janoub 24

واشنطن-سانا

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن وجود انقسامات وخلافات جديدة في صفوف حلف شمال الأطلسي الناتو حول توسيع الوجود العسكري للحلف في شرق أوروبا والانجرار أكثر وراء مزاعم التهديد الروسي.

وأوضحت الصحيفة أن الخلافات في صفوف الحلفاء الأوروبيين أعضاء الناتو تتزايد بشأن نشر قوات جديدة في شرق اوروبا وكيفية بناء الوجود العسكري للحلف هناك بذريعة العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا مشيرة إلى أن دول الحلف تقيم العواقب المحتملة للعملية الروسية بشكل مختلف فدول البلطيق (لاتفيا وليتوانيا وإستونيا) إضافة إلى بولندا تطالب بتوسيع وجود التحالف العسكري بشكل كبير على أراضيها وتوفير أسلحة حديثة وأنظمة دفاع جوي في حين يشكك أعضاء آخرون بما في ذلك إيطاليا وفرنسا في المزاعم التي تروج لنظرية وجود (تهديد روسي) لدول الناتو .

ولفتت الصحيفة إلى أن دول البلطيق قدمت اقتراحاً سرياً مشتركاً لنشر فرق مكونة من 20 ألف عسكري لكل منها بحجة وجود تهديد روسي مزعوم لكن دول أخرى تخشى أن يكون نقل مثل هذه القوات المهمة إلى شرق أوروبا مكلفاً للغاية وسيضعف إمكاناتها العسكرية في أجزاء أخرى من العالم.

وبينت الصحيفة أن العديد من دول الناتو ترى في نشر قوة عسكرية كبيرة في شرق أوروبا على أساس دائم أمراً مكلفاً وغير مريح كما أن هذه الدول تخشى أن يدير الحلف ظهره للتهديدات الأخرى التي ركز عليها في السنوات الأخيرة بما في ذلك الإرهاب والهجرة غير الشرعية عبر البحر الأبيض المتوسط وهذه الموضوعات تشكل أكبر مصدر قلق لدول مثل إسبانيا وإيطاليا والتي لا تزال بعيدة كل البعد عن روسيا لكنها قريبة من شمال إفريقيا.

ومنذ شباط الماضي بدأت الخلافات بين أعضاء الناتو حول أزمة أوكرانيا والعملية الروسية الخاصة فيها تطفو على السطح فرغم التوافق الأمريكي الغربي العلني على ضخ المزيد من الأسلحة والعتاد لدعم نظام كييف والكتائب النازية التابعة له إلا أن الانقسامات حول إدارة المرحلة المقبلة من الأزمة الأوكرانية ظهرت بين دول الحلف التي يصر بعضها مثل دول البلطيق وبولندا على قطع العلاقات مع موسكو فيما يرغب بعضها الآخر بما فيها فرنسا وألمانيا بإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency