أخبار عربية وإقليمية

طائرة مسيرة تهاجم مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود


<p class="rteright">مركبات روسية داخل محطة زابوريجيا&nbsp;النووية (رويترز)</p>

في ظل مخاوف من “كارثة واسعة النطاق” في محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن ترسل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعثة إلى المحطة الكبرى في أوروبا.

تزامناً، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش روسيا، الجمعة الـ19 من أغسطس (آب)، خلال زيارة إلى أوكرانيا بعدم قطع محطة زابوريجيا التي تسيطر عليها في جنوب البلاد عن شبكة الكهرباء الأوكرانية، في وقت تتبادل كييف وموسكو التهم بقصف الموقع.

وفي وقت سابق الجمعة، قالت الشركة المشغلة للمحطات الأوكرانية “إينيرغواتوم” إنها تخشى مثل هذا السيناريو، مؤكدة أن الجنود الروس يبحثون عن إمدادات لمولدات تعمل بالديزل ستستخدم بعد وقف تشغيل المفاعل وقد فرضوا قيوداً على وصول الموظفين إلى الموقع.

وقال غوتيريش، خلال مؤتمر صحافي على هامش زيارة إلى ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود، إن “الكهرباء في زابوريجيا هي كهرباء أوكرانية بالطبع، ويجب احترام هذا المبدأ”.

إلى ذلك قال مصدر دبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية، الجمعة، إن الغربيين قلقون خصوصاً في شأن الحفاظ على التبريد بواسطة المياه في المفاعلات النووية أكثر من تأثير ضربة على المحطة “المبنية لمقاومة أسوأ” التأثيرات.

ودعا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، الروس إلى “الانسحاب” من الموقع و”إعادة السيطرة الكاملة على الفور إلى المالك الشرعي، أوكرانيا”.

تحذير

وحذر بوتين خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن “القصف المنهجي لمنطقة محطة زابوريجيا للطاقة النووية يثير مخاطر وقوع كارثة واسعة النطاق يمكن أن تؤدي إلى تلوث إشعاعي في مناطق شاسعة”.

وشدد الرئيسان على “أهمية إرسال بعثة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المحطة النووية في أسرع وقت، لتقييم الوضع على الأرض”، وفق ما أكد الكرملين، لافتاً إلى أن “الجانب الروسي أكد استعداده لتقديم كل الدعم اللازم لمفتشي الوكالة”.

ووافق الرئيس الروسي على أن تمر البعثة عبر أوكرانيا وليس عبر روسيا كما كان اشترط في السابق، وفق ما أعلن قصر الإليزيه.

غروسي يرحب

ورحب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، في بيان مساء الجمعة، “بالتصريحات الأخيرة التي تشير إلى أن أوكرانيا وروسيا تدعمان هدف الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتمثل في إرسال بعثة” إلى محطة زابوريجيا.

وأضاف البيان أن الوكالة “تجري مشاورات نشطة مع جميع الأطراف” لإرسال فريق “في أسرع وقت ممكن، سيقوده” غروسي “بنفسه”.

وشدد غروسي على أن “في هذا الوضع المتقلب والهش جداً من المهم عدم اتخاذ أي إجراء آخر يمكن أن يعرض سلامة واحدة من كبرى محطات الطاقة النووية في العالم للخطر”.

وفي السياق ذاته اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن “استعادة الأمن بشكل كامل” في هذا الموقع “يمكن أن تبدأ بعد أن تبدأ البعثة عملها”.

وفي رسالته اليومية مساء الجمعة قال زيلينسكي إن “هذا الصيف سيسجل في تاريخ عديد من الدول الأوروبية على أنه واحد من الأكثر مأساوية على الإطلاق”.

وتابع “لا توجد تعليمات في أي محطة للطاقة النووية في العالم تنص على إجراء (يتبع) في حال حولت دولة إرهابية محطة للطاقة النووية إلى هدف”.

تصدير الحبوب

وتناول غوتيريش، الخميس، خلال زيارة إلى مدينة لفيف في غرب أوكرانيا حيث التقى زيلينسكي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تصدير الحبوب الأوكرانية، وهو موضوع آخر يقلق المجتمع الدولي ويثير خشية حصول أزمة غذاء عالمية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستؤنف تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة منذ بدء الهجوم الروسي، بعد إبرام اتفاق بين موسكو وكييف برعاية الأمم المتحدة وتركيا في يوليو (تموز).

وأعلن غوتيريش، الخميس الـ18 من أغسطس، أن الأمم المتحدة “ستكثف” عمليات تصدير الحبوب الأوكرانية قبل حلول فصل الشتاء، إذ إن الأخيرة أصبحت ضرورية جداً لإمداد دول أفريقية كثيرة بالأغذية.

وتطالب روسيا في المقابل برفع العوائق من أمام تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية التي طالتها العقوبات الغربية.

وندد بوتين الجمعة خلال الاتصال مع ماكرون بـ”عقبات ما زالت قائمة أمام الصادرات الروسية”، وفق قوله.

في المقابل رفضت باريس اتهامات بوتين، معتبرة أن “هناك نية لدى الجانب الروسي لاستغلال هذه القضية سياسياً”.

إلى ذلك، أعلنت شركة “غازبروم” الروسية، الجمعة، تعليق شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 1” لمدة ثلاثة أيام من 31 أغسطس إلى 2 سبتمبر (أيلول) بهدف “الصيانة”. ويزيد هذا القرار المخاوف من حدوث نقص في الطاقة في أوروبا، إذ تتهم موسكو بالابتزاز على هذا الصعيد.

مساعدة عسكرية جديدة

أعلن البنتاغون، الجمعة، عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة مخصصة لأوكرانيا بقيمة 775 مليون دولار بهدف مساعدة كييف على إحداث تحول في سير المعارك واستعادة الأراضي التي احتلتها القوات الروسية.

واعتبر مسؤول رفيع في البنتاغون، في حديث مع الصحافيين، أن الهجوم الروسي الذي بدأ في 24 فبراير (شباط) قد توقف، قائلاً إن المساعدات الجديدة تشمل صواريخ دقيقة وأسلحة مضادة للدروع وطائرات استطلاع مسيرة ومدفعية ومعدات لإزالة الألغام، بما يمكن أن يعزز الهجمات الأوكرانية.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته “أنتم ترون نقصاً تاماً وكاملاً في التقدم الروسي في ساحة المعركة”.

وتأتي هذه الحزمة الـ19 من المساعدات منذ بدء الحرب في وقت تُظهر فيه المعارك استخدام القوات الأوكرانية أسلحة دقيقة موجهة زودها بها الحلفاء بهدف تنفيذ ضربات في مواقع بعيدة خلف خطوط العدو، إضافة إلى تدميرها عشرات مستودعات الأسلحة ومراكز القيادة الروسية منذ منتصف يونيو (حزيران).

subtitle: 
في ظل مخاوف من "كارثة واسعة النطاق" وغروسي يرحب
publication date: 
السبت, أغسطس 20, 2022 – 07:00

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى