أفغاني يبتكر روبوتاً من النفايات…

تمكن اللاجئ الأفغاني سعيدالله كريمي الذي يعيش في أثينا منذ خمس سنوات، من صنع روبوت صغير من مواد يمكن إعادة تدويرها، ليصبح بذلك أملاً ومصدر إلهام لكل اللاجئين الذين يحاولون التشبث بالحياة.
ويعيش كريمي مع زوجته شايستا كريمي وأولادهما الأربعة كلاجئين بالعاصمة اليونانية.
وقال كريمي إنه قرر صنع الروبوت الذي أطلق عليه اسم “أثينا” لكي يوضح للجميع ما الذي يمكن أن ينجزه اللاجئون حال أتيحت لهم الفرصة وأنه بإمكانهم تحقيق فائدة للمجتمعات التي يتواجدون فيها.
وأضاف كريمي أنه مر بأوقات صعبة عندما قدم إلى اليونان ووجد صعوبة بالغة في الحصول على فرصة عمل في مراكز تصنيع الأطراف الصناعية بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية في البلاد إضافة إلى عدم معرفته باللغة اليونانية.
وأوضح كريمي أن هدفه لم يكن مساعدة نفسه وأسرته فقط بل كان يهدف إلى تغيير الصورة النمطية في أذهان الناس عن اللاجئين كما هدف إلى تشجيع اللاجئين ورفع ثقتهم بأنفسهم وأن يكون مصدر إلهام لهم.
وأفاد أن الفكرة خطرت بباله بينما كان يشرب “مياه غازية” في منزله فنظر إلى الزجاجة وقال إنها تصلح لتكون جزءا من ساق روبوت وبدأ على الفور في رسم التصميم ثم شرع في التنفيذ.
ولفت إلى أن إنجاز النموذج الأولي للروبوت استغرق عاما كاملاً وهو مصنوع بالكامل من مواد يمكن إعادة تدويرها، مشيراً إلى أن الروبوت يعد بذلك رسالة لزيادة الوعي تجاه الحفاظ على البيئة.
وذكر كريمي أن الروبوت مزود بمستشعرات مكان العينين ويمكنه تحريك رأسه وتتبع حركة اليد.
وأكد أنه في حال أتيحت له الإمكانات اللازمة سيتمكن من تطوير الروبوت واستخدامه في مساعدة وتدريب الأطفال الذين يعانون من صعوبة في المشي.