janoub 24

عمون – وفقاً لما أعلنته مُنظمة (Top500) غير الربحية في الثاني والعشرين من شهر حزيران للعام 2020م فإنّ جهاز الكمبيوتر الياباني الذي يُطلق عليه اسم فوجاكو (Fugaku) هو أسرع جهاز حاسوب موجود في العالم بأسره، ويتفوّق بذلك على جهاز الكمبيوتر الأمريكي ساميت (Summit) الخاص بنظام وزارة الطاقة الأمريكية، والذي تصدّر ترتيب قائمة أسرع كمبيوتر في العالم لمرّتين مُتتاليتين في التصنيف السابق،

حيث يُعتبر سباق امتلاك أسرع كمبيوتر في العالم مُنافسة ودّية لا تنتهي بين دول العالم المُتقدمة، حيث تُستخدم الكمبيوترات فائقة السرعة (بالإنجليزية: Super Computer) في مجالاتٍ علمية مُتعددة لصالح جميع البشر،

مطوّرو أسرع كمبيوتر في العالم
طُوِّر جهاز الكمبيوتر فوجاكو بشراكة يابانية خالصة ما بين كلّ من معهد الأبحاث العلمية الياباني (RIKEN) وشركة فوجيتسو (Fujitsu)، وأطلقت الشركتان على كمبيوترهما هذا الاسم نسبةً إلى جبل فوجي الذي يُعدّ أعلى جبل في اليابان، ولم تكن هذه الشراكة بين كلتا المُنظمتين الأولى في مجال تطوير الكمبيوترات فائقة السرعة؛ حيث طوّرا معاًَ في وقتٍ سابق كمبيوتر كي (K Computer) الذي صُنّف كأسرع كمبيوتر في العالم في تصنيفاتٍ سابقة، إلّا أنّ الكمبيوتر الجديد يزيد بما مقداره 40 ضعف عن سرعة كمبيوتر كي، كما يُعدّ أسرع بما يزيد عن ضعف سرعة كمبيوتر ساميت الذي كان يُعتبر أسرع كمبيوتر في العالم قبل ظهور فوجاكو.

يعمل كمبيوتر فوجاكو بمعالج (Fujitsu A64FX) حيث تعتمد وحدات المعالجة المركزية فيه على بنية معالج (ARM) ذو الإصدار 8.2A، والذي يحتوي على 48 نواة، ويجدر بالذكر أنّ هذا الجهاز يحتوي على ما يزيد عن 150 ألف وحدة معالجة مركزية

ويعمل الجهاز بأقصى أداء مُستدام مُمكن وهو ما يصل إلى 442,010 تيرافلوب في الثانية الواحدة.

استخدامات أسرع كمبيوتر في العالم
يتواجد جهاز الكمبيوتر فوجاكو في مركز راي كين للعلوم الحاسوبية (RIKEN Center for Computational Science) في مدينة كوبه اليابانية، حيث يُستخدم في العديد من التطبيقات العلمية والاجتماعية،[٥] ومن الأمثلة عليها الآتي:

عمليات المحاكاة التي تهدف إلى الوقاية من الكوارث الطبيعية، والتسونامي، والزلازل.
تطوير تقنيات توليد الطاقة وتخزينها.
تطوير عمليات التصميم والإنتاج الخاصة بالصناعات التحويلية.
تطوير نظام شامل قائم على الذكاء الاصطناعي.
يجدر بالذكر أنّه كان من المُقرر تشغيل الكمبيوتر فوجاكو فائق السرعة خلال عام 2021م، إلا أنّ شُغّل خلال عام 2020م بهدف الاستفادة منه في عملية التصدي لجائحة كورونا؛ وذلك من خلال دراسة تصرّف الفيروس والأدوية التي يُمكن استخدامها للعلاج منه ومواجهته.