janoub 24

استبعد رئيس البرلمان الفنزويلي الموالي للسلطة خورخي رودريغيز، أمس الخميس، قدوم أي بعثة مراقبة تابعة للاتحاد الأوروبي للانتخابات الرئاسية المقررة في 2024 وترشح فيها الرئيس نيكولاس مادورو لولاية ثالثة.

وقال رودريغيز في جلسة للبرلمان “أقول لك يا جوزيب بوريل (مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي): لن تأتي أي بعثة مراقبة أوروبية إلى هنا طالما أننا ممثلون للدولة الفنزويلية”.

وأضاف “لن يأتوا لأنهم وقحون ومستعمرون، لأنهم ممثلو أوروبا الإمبراطورية القديمة القاتلة والمالكة للعبيد”. وتابع أن الأوروبيين “أرسلوا إلينا مبعوثين ليطلبوا منا أن ندعوهم كمراقبين للانتخابات الرئاسية لعام 2024 وقلنا لهم رسمياً إنه ليس لدينا وقت للنظر في هذا الطلب”.

استياء أوروبي وأميركي

وأرسل الاتحاد الأوروبي بعثة انتخابية للإشراف على انتخابات الولايات في 2021، قدمت 23 توصية بينها تحسين استقلالية السلطة الانتخابية ووقف استبعاد المعارضين السياسيين.

وعبر الاتحاد الأوروبي، على غرار الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي عن استيائه من منع النائبة السابقة ماريا كورينا ماتشادو، من الترشح في الانتخابات التمهيدية للمعارضة في 22 أكتوبر (تشرين الأول).

وهناك ثلاثة قادة رئيسين آخرين غير مؤهلين هم إنريكي كابريليس المرشح مرتين للرئاسة، وفريدي سوبرلانو الذي فاز في الانتخابات المحلية في 2021 في ولاية باريناس المعروفة تاريخياً بولائها للسلطة، وخوان غوايدو “الرئيس الموقت” السابق الذي بقي لفترة طويلة الشخصية الرئيسة بالمعارضة في الخارج.

لا موعد بعد

وقال الاتحاد الأوروبي إنه يريد حلاً “سلمياً وديمقراطياً” لفنزويلا عبر إجراء “انتخابات رئاسية ذات صدقية وشفافة وشاملة في 2024”.

ورد رودريغيز “القوانين هنا، في فنزويلا صنعها الفنزويليون والانتخابات في فنزويلا صنعها الفنزويليون… ومستقبل فنزويلا يقرره الفنزويليون”.

ولم يتم تحديد الموعد الدقيق للانتخابات بعد. ويفترض أن يعين البرلمان أعضاء المجلس الوطني الانتخابي الذي يشرف على الاقتراع وينظمه.

ومن المقرر أن يتوجه رؤساء دول وحكومات 33 بلداً من أعضاء مجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي إلى بروكسل في 17 و18 يوليو (تموز) لحضور قمة مع نظرائهم في الاتحاد الأوروبي. ولم تعلن فنزويلا رسمياً حتى الآن مشاركتها.