توقيف ترانه عليدوستي يزيد الضغط على إيران


<p>أوقفت ترانه عليدوستي بسبب منشورات داعمة للاحتجاجات (إيران إنترناشيونال)</p>
تواجه إيران، الأحد 18 ديسمبر (كانون الأول)، سلسلة دعوات من مشاهير ومجموعات للدفاع عن حقوق الإنسان للإفراج عن الممثلة والناشطة ترانه عليدوستي، أبرز شخصية أوقفت على ارتباط بالحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد منذ ثلاثة أشهر.
أوقفت ترانه عليدوستي (38 سنة) وهي من أبرز وجوه السينما الإيرانية، السبت، بسبب منشورات داعمة للاحتجاجات، تندد خصوصاً بإعدام متظاهرين أو تظهر فيها وهي تخلع الحجاب.
وتشهد إيران موجة احتجاجات منذ وفاة مهسا أميني (22 سنة) في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي بعد توقيفها بطهران من جانب شرطة الأخلاق للاشتباه بعدم احترامها قواعد اللباس الصارمة في إيران.
وقتل في هذه الاحتجاجات مئات الأشخاص وأوقف الآلاف فيما أعدم شنقاً رجلان على ارتباط بهذا الحراك.
“ممثلة إيران الشجاعة”
وسبق أن أوقفت شخصيات إيرانية عدة بينهم ممثلون، لكن ترانه عليدوستي تتمتع بشهرة عالمية لمشاركتها في أفلام للمخرج أصغر فرهادي نالت جوائز عالمية، منها “البائع”، الذي حاز أوسكار أفضل فيلم أجنبي.
وتخوض عليدوستي غمار التمثيل منذ سن المراهقة، وشاركت في فيلم “إخوة ليلى” للمخرج سعيد روستايي، الذي عرض في مهرجان كان هذه السنة.
وكتبت زميلتها الإيرانية غولشيفته فراهاني، التي بدأت مسيرتها في إيران قبل أن تغادرها، عبر “إنستغرام”، “ممثلة إيران الشجاعة اعتقلت”.
وأضافت تحت صورة لها مع عليدوستي أرفقتها بوسم #حرروا ترانه عليدوستي، “التقطت هذه الصورة في يوليو (تموز) 2008 قبيل مغادرتي إيران نهائياً”.
“قوة السينما الإيرانية”
وكتب كامرون بايلي مدير مهرجان تورنتو للفيلم في كندا “ترانه عليدوستي هي من أكثر الممثلات الموهوبات والمعروفات في إيران، آمل أن يفرج عنها قريباً لتستمر في تجسيد قوة السينما الإيرانية”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أشارت السلطات القضائية الإيرانية، السبت، إلى توقيف “مشاهير”، إثر “تعليقات لا أساس لها حول الأحداث الأخيرة ونشر مواد مستفزة تدعم أعمال الشغب في الشارع”.
وذكر موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية أن الممثلة أوقفت “لعجزها عن تقديم وثائق تدعم بعضاً من ادعاءاتها”.
والشهر الماضي أوقفت الممثلتان عنغامه قاضياني وكتايون رياحي بعد أن أعربتا عن تضامنهما مع الحركة الاحتجاجية وخلعتا علناً حجابهما، وأفرج عنهما بكفالة بعد ذلك.
“قوة صوت النساء”
ورأى مركز حقوق الإنسان في إيران ومقره في نيويورك أن “النساء يوقفن ويسجن بإيران لرفضهن وضع الحجاب الإلزامي، بينهن ممثلات شهيرات مثل ترانه عليدوستي، قوة صوت النساء يرعب قادة الجمهورية الإسلامية”.
ونددت الممثلة خصوصاً في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) بإعدام السلطات لمحسن شكاري شنقاً بعد إدانته بتهمة “الحرابة”.
وكتبت على “إنستغرام”، حيث يتابعها أكثر من ثمانية ملايين شخص، “أي منظمة دولية تشاهد حمام الدم هذا من دون التحرك، تمثل وصمة عار على الإنسانية”.
ولم تكن صفحتها عبر شبكة التواصل الاجتماعي هذه، متاحة الأحد.
“دفع الثمن”
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) وعدت بالبقاء في بلدها “ودفع الثمن” اللازم للدفاع عن حقوقها والتوقف عن العمل لمساندة عائلات القتلى أو المعتقلين خلال التظاهرات.
حتى قبل موجة الاحتجاجات الحالية، عانت شخصيات عدة في الأوساط السينمائية من مضايقات أو أنها أوقفت من جانب السلطات مثل المخرجين محمد رسولوف وجعفر بناهي اللذين لا يزالان قيد الاعتقال.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com