أخبار عربية وإقليمية

روسيا تعلن اعتراض مسيرتين أميركيتين قرب القرم


<p class="rteright">جندي أوكراني يسير بالقرب من دبابة أوكرانية مدمرة قرب قرية روبوتين في 25 أغسطس الحالي (رويترز)&nbsp;</p>

أعلنت روسيا الإثنين اعتراض طائرتين مسيرتين أميركيتين كانتا تحلقان فوق البحر الأسود قرب المجال الجوي لشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وذلك للمرة الثانية خلال يومين.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأنه في أعقاب “رصد تحليق في اتجاه حدود الاتحاد الروسي”، أقلعت طائرتان مقاتلتان “للتحذير من خرق محتمل للحدود” و”مواجهة (مهمة) الاستطلاع” التي كانت تقوم بها المسيرتان.

وأشارت إلى أن الطائرتين الأميركيتين، وهما من طراز “ريبر” و”غلوبال هوك”، “كانتا تقومان بمهمة استطلاع في منطقة شبه جزيرة القرم”، وقامتا “بتغيير مسار تحليقهما ومغادرة المناطق حيث كانت تقومان بمهام الاستطلاع” لدى اقتراب المقاتلتين الروسيتين.

وتزايدات الحوادث بين طائرات روسية من جهة، وأخرى أميركية أو تابعة لحلف شمال الأطلسي من جهة أخرى، في الأشهر الماضية فوق البحر الأسود وبحر البلطيق على خلفية حرب أوكرانيا.

وأعلنت روسيا الأحد أن إحدى طائراتها المقاتلة اعترضت مسيرة أميركية فوق البحر الأسود. كما سجل حادث مماثل مطلع أغسطس (آب) الحالي.

وتعد شبه جزيرة القرم محورية لإمداد وتموين القوات الروسية التي تقاتل في جنوب أوكرانيا، كما تضم مقر أسطول البحر الأسود الروسي. وتعرضت المواقع الروسية فيها لهجمات متكررة بمسيرات أوكرانية جوية وبحرية منذ بدء النزاع، خصوصاً في الأشهر الماضية.

أوكرانيا تعلن استعادة قرية على الجبهة الجنوبية

أعلنت أوكرانيا الإثنين أن قواتها استعادت السيطرة على قرية روبوتين بعد أسابيع من المعارك في الجبهة الجنوبية، في خطوة تأمل كييف بأن تعطي دفعاً لهجومها المضاد الذي يواجه صعوبات.

وتعتبر هذه المنطقة من الجبهة محورية في الهجوم باتجاه مدينتي توكماك ثم ميليتوبول، بهدف كسر وحدة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في جنوب البلاد وشرقها مع شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014.

وواصلت روسيا قصفها في أنحاء البلاد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في قرية في الوسط في منطقة بولتافا.

وتشن كييف هجوماً مضاداً منذ يونيو (حزيران) الماضي بعد حصولها على أسلحة غربية ودعم سياسي وعسكري، لكن التقدم على الجبهة الجنوبية محدود.

وتصطدم القوات الأوكرانية بخطوط دفاع روسية تشمل خنادق وحقول ألغام بعمق كيلومترات، وتمكنت من استعادة بعض القرى في الجنوب بينما ضغطت على أطراف باخموت شرقاً.

وترى كييف أن الهجوم جزء من استراتيجية طويلة الأمد، وأن الجيش يتقدم ببطء ولكن بثبات.

ومع استعادة السيطرة على روبوتين، يأمل الجيش الأوكراني أن يكون في وضع يتيح له تحقيق اختراق في زاوية من الجبهة حتى لو ما زالت أمامه خنادق، وتحصينات مضادة للدبابات، وحقول ألغام.

رأى معهد دراسة الحرب ومقره في الولايات المتحدة أن روسيا خصصت موارد كبيرة للدفاع عن المواقع التي هي بصدد التراجع فيها.

وقال “خصصت القوات الروسية قدراً كبيراً من العتاد والجهد والقوى البشرية للحفاظ على المواقع الدفاعية التي تخترقها القوات الأوكرانية حالياً”.

وترى السلطات الأوكرانية أن كل قرية تتم استعادتها تمثل ضربة لطموحات الرئيس الروسي، بعد عام ونصف عام من الهجوم الروسي.

وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك “إن كل شرعية بوتين لدى النخبة الروسية تتمثل بكونه لم يخسر الحرب بعد. وكلما فقدت روسيا السيطرة على أراض تسيطر عليها، تراجع الدعم للنظام بشكل أسرع”.

إلى ذلك، تكافح أوكرانيا للحفاظ على خطوطها في مواجهة هجوم قوات روسية في شمال شرق البلاد واستيلائها على أراض.

ويكمن الخوف في أن ترسل روسيا حالياً عشرات الآلاف من القوات في هذا الاتجاه لاختراق الجبهة وإجبار أوكرانيا على الابتعاد عن محاور هجومها الرئيسية في الجنوب.

وأكدت المتحدثة باسم القيادة الشرقية للجيش الأوكراني إيليا إيفلاش الأحد، أن موسكو حشدت 45 ألف جندي في منطقة كوبيانسك و48 ألف جندي آخرين في منطقة ليمان جنوبها.

وأشارت وزارة الدفاع البريطانية في تقرير يومي مساء السبت، إلى أن المكاسب الأوكرانية قد تدفع روسيا إلى محاولة “استعادة المبادرة” من خلال زيادة عملياتها الهجومية. واعتبرت أن “كوبيانسك-ليمان منطقة محتملة لذلك”.

وتحاول أوكرانيا مواصلة الضغط على روسيا لا سيما من خلال زيادة الهجمات بمسيرات على الأراضي الروسية، ويستهدف بعضها موسكو، وكذلك شبه جزيرة القرم وهي قاعدة خلفية رئيسية لتزويد القوات الروسية.

ورغم الحرب المستعرة، تعتزم روسيا تنظيم انتخابات في العاشر من سبتمبر (أيلول) في مناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون التي تسيطر عليها وأعلن بوتين ضمها في سبتمبر الماضي.

وأشارت لجنة الانتخابات الروسية إلى أن التصويت المبكر سيبدأ هناك في 30 أغسطس. وتعتبر أوكرانيا وغالبية المجتمع الدولي، أن هذه العمليات الانتخابية لا تتمتع بأي شرعية.

مقتل 5 في هجومين روسيين

قال مسؤولون أوكرانيون إن ثلاثة قتلوا في هجوم صاروخي روسي ليل الأحد على أوكرانيا، كما قتل اثنان في قصف وقع الإثنين.

وأشار وزير الداخلية إيهور كليمينكو إلى أن الثلاثة الذين قتلوا خلال الليل كانوا من العمال في منشأة صناعية استهدفها هجوم روسي في منطقة بولتافا بوسط أوكرانيا. وأضاف أن خمسة أصيبوا وهناك شخص لا يزال في عداد المفقودين.

وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني إن المنشأة هي مصنع للزيوت النباتية في منطقة ميرهورود، ونشر صوراً تظهر المصنع وقد اشتعلت به النيران. وقال كليمينكو إن النيران أخمدت فيما بعد. وأضاف عبر “تيليغرام”: “العمال كانوا في النوبة الليلية”.

وذكر أولكسندر بروكودين حاكم منطقة خيرسون إن امرأة عمرها 63 عاماً قُتلت في قصف لقرية سادوف. وقال مدعون إن القصف الروسي أودى بحياة رجل كان يعمل خارج منزله في بداية المساء في توريتسك بمنطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا.

وأعلن الجيش الأوكراني أن روسيا أطلقت أربعة صواريخ على البلاد من البحر الأسود ليل الأحد وتم إسقاط اثنين منها. وأضاف أن منطقة كريفي ريه في وسط أوكرانيا تعرضت أيضاً لهجوم صاروخي. وقالت سلطات المنطقة إن عدة منازل تضررت، لكنها لم تعلن عن خسائر بشرية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم تعلق روسيا على هذه التقارير بعد.

إحياء اتفاق تصدير الحبوب

دبلوماسياً، أعلنت أنقرة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيتوجه “قريباً” إلى سوتشي الروسية ليبحث مع نظيره فلاديمير بوتين إحياء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.

وقال المتحدث باسم أردوغان عمر جيليك الإثنين “نعتقد أن تطورات جديدة يمكن أن تحصل بعد هذه الزيارة”.

وكانت روسيا قد رفضت في يوليو (تموز) تمديد مفاعيل الاتفاق الذي يتيح لأوكرانيا تصدير الحبوب، وهي تهدد مذاك الحين بمهاجمة السفن التي تبحر من الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود.

والإثنين وجه وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا انتقادات للدول المجاورة لبلاده بسب سعيها للحد من واردات الحبوب الأوكرانية في ما يتجاوز الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي، متعهدا “الدفاع بشراسة” عن حقوق كييف.

وقالت بولندا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وبلغاريا (والأخيرة ليست جارة مباشرة لأوكرانيا) الأسبوع الماضي إنها تريد من الاتحاد الأوروبي تمديد الحظر الذي ينتهي العمل به في 15 سبتمبر، حتى نهاية العام حفاظاً على حقوق مزارعيها.

وهددت الدول الخمس باتخاذ إجراءات على الصعيد الوطني إذا لم يمدد الاتحاد الأوروبي القيود التي سمحت المفوضية الأوروبية مطلع يونيو بتمديدها حتى 15 سبتمبر لمنع تسويق القمح والذرة وبذور اللفت وعباد الشمس من أوكرانيا على اراضيها بحجة أن ذلك يساهم في انهيار الأسعار في الأسواق المحلية.

في أوكرانيا رفض وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف الإثنين اتهامات جديدة بالفساد على صلة بإمدادات الجيش، بعدما نددت وسائل إعلام بشراء بزات بأسعار مضخمة في خضم الغزو الروسي.

اتهامات بالفساد

رفض وزير الدفاع الأوكراني مزاعم جديدة بالفساد تتعلق بالإمدادات العسكرية لقواته، وذلك بعد ظهور تقارير إعلامية عن شراء ملابس عسكرية بأسعار مضخمة في ظل الحرب مع روسيا.

وأفادت تقارير إعلامية عدة بأن وزارة الدفاع الأوكرانية وقعت عقداً أواخر العام الماضي مع شركة تركية لشراء ملابس عسكرية شتوية، لكن السعر تضاعف ثلاث مرات بعد توقيع الصفقة.

وتوصل صحافيون أوكرانيون أيضاً إلى أن هذه الملابس الشتوية يمكن شراؤها في تركيا بأسعار أقل بكثير من تلك التي رست عليها الصفقة.

وكشفوا أيضاً أن أحد مالكي الشركة التركية هو أولكسندر كاساي، ابن شقيق غينادي كاساي العضو في الحزب نفسه الذي ينتمي إليه الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

وانتقد وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف هذه الاتهامات ووصفها بأنها كاذبة، قائلاً إن الأسعار الواردة في الصفقة تتوافق مع تلك المعلن عنها.

وأضاف ريزنيكوف في مؤتمر صحافي “أحض الجميع على التعامل مع المعلومات بحق نقدي أكبر وبمسؤولية، لأنها تضلل المجتمع، والأسوأ من ذلك أنها تضلل شركاءنا، حيث يمكن القول من الخارج إنها كارثة”.

وأكد أن “كل شيء تم وفقاً لقانون الشراء العام” و”من خلال إجراء مناقصات”.

وأدت فضيحة فساد سابقة تتعلق بإمدادات الجيش إلى إقالة مسؤولين أوكرانيين كبار من مناصبهم في يناير (كانون الثاني)، بعد أن كشفت وسائل إعلام توقيع وزارة الدفاع عقداً لشراء مواد غذائية للجنود بأسعار مبالغ بها.

وحينذاك اعترف ريزنيكوف بأن أجهزة مكافحة الفساد التابعة لوزارته “فشلت في مهمتها”.

وفي بداية الشهر، قام زيلينسكي وفي إطار حملة لمكافحة الفساد بإقالة جميع المسؤولين الإقليميين المسؤولين عن التجنيد العسكري بعد السماح لبعض المجندين بالهرب من الخدمة العسكرية.

ومنذ بداية العام، سجلت حالات كسب غير مشروع عدة في بلد يتفشى فيه الفساد، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى الإصرار على اتخاذ كييف إجراءات صارمة قبل التفكير بالانضمام إلى التكتل.

روسيا تتهم موظفاً قنصلياً بنقل معلومات إلى السفارة الأميركية

وجهت السلطات الروسية الإثنين اتهامات لموظف سابق في القنصلية الأميركية بنقل معلومات عن النزاع في أوكرانيا إلى دبلوماسيين أميركيين بشكل مخالف للقانون، ما استدعى احتجاج واشنطن التي وصفت أنشطته بأنها روتينية.

كما أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (إف إس بي) أنه ينوي استجواب دبلوماسيَّين أميركيَّين في السفارة في موسكو على خلفية القضية، وهو ما يخالف الأعراف الدبلوماسية.

الإعلان هو الأحدث ضمن سلسلة سجالات دبلوماسية تفاقم الضغط على العلاقات المتوترة بين موسكو وواشنطن، خصوصاً في ما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا.

وأعلن جهاز الأمن “إف إس بي” أنه وجه اتهامات للمواطن الروسي روبرت شونوف الذي عمل لأكثر من 25 عاماً في القنصلية الأميركية في مدينة فلاديفوستوك الواقعة في أقصى الشرق، على خلفية “التعاون سراً مع دولة أجنبية”، وهي تهمة قد تصل عقوبة السجن فيها إلى ثماني سنوات.

في الأثناء، نشرت وكالات إخبارية روسية تسجيلاً مصوراً من دون تاريخ وزعه “إف إس بي” يظهر عملية اعتقال شونوف في شارع تغطيه الثلوج. كما نشرت صوراً لشونوف وهو يدلي باعترافاته أمام الكاميرا.

وترك شونوف القنصلية في العام 2021 حين فرضت موسكو قيوداً على مواطنيها العاملين في بعثات أجنبية.

وأشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن شونوف عمل مذاك الحين متعاقداً خاصاً يجمع عينات صحافية من وسائل إعلام روسية يمكن الوصول إليها علناً “بامتثال صارم للقوانين والقواعد الروسية”.

ورداً على الاتهامات قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن “المزاعم المساقة ضد شونوف لا قيمة لها على الإطلاق”.

وقال إن الخطوة “تسلط الضوء على تدابير تزداد قمعاً تتخذها الحكومة الروسية ضد مواطنيها”.

كما ندد بمحاولات روسية للتشكيك بدبلوماسيين أميركيين بالإشارة إلى التزامات منصوص عليها في اتفاقية فيينا. وتابع ميلر “نحتج بشدة على محاولات لأجهزة الأمن الروسية تعززها وسائل إعلام تابعة للدولة الروسية، لترهيب موظفينا ومضايقتهم”.

وذكر جهاز “إف إس بي” بأن شونوف بدأ نقل معلومات للدبلوماسيين الأميركيين في سبتمبر العام الماضي بشأن النزاع والتعبئة التي دفعت العديد من الروس في سن الانخراط في الجيش للفرار من روسيا.

وأضاف أن شونوف أوكل مهمة قياس المزاج العام المعارض في المناطق الروسية قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل. وتابع أن شونوف قدم تقارير إلى دبلوماسيين في القسم السياسي للسفارة الأميركية في موسكو هما جيفري سيلين وديفيد بيرنسيتن.

subtitle: 
وزارة الدفاع الأوكرانية ترفض اتهامات بالفساد وكييف تستعيد قرية على الجبهة الجنوبية وتأمل تحقيق اختراق
publication date: 
الثلاثاء, أغسطس 29, 2023 – 01:45

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى