janoub 24

حذر رئيس الحكومة الأرمينية نيكول باشينيان اليوم الثلاثاء من “احتمال كبير لحصول تصعيد” عند الحدود مع أذربيجان وفي إقليم ناغورنو قره باغ المتنازع عليه، مشيراً إلى أنه اشتكى إلى رئيس الروسي فلاديمير بوتين من مشكلات مع قوة حفظ السلام الروسية العاجزة عن وقف التصعيد.

وقال باشينيان خلال مؤتمر صحافي إنه تحدث إلى بوتين خلال مكالمة هاتفية أمس الإثنين حول “احتمال حصول تصعيد في ناغورنو قره باغ”، مضيفاً “أعتقد أنه ثمة مشكلات في المنطقة التي تشرف عليها قوة حفظ السلام الروسية”.

وبالإشارة إلى مقتل شرطيين أرمينيين خلال اشتباكات مع أذربيجان الأسبوع الماضي، تابع “أريد أن أؤكد أن ذلك حدث في منطقة مسؤولية قوة حفظ السلام الروسية، وهذا يقلقنا وقد عبرت عن هذا القلق خلال حديثي إلى بوتين“.

“خط أحمر”

وفي السادس من مارس (آذار) الجاري أعلن الجيش الروسي أن قواته لحفظ السلام في منطقة ناغورنو قره باغ أوقفت تبادلاً لإطلاق النار بين المتحاربين سجل قبل يوم وخلف خمسة قتلى.

ومنذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي يقطع المسلحون الأذربيجانيون طريقاً مهماً يربط أرمينيا بناغورنو قره باغ مما تسبب بنقص حاد في الموارد داخل الجيب الجبلي حيث معظم السكان من الأرمن.

ودارت حربان بين أذربيجان والقوات الانفصالية الأرمينية المدعومة عسكرياً من يريفان، إحداهما عند تفكك الاتحاد السوفياتي والأخرى خريف عام 2020.

وفي سياق اشتباكات حدودية متكررة منذ حرب بين يريفان وباكو عام 2020، قال باشينيان اليوم الثلاثاء إن “ثمة احتمالاً كبيراً جداً بحصول تصعيد على طول الحدود الأرمينية وفي ناغورنو قره باغ، ويوماً بعد يوم يزداد خطاب أذربيجان عدائية”.

وعلى رغم تقدم في مفاوضات السلام أخيراً، أشار باشينيان إلى “مشكلات أساسية” تحول دون إحراز مزيد من التقدم، وقال “نرى أن أذربيجان تحاول توقيع اتفاق سلام من خلال طرح مطالب إقليمية وهو ما يعد خطاً أحمر لأرمينيا”.