدة”. وأدلى بهذا التصريح خلال برنامج يُعرض على قناة تلفزيونية أوكرانية.
وتعطي أوكرانيا الأولوية لقدراتها الإنتاجية الدفاعية وسط مخاوف من تعثر الإمدادات من الغرب. وتأمل أيضاً في أن تساعد المشاريع المشتركة مع منتجي الأسلحة الدوليين في إحياء الصناعة المحلية التي عانت من عدم الكفاءة ونقص الشفافية لسنوات قبل الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022.
وفي الشهر الماضي، دشنت أوكرانيا مشروعاً دفاعياً مشتركاً مع شركة تصنيع الأسلحة الألمانية راينميتال بهدف صيانة وإصلاح الأسلحة الغربية. وفي سبتمبر (أيلول)، استضافت منتدى دولياً لصناعة الدفاع ضم أكثر من 250 منتجاً للأسلحة من الغرب.
تحذير أميركي للصين
من جانبها، قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الجمعة إن الحكومة الأميركية اطلعت على أدلة على احتمال مساعدة شركات صينية في تدفق معدات تستخدمها روسيا في جهودها في الحرب على أوكرانيا على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.
وذكرت يلين أنها حثت الصين على تضييق الخناق على الشركات.
وتابعت أنها أثارت الموضوع خلال اجتماعات استمرت يومين مع خه لي فنغ نائب رئيس الحكومة الصينية وعبرت عن قلقها من أن معدات “تفيد الجيش الروسي” تراوغ العقوبات وتصل إلى موسكو لمساعدتها في حربها على أوكرانيا.
وأضافت يلين في مؤتمر صحفي في سان فرانسيسكو “شددت على أن الشركات لا بد ألّا تقدم دعماً مادياً لقطاع الصناعات الدفاعية الروسي وأنها ستواجه عواقب وخيمة إن فعلت ذلك”.
وتابعت “نحن عازمون على فعل كل ما بوسعنا لإيقاف هذا التدفق المادي الذي يساعد روسيا في شن هذه الحرب الوحشية وغير المشروعة”، محذرة أن أي شركة ستساعد موسكو في جهودها في الحرب قد تواجه عقوبات.
وأشارت إلى أن الحكومة الأميركية فرضت بالفعل عقوبات على عدد من الشركات الخاصة، بما في ذلك بعض الشركات في الصين، التي تساعد روسيا في الحصول على المعدات، بالإضافة إلى بعض المؤسسات المالية التي يُحتمل أنها تساعد في تلك الجهود.
وقالت يلين “نود رؤية الصين تضيق الخناق على هذا، وخصوصاً عندما نكون قادرين على تقديم معلومات”. ولم تخض في مزيد من التفاصيل عن أسماء الشركات المتورطة أو رد فعل خه.
وشددت يلين على أن الشركات الصينية التي يشملها التحذير شركات خاصة وقالت إنها لا تشير إلى أن هذا يحدث بعلم من الحكومة الصينية.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com