أكبر عملية إسرائيلية في مخيم جنين منذ 20 سنة


<p>حذرت حركة الجهاد الإسلامي من دخول قطاع غزة في مواجهة مفتوحة وقريبة (اندبندنت عربية)</p>
بعد ثلاث ساعات على بدئها، انتهت أكبر عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين شمال الضفة الغربية منذ 20 سنة بقتل تسعة فلسطينيين، بينهم مسلحون في حركة “الجهاد الإسلامي” ومسنة، وإصابة 20 آخرين بينهم حالتهم خطيرة.
ودفع حجم العملية العسكرية، وارتفاع عدد الضحايا في جنين، الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى ترؤس اجتماع طارئ لأبرز مساعديه للرد على “المجزرة”، بحسب الرئاسة الفلسطينية.
وبدأت العملية، صباح اليوم الخميس، باقتحام قوات خاصة إسرائيلية بعربة مدنية فلسطينية المخيم لاعتقال مسلحين من الحركة بهدف “إحباط هجوم فلسطيني كبير ضد الإسرائيليين”، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي.
لكن الجيش الإسرائيلي دفع بالمئات من عناصره بعد اكتشاف مسلحين فلسطينيين، وحاصرت القوات الخاصة منزلاً في المخيم، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة بين الجانبين انتهت بقتل المتحصنين في المنزل وآخرين جواره.
خلية مسلحة
وقال الجيش الإسرائيلي إنه كان يحاول اعتقال خلية مسلحة تنتمي لحركة “الجهاد الإسلامي” مكونة من ثلاثة شبان تتحصن في منزل بمخيم جنين، متهماً إياها “بالتورط في تنفيذ هجمات مسلحة، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية كبيرة”.
لكن المسلحين في المخيم المنتمين إلى “شهداء الأقصى” التابعة لحركة “فتح”، و”سرايا القدس” التابعة لـ”الجهاد الإسلامي”، و”القسام” التابعة لـ”حركة حماس” خاضوا اشتباكات مسلحة مع الجيش الإسرائيلي.
وسجلت إصابات بالاختناق في صفوف المرضى بينهم أطفال داخل مستشفى جنين الحكومي، إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز باتجاه المستشفى.
وأشاد ضابط بالجيش الإسرائيلي بنتائج العملية العسكرية في مخيم جنين، قائلاً إن “المقاتلين دخلوا قلب المخيم في معارك وجهاً لوجه مع الإرهابيين، وأبدوا العزم والسعي وراء أهدافهم”.
تقييم للوضع الأمني
وفي ظل الخشية من تفجر جديد للوضع الميداني ودخول قطاع غزة على الخط، يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقييماً للوضع الأمني.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ورفع الجيش الإسرائيلي من حالة التأهب في محيط قطاع غزة، ونشر المزيد من القبة الحديدية تحسباً لإطلاق صواريخ من القطاع.
وقالت حركة “الجهاد الإسلامي” إن “المقاومة في كل مكان جاهزة ومستعدة للمواجهة المقبلة في حال استمرت الحكومة الفاشية وجيشها المجرم في العدوان على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا”.
وحذر القيادي في الحركة داوود شهاب من “دخول قطاع غزة في مواجهة مفتوحة وقريبة” مع إسرائيل، وطالب ما وصفها “الأطراف المعنية بحالة الهدوء في غزة بالتدخل الفوري لكبح جماح الحكومة الإسرائيلية المتطرفة”.
“فتح” ترد
وفي ردها على ذلك، دعت حركة “فتح” إلى “التصدي للاحتلال وعدوانه الهمجي على أبناء شعبنا في مخيم جنين”، مشيرة إلى أن “هذا العدوان الممنهج والمتواصل بقيادة الفاشيين الجدد يؤسس لمرحلة تحول بالصراع مع الاحتلال ومشروعه الاستعماري”.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية إن “ما هو مقبل في الضفة المحتلة من مقاومة أكبر مما نراه”، مضيفاً أن “المقاومة خيار استراتيجي للفصائل الفلسطينية”.
واعتبر المتخصص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور أن وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يؤاف غالانت “مدفوعاً بروح الفاشية للحكومة الإسرائيلية الجديدة يعمل على تضييق الخناق على المقاومة الفلسطينية، وتسديد ضربات موجعة لها”.
وقال منصور إن دخول الجيش الإسرائيلي إلى عمق مخيم جنين المحصن بالمسلحين يشير إلى أن تل أبيب “تنتقل إلى مرحلة متقدمة وأشد ضراوة في عمليتها العسكرية التي بدأتها في مارس (آذار) من العام الماضي.
وأوضح أن “نتنياهو يريد معرفة رد فعل الفصائل المسلحة في قطاع غزة، وعلى رأسها حركة حماس، على ما يجري في الضفة الغربية”.
إضراب تجاري عام
وساد الإضراب التجاري العام مدن الضفة الغربية فيما علق الدوام بالمدارس، في ظل دعوات لتصعيد مستمر في كل شارع وكل نقطة تماس مع الاحتلال”، بحسب بيان لحركة “فتح”.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com