أخبار محلية

أحداث أمنية كبرى… لبنان بنظام سياسي جديد؟

تقرّ مصادر سياسية رفيعة المستوى أن وزير الخارجية الفرنسية لودريان تحدث عن اختفاء الدولة اللبنانية، وهذا أمر يجب الوقوف عنده، لأن الأخير يمثل الكيان نفسه الذي أسس دولة لبنان الكبير، وهذا الكلام يأتي معطوفاً أيضا على كلام الناطقة باسم الخارجية الفرنسية التي اعتبرت أن لبنان في مواجهة ازمة وجودية خطرة وعميقة جداً، وبالإضافة لتلك التصريحات التي تدل أن ثمة ما يحاك في مطابخ القوى العظمى، ثمة أمر مؤكد وهو الوتيرة السريعة لانهيار البلاد مالياً ونقدياً واجتماعياً، وهجرة الآلاف منه لشتّى بقاع المعمورة، فالمصارف صادرت الودائع، والعملة الوطنية خسرت ثلاثة أرباع قيمتها، والغلاء الفاحش سيد الموقف، والمواد الاستهلاكية زادت بما معدله الفان في المئة وفق خبراء الاقتصاد، والفقر وصل إلى ما يقارب الـ ٨٤ في المئة وفق «الاسكوا»، وكل هذه العوامل ليست وليدة الصدفة اللحظية، بل هي وليدة إعادة إنتاج للكيان بطريقة جديدة تكاد تكون مختلفة، مع العلم أنه فقد دوره السياسي والمحوري في هذه البقعة من العالم.

يرى المصدر أن ثمة تغييرا كبيرا سيحصل ديموغرافيا في مسار الخطة التي يُعمل عليها بامعان وقصدية مدروسة بعمق، وفي ما يتعلق بالنازحين السوريين والفلسطينيين، بحيث انهم دخلوا من لبنان حتى لا يخرجوا منه، وكانت لحظة دخولهم بدءا لمشروع التجنيس، وتأتي هذه القراءة مضافة إلى انفجار الرابع من آب الذي عطل دور لبنان البنيوي كمساحة تصدير للمنتج المادي وحتى الفكري، لتحلّ محلّه قوى أخرى، وهذه الصورة والسياق يأتيان للضغط على لبنان للتنازل في ملف الترسيم الحدودي، خاصة بعد تأكيد واحدة من كبريات الشركات في العالم أن ثروة لبنان النفطية تعدّ بالمليارات الدولارات، وهذا ما يدفع العالم بأسره لأن يقرأ المشهد اللبناني بمنظار اعمق واكبر واشمل، وهنا يتبلور مسار المرحلة الماضية بدءاً بـ ١٧ تشرين حتى اليوم، حيث يقرأ ذوو الالباب جيداً محاولات التركيع والتجويع والاذلال للوصول للاستسلام الوطني والشعبي العام، ليكون معبراً سهلاً للعبور نحو استيلاء الطامعين بهذه الثروة عليها وعلى القوى الإقليمية والدولية الكبرى.

واعتبر المصدر ان المعركة المفصلية التي تنبثق منها كل المعارك، هي المعركة الترسيمية ومعركة النفط والغاز، بحيث انهما سلاحان عالميان كبيران تقام الحروب كرمى قيمتهما، والصراع المقبل في هذه المنطقة قد يعيد خلط الأوراق اللبنانية ويفجر أحداثا أمنية كبرى، تعصف بالكيان وتأخذ الوطن نحو لبنان جديد بنظام سياسي جديد او بتعديل الطائف، بما يتناسب مع نفوذ وحضور القوى المنتصرة في العالم والإقليم، وهذا ما سيحصده لبنان انطلاقا من الموقع الجيوسياسي له في هذه المنطقة.

زياد العسل- الديار

The post أحداث أمنية كبرى… لبنان بنظام سياسي جديد؟ appeared first on LebanonFiles.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

الموقع :www.lebanonfiles.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى