أخبار محلية

"أمل" أحيت الذكرى السنوية لإستشهاد محمد سعد وخليل جرادي ورفاقهما   الفوعاني: العدو لم يحقق هدفه ولن يحققه ونحن ما زلنا مبتدأ المقاومة وخبرها



وطنية – أحيت حر كة quot;أملquot; الذكرى السنوية لاستشهاد quot;قادة المقاومةquot; محمد سعد وخليل جرادي ورفاقهما الذين قضوا في تفجير حسينية البلدة من قبل العدو الاسرائيلي وعملائه، في حفل حضره النواب علي خريس، أشرف بيضون وعناية عز الدين، الوزير السابق محمد داود، عضو هيئة الرئاسة في حركة quot;أملquot; خليل حمدان، رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الفوعاني، أعضاء من المكتب السياسي والهيئة التنفيذية والمجلس الاستشاري ومسؤولون في الحركة وفاعليات لبنانية وفلسطينية.

وفي المناسبة، القى الفوعاني كلمةnbsp; ذكر فيها بكلام لرئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري عن ان quot;للجنوب جهة الجهات وقبلة الصلاة، كتاب الامل المزدهر بأسماء العلماء والشهـداء، للجنوب مخطوطة الأبجدية الاولى ، ومنظومة الأصول ، مدرسة المقاومة، للجنوب لحضوره الممتلئ nbsp;بالكلام الواضح حد الصمت، ولقراه المعلقة بخيط الأفق، لمعركة لهذا الاسم الطاهر، للشهـداء الذين يحرضون العصافير على إشتهاء الصباح ، والبحر على إشتهاء الملح والأرض على إشتهاء الشمس ، والوطن على إشتهاء المجد ، للشهداء الذين لا يبالون ، وقعوا على الموت ام وقع الموت عليهمquot;.

وقال الفوعاني: quot;من وحي كلماته نتتلمذ : rlm;لآذار مقاومون يقرأون الغيم عطرا في معركة يفتحون نوافذ الوطن لكرامة التراب ويشرقون تحريرا كأنه شواطئ البنادق ومآذن التحرير والانتصار، rlm;لمعركة تفتح وجع الذاكرة البكما، لمعركة وهي تتلو نجيع الدم شهـادة وترتقي في معراج الشوق وتقرأ على وجه التاريخ: هيهات منا الذلة، rlm;مضوا انتصارا، فجرهم ينبلج من الصدر، توسدوا الميثاق التحفوا بنادقهم، فأثمر اذار دحرَ احتلال، وأورق الشهـداء والجرحى والمجاهدين حكايا العز.. في جبل عامل قامات الشهـداء نستمطر الله دفء quot;محمد سعد quot;خليل جرادي، حيدر خليل واخوانهم، يخرجون تراب العشق عامليا على حروف يغزلها حسين شعيتلي وعلي عباس وخليل عطوي وعلي منذر واحمد رومية واحمد فواز ومحمد السيد وحسين خليل ومحاسن حيدر وطفلها الكربلائي ولشهـداء ام القرى معركة ضماد وطن، يرفع شهـداؤنا الوطن جبينا وتغدو المقاومة قدرا ذات تحرير وزرع أجساد لهم ، للتاريخ إذ تكلم ، كأنه وجه موسى الصدر، ولقرى الجنوب تحمل وجه الله عزة ، وفي ترابها سماء وعقول واقلام ، لكم انتم تصلّون على حصير موسى وفيكم فجرنا والآيات والسبع المثاني ، تعبرون سحابا لغياب أشدّ حضورا ، ميثاقهم آذان فجر وفزتم وربّ الكعبة ، فتخضلّ ربى الوطن أفواج امل، وما بدّلنا. منذ الطلقة الأولى من عين البنية وقامات الطهر عند مليك مقتدر، إلى علي جميل داوود واحد عشر كوكبا، وشمس وقمر وبدور إلى قافلة ما وهن فيها الحادي صوتا كربلائيا وهيهات منا الذلةquot;.

nbsp;وتابع : quot;من فلسطـين وطوفان أقصاها وشرف قدسها إلى الشهـداء على مساحة الوطن، فلسطيـن ولبنان الف الف شهـادة وكرامة وعزة وانتصار. لانها فلسطيـن ، لأنها ميثاق الحركة وعقلها وقلبها، لأنها كلمة الإمام القائد السيد موسى الصدر ولأن الأمة دون فلسطيـن والقدس وهمٌّ وخيال وتشتت وضياع، ها هي اسرائيل الكيان الغاصب تصفع الإنسانية على وجهها بجرائم إبادة ومجازر لا تستهدف الشعب الفلسطيني فحسب، إنما تستهدف البشرية والإنسانية على حد سواء وليس آخرها ما حصل في شارع الرشيد. فمتى يصحو ضمير العالم آلاف الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ ، والعالم يصمّ قلبه وعقله ، والدفاع عن غزة والضفة وفلسطيـن مسؤولية الأمةquot;.

اضاف: quot;وها هو صوت ميثاقنا صدى لا يعرف التهاون والمهادنة: فلسطيـن في قلب الحركة وعقلها وشرفها يأبى ان يتحرر إلا على ايدي المؤمنين الشرفاء. ونؤكد أن طوفان الأقصى أعاد وهج القضية وأسقط خيارات التطبيع .لقد أثبت الطوفان للعالم أن فلسطيـن والقدس قضية مركزية للأمة لا يمكن التنازل عنها مهما غلّت التضحيات ، ويتنقل هذا الإرهاب الذي تمارسه آلة الحقد الصهيوني إلى وجه آخر من وجوه االحقد يستهدف لبنان في كفرا ويستهدف المنصوري وقبلها النبطية وصولا الى قرى الجنوب المعلقة على حب الشهـادة ، الى مدينة القسم في بعلبك، والطلقة الاولى من عين البنية، ما يؤكد أن العدو واحد وان الأهداف التي ينوي تحقيقها بالميدان بات يلجأ إلى مثل هذه الأفعال المدانة والتي تعبر عن ضعف وتهافت ، علّه يرمم صورته المنهارة عسكريا وأمنيا وإجتماعيا واقتصاديا وداخليا ، وهذه نبوءة الامام الصدر، ان هذا الكيان الغاصب إلى تفكك واضمحلال ، والعدو لم يحقق هدفا واحد من أهدافه البعيدة المنال وبات الشارع العربي والعالمي يلتف حول هذه القضية المحقة ولو اتسم الموقف الرسمي حيادا سلبياquot;، مؤكدا ان quot;محاولات العدو الصهيوني تجاه لبنان ما زالت منذ اندحاره عنه عام ٢٠٠٠ و٢٠٠٦ تتحين الفرصquot;.

وقال:quot;نحن ندرك تماما أن قوة لبنان بمقاومته وبوحدته الداخلية وبعيشه الواحد وبالتسمك بقيم ارسارها الإمام الصدر. في لبنان هناك جزء من هذا الضياع المعمم في منطقتنا، هذا الضياع الذي يجعل من الدولة بعيدة عن هموم المواطن ومعاناته فعلى الدولة مسؤوليات كبيرة وبخاصة في حالة البلد هذه الايام في الجنوب وحالة النازحين من اهلنا الذين تركوا بلداتهم على طول الشريط مع فلسطيـن المحتلة جراء الاعتدءات الصهيونية، nbsp;فالحكومة ولو كانت مستقيلة عليها واجبات تجاه هؤلاء. وللاسف وبعد خمسة اشهر من المعاناة دولتنا لم تضع خطة للوقوف الى جانبهم الى مؤازرتهم ودعمهم هؤلاء الاهالي الذين يحملون عنوان الشرف والعزة والكرامة بمواجهة العدو الصهيوني، وليس من اليوم بل منذ مجزرة العام ٤٩ والجنوب وقرى المواجهة تضحي، هم يقدمون التضحيات منذ احتلال اسرائيل لفلسطينquot;.

تابع: quot;هؤلاء المجاهدون متروكون، ولا تسأل عنهم القوى الحكومية الرسميةquot;، منوها quot;بحالة التعاضد والتكاتف الموجودة في بلداتنا بين البلديات والفاعليات في مناطق الجنوب التي استقبلت أهلنا الذين تركوا ديارهم قسرا، فمعاناتهم تعالج بشكل بلدي بشكل اخوي واجتماعي بعلاقات طيبة بين الاهالي والدولة غائبة عن كل هذاquot;.

وتساءل الفوعاني: quot;ألا توجد مسؤولية حقيقية على الحكومة؟ الا يجب على حكومتنا أن تهتم بحياتهم وبطبابتهم وبمسنادتهم؟ الناس منذ خمسة اشهر بلا عمل وفي معاناة دائمة. وهنا نقول المسؤولية nbsp;كبيرة على حكومتنا عليها ان تقوم بواجبها الوطني تجاه اهلنا الشرفاء وتمد لهم يد العون، فما تقوم به nbsp;اليوم تجاه اهلنا نذر يسير لا يرقى إلى اقل التضحياتquot;.

ولفت الى quot;ما جرى بالأمس وقبله من قرارات تريد معالجة الازمة في المؤسسات العامة على مساحة البلدquot;، nbsp;وقال: quot;المؤسسات ومصالح الناس معطلة ولا من يسأل، وعندما ارادوا معالجة الامر اتخذوا قرارات عشوائية غير مدروسة لا تنصف كثيرين، أكانوا متقاعدين او عسكريين او اداريين في ملاك الدولة، فلا يمكن معالجة الامور بهذه الطريقة العشوائية بل على الدولة أن تبني استراتجية حقيقية، وبالتالي تؤمن المصادر المالية وتدعم المواطن والموظف. لا يمكن أن يتعطل كل شيئ في لبنان بهذا الشكل، فلتبدأ المعالجة بإنتخاب رئيس للجمهورية يجمع اللبنانيين فنضع البلد على سكة الحل وتشكيل حكومة قادرة على تحمل مسؤلياتها تجاه المواطن وتجاه حماية الوطن وسيادته وكرامتهquot;.

وقال: quot;رأى الرئيس بري في رسم معالم القادم بعد حرب غزة، nbsp;ان الأمر يتوقف على عدد من المحددات لتقدير الموقف، فلكل طرف أهداف استراتيجية من هذه الحرب سواء المقاومة أو العـدو الصهيوني، هل حقق العـدو هدفه من الحـرب رغم كل ما جرى من قتل واستـشهاد عشرات الآلاف؟ وهم باستـشهـادهم وتمسكهم بأرضهم يغزلون ثوب الحرية للقضية لأن ثوب الحرية من حرير يحتاج الكثير من التضحياتquot;، مؤكدا أن quot;الإجابة القاطعة، هي ان العدو لم يحقق هدفه ولن يحققه، فإذا كان هدفه المعلن هو القضاء على المقاومة الفلسطينية فهي لم تفقد إلا 10 % من قدراتها منذ اندلاع القتال ولديها قدرة على الصمود والمواجهة. nbsp;أما العدو الصهيوني فخسائره متعددة سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا واستراتيجياً أيضًا. أما البعد الآخر، هو اقتصاد إسرائيل الذي ينزف، ورغم كل ما يصل إليها من مساعدات لا تستطيع أن تستمر على هذا النحو لبضعة أشهر، وهذا هو مأزق نتانياهو، nbsp;بخلاف ما تفرضه عليه خلافاته الداخلية في الائتلاف الحكومي الهش، فضلا عن ملاحقته قضائيا، ومن هنا يسعى لمد أجل الحـرب، وأيضا قد يسعى لتوسيع رقعة الحـرب وتوريط أطراف أخرىquot; .

وأعلن quot;أن ما يبعث على الأمل أن فلسطيـن ليست وحدها، بخاصة أن البعض حيّدوا أنفسهم عنها وعن الدم الفلسطيني الذي يراق فوق ربى فلسطيـن العربية، يلتقي أصحاب الكلمة من كل العالم العربي في لبنان دعماً لفلسطيـن ورفضاً لحـرب الإبادة التي تشنها إسرائيل بحق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة، وآخرها المجـزرة الإرهابية التي ارتكبت أمس بحق النازحين في شمال غزة، nbsp;حيث أبت آلة القتل الإسرائيلية إلا ان تغمس لقمة خبزهم بالدمquot;.

وأكد ان quot;لبنان يدفع ثمناً باهظاً لقاء وقوفه مع فلسطيـن وهذا قدرنا، لكن لابد من التأكيد من أن من يجري في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف وان سقوط هذه الجغرافيا العربية ـ لا سمح الله ـ لن يكون سقوطاً لفلسطيـن فحسب، إنما هو سقوط للأمن القومي العربي، وهو سقوط للإنسانية جمعاء التي تمتحن كل يوم ازاء إخفاقها في لجم عدوانية إسرائيل ووقف حـرب الإبادة المستمرة على الشعب الفلسطيني منذ ما يقارب خمسة اشهر متواصلةquot;.

وقال الفوعاني: quot;ان الرئيس بري يرى أنه quot;حتى هذه اللحظة تتعامل المقـاومة في لبنان وما تقوم به من عمليات وفق المنهج والسياق المناسبين، لبنان لديه ذاكرته وخبرته من الحروب مع إسرائيل على مدار عقود، وهذه الذاكرة حضرت عند صياغة القرار الأممي رقم (1701) عام 2006، nbsp;جلس الدبلوماسي الأميركي ديفيد وولش، وتمسك الرئيس بري بصياغات محددة تحفظ حق لبنان في مواجهة العدو الاسرائيليquot;.

وأشار الى انه quot;في صراع الطاقة، تحضر nbsp;الأطماع بمياه العرب. nbsp;وحاليا في لبنان لديه تحديات حاضرة وتحديات مؤجلة, التحديات الحاضرة أولها إنهاء حالة الفراغ الرئاسي، ومن هنا كانت دعوتنا للحوار والاتجاه نحو انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وفق مواصفات وطنية جامعة بعيدا عن مفاهيم ضيقة. أما التحديات المؤجلة فهي تلك التي نبدأ في مواجهتها بعد انتخاب رئيس الجمهورية وفي مقدمتها الأزمة الاقتصاديةquot;.

واستحضر الفوعاني كلام الرئيس بري: quot;نحن ندرك أن العالم تغير وأن أصدقاء وحلفاء لبنان الداعمين أيضا قد تغيروا، وقد ترك لبنان بمفرده، وهذا هو حال السياسة، وهذا هو العالم الذي نحيا فيه الآن، ومن حق كل طرف أو صديق أو حليف أن يعمل وفق مصالحهquot;. وقال: quot;في الفترة الحالية هناك تعاون مع حكومة تصريف الأعمال ونسعى لتقريب كل وجهات النظر والالتفاف حول مصلحة لبنان وأن يكون لبنان أولا، من هنا أيضا كان اهتمامنا وحرصنا البالغ على ألا يترك أهل الجنوب اللبناني ديارهم منعا لحدوث هجرة داخلية فى لبنانquot;.

وختم الفوعاني: quot;لتتوقف آلة الحقد الصهيوني عن عدوانها ولتندحر عن كامل التراب اللبناني المحتل وعن فلسطـين وقدسها واقصاها، ونحن في حر كة امل كنا وما زلنا مبتدأ المقاومة وخبرها، ونحن الأكثر حضورا مذ دوي انفجار الحياة في عين البنية ، وقد كتبنا بدم طاهر: كونوا مؤمنين حسينيين ، فندخل الوطن من باب أفواج المقاومة ويتألق الصبح ذات شهـادة وانتصار، وتسقط تحت اقدام المجاهدين كل المحاولات اليائسة والبائسة ، ويثبت مجاهدونا اليوم أن تراب الجنوب أغلى من كل المواقع والمناصب، وكما لم نفرّط بذرة من ترابه ومياهه وثرواته ، ها نحن اليوم أكثر تمسكا بفكر إمامنا الذي أخذ بيد أجيالنا إلى مقاومة تنتصر وان التحرير والحرية صنوان ، وان الفجر ينبلج من حياة الشهـداء والجرحى وصبر عائلاتهم ، وأن الشهـيد أكثر حياة منّا وان النصر والتحرير آتيان لا محالة.. عهدنا لمحمد سعد وخليل جرادي، لشهـداء معركة ولكل الشهـداء اننا سنبقى نزرع اجسادنا في تراب لبنان حتى النصر والتحريرquot;.

nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp; ========== ن.م

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

الموقع :www.nna-leb.gov.lb

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى