أخبار عربية وإقليمية

أفغانستان تواصل إحصاء قتلى الزلزال وسط صعوبات الإنقاذ


<p class="rteright">قالت&nbsp;هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن الزلزال الذي ضرب أفغانستان هو الأسوأ&nbsp;منذ 2002 (أ ب)</p>

وسط صعوبات عمليات الإنقاذ التي تعتمد أساليب بدائية، في ظروف طبيعية قاسية، يواصل الأفغان إحصاء القتلى جراء الزلزال الأسوأ منذ 2002، وفق هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.

وقد وصل العدد إلى ألف قتيل، فيما أصيب أكثر من 1500 جريح، وفق مسؤولين في هيئة إدارة الكوارث في أفغانستان.

وقال صلاح الدين أيوبي المسؤول في وزارة الداخلية “من المرجح أن يرتفع عدد القتلى لأن بعض القرى تقع في مناطق نائية في الجبال، وسيستغرق الأمر بعض الوقت لجمع التفاصيل”.

وتظهر صور نشرتها وسائل إعلام أفغانية منازل تحولت إلى أنقاض وجثثاً ملفوفة بأغطية على الأرض بعد الزلزال الذي بلغت قوته 6.1 درجة. وهناك عدد غير معروف من الناس ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض وفي مناطق نائية. وقال موظفو الصحة والإغاثة إن عمليات الإنقاذ معقدة بسبب ظروف صعبة منها هطول الأمطار والانهيارات الأرضية ووجود العديد من القرى في مناطق تلال يتعذر الوصول إليها.

وقال أحد موظفي الصحة في مستشفى رئيس في إقليم بكتيكا بشرق أفغانستان، طالباً عدم الكشف عن هويته، لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام، “لا يزال كثير من الناس مدفونين تحت الأرض. ووصلت فرق الإنقاذ التابعة للإمارة الإسلامية وتحاول بمساعدة السكان إخراج القتلى والمصابين”.

وتشهد أفغانستان سيولاً في العديد من المناطق، وقالت هيئة إدارة الكوارث إنها أدت إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة 50 آخرين وإغلاق مسافات ممتدة من الطرق السريعة، مما يزيد من التحديات التي تواجهها السلطات الأفغانية.

أزمة أفغانستان واختبار “طالبان”

وتشكل جهود الإنقاذ اختباراً كبيراً لحركة “طالبان“، التي سيطرت على السلطة في أغسطس (آب) 2021، بعد حرب امتدت لعقدين، وحُرمت البلاد بعدها من كثير من المساعدات الدولية بسبب العقوبات.

ويأتي الزلزال في وقت تشهد فيه أفغانستان أزمة اقتصادية حادة منذ تولي “طالبان” السلطة مع انسحاب قوات دولية تقودها الولايات المتحدة من البلاد بعد حرب دامت نحو 20 عاماً.

ورداً على تولي “طالبان” السلطة فرضت العديد من الدول عقوبات على القطاع المصرفي الأفغاني وتوقف تدفق معونات مخصصة للتنمية بمليارات الدولارات.

والمساعدات الإنسانية مستمرة، لكنها تُقدم من منظمات دولية مثل الأمم المتحدة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية إنهم سيرحبون بأي مساعدات من أي منظمة دولية. وقالت دول عدة، منها باكستان المجاورة وإيران، إنها تعمل على تقديم المساعدات ومنها الغذاء والدواء.

وقدم هبة الله أخوند زادة، زعيم حركة “طالبان”، في بيان، تعازيه لأسر الضحايا.

الحاجة إلى رعاية طارئة

من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان، المجتمع الدولي إلى “المساعدة في دعم مئات العائلات المتضررة من هذه الكارثة”، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد بالفعل “آثار سنوات من النزاع والصعوبات الاقتصادية والجوع”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان، الأربعاء، أن الولايات المتحدة “تشعر بحزن عميق”، وأن الرئيس جو بايدن “يتابع تطور الوضع” ويدرس “خيارات الاستجابة” الأميركية.

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “بالنظر إلى الأمطار الغزيرة والبرد، وهو أمر غير مألوف في هذا الموسم، فإن الملاجئ في حالات الطوارئ تمثل أولوية عاجلة”.

وأشار إلى أن السكان بحاجة إلى رعاية طارئة فورية ومساعدات غذائية وغير غذائية وتقديم العون لإصلاح خدمات المياه والصرف الصحي.

وكتب مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص إلى أفغانستان توماس نيكلاسون على “تويتر” “يراقب الاتحاد الوضع… وهو على استعداد للتنسيق وتقديم المساعدات الطارئة”.

رصد الزلازل

وكتب مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي على “تويتر” أن الهزة شعر بها نحو 119 مليون شخص في باكستان وأفغانستان والهند، لكن لم ترد تقارير بعد عن سقوط ضحايا أو وقوع أضرار في باكستان.

وقدّر المركز قوة الزلزال عند 6.1 درجة، على الرغم من أن هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قالت إنها بلغت 5.9 درجة.

ووقع الزلزال على بعد 44 كيلومتراً من مدينة خوست في جنوب شرقي أفغانستان قرب الحدود مع باكستان.

وغالباً ما تضرب زلازل شمال أفغانستان وخصوصاً محيط سلسلة هندوكوش الجبلية حيث تتصادم الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية.

وتلحق الهزات الأرضية أضراراً بالمباني والمنازل المتواضعة في أفغانستان الفقيرة.

وسُجل أعنف زلزال في تاريخ أفغانستان الحديث في فبراير (شباط) 1998 في ولاية تخار (شمال شرق). وأودى بحياة نحو 4500 شخص.

وفي عام 2015، هز زلزال أقصى شمال شرقي أفغانستان، مما أسفر عن مقتل مئات في أفغانستان وشمال باكستان المجاورة.

وفي يناير (كانون الثاني)، ضرب زلزال غرب أفغانستان، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصاً.

subtitle: 
هناك عدد غير معروف من الناس ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض وفي مناطق نائية
publication date: 
الخميس, يونيو 23, 2022 – 08:00

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى