أطراف سياسيّة تجتمع من تحت الطاولة مع قياديين في “الحزب” والحقائق تفضحها (الديار)

كتبت صحيفة “الديار” تقول: لا شيء يمنع الخصوم في السياسة من الاجتماعات والمفاوضات مع بعضهم وفي العلن، بهدف الوصول الى التوافق من اجل مصلحة الوطن، هذا في العموم وبالتأكيد خارج الحدود، اما في لبنان فالخبر مغاير، لانّ الخصوم يجتمعون بعيداً عن الاضواء، وفي الخبايا والكواليس وفي السر، لكن سرعان ما ينكشفون تبعاً للحقائق التي لا تخبّأ في لبنان، وهذا ما يحدث منذ فترة وفق معلومات دقيقة ومن مصادر موثوق بها، اشارت الى انّ حزب الله الذي يتعرّض يومياً لكل انواع الانتقاد، والتحدث عن سلاحه وشعاراته المرفوضة لدى خصومه، والتي تحمل تفسيرات كثيرة، هي في الواقع ليست سوى شعبوية يستعملها البعض، وخصوصاً بعض الاحزاب لشدّ العصب الطائفي ونيل التأييد الذي يحتاجون اليه.
وفي السياق تشير المعلومات الى انّ اكثرية الافرقاء السياسيين يلتقون نواباً وقياديين في الحزب، وليس كما يشيّعون بأنّ الاجتماعات تعقد فقط تحت قبة البرلمان وداخل جدرانه، او يضعون اللقاء ضمن خانة الاجتماعيات، وهذا ليس واقعياً البتة، لان القصة اكبر من ذلك بكثير، فالبعض يبحث عن مكان له، وآخر عن مصلحة قد توصله لاحقاً الى حيث يطمح، لانه يفكر في المدى السياسي البعيد، وفي هذا الاطار هنالك تسجيل صوتي يؤكد حصول بعض اللقاءات التي نفى اصحابها حصولها.
الى ذلك ووفق مصدر مسؤول في حزب الله، فقد حصلت لقاءات مع بعض نواب التغيير وبعض المستقلين، الذين ينطلقون نحو افكار جديدة قد تتغير قريباً، إضافة الى انفتاح كتائبي على الحزب الذي اكد حصول اللقاء في منطقة الحدت قبل فترة وجيزة، لإكمال ما بدأه النائب والوزير السابق ايلي ماروني، إضافة الى بعض النواب السنّة الذين يُعتبرون من خارج سياق حلفاء الحزب، وما يجمع هؤلاء هو النفي الدائم لتلك اللقاءات.
وعلى خط الخصوم الذين لا ينكرون، فالحزب «التقدمي الاشتراكي» لا ينفي لقاءاته عادة، وهو قالها في العلن انه يلتقي قياديين من حزب الله ودائماً تحت الاضواء، اما «القوات اللبنانية» فلم يحصل اي لقاء لغاية اليوم مع مسؤولين في الحزب ، بل يقتصر الوضع على رسائل ايجابية بين الحين والاخر، حتى انّ اجتماعات الطرفين تبدو واضحة في مكاتب المجلس النيابي، وحين اصدرت «القوات اللبنانية» بياناً نفت فيه حصول اي تقارب يصّب في الخانة الرئاسية، للتصويت لرئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، او على الاقل تأمين النصاب له من دون انتخابه، لم يسارع اي من بري او حزب الله الى نفي ذلك، لانّ الوساطة لم تصل الى مبتغاها.
إنطلاقاً من هنا ومن تشابك المواقف والبيانات والردود المعاكسة المتبادلة، ظهرت الحقائق لتفضح مَن ينفي، وفق مصادر سياسية مواكبة وعلى اطلاع دائم بما يجري على الساحة الرئاسية، اذ تعتبر أنّ الكل يسير على خط التكاذب، لانه يساوم حين يتعلق الامر بمصالحه الخاصة، وتلفت الى انّ هؤلاء الذي يحاولون تخبئة ما يقومون به كيلا تنفضح حقيقتهم، ولربما يفكرون بطموح رئاسي ولو بعد ست سنوات او اكثر، معتبرة أنّ حزب الله منفتح على الاخرين لانه بحاجة ايضاً الى حلفاء جدد، لكن في الوقت عينه يريد حليفاً يثق به اولاً واخيراً.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :otv.com.lb