أنباء عن احتجاز رئيس بوركينا فاسو على أيدي جنود متمردين


<p>عربات مدرعة وجنود يرتدون أقنعة خارج مقر هيئة الإذاعة الحكومية في بوركينا فاسو (أ ف ب)</p>
احتجز جنود متمردون رئيس بوركينا فاسو روك كابوري في معسكر للجيش، بعد إطلاق نار كثيف على منزله مساء الأحد في العاصمة واغادوغو، وفق ما قالت أربعة مصادر أمنية ودبلوماسي من غرب أفريقيا لوكالة “رويترز”، الإثنين 24 يناير (كانون الثاني).
وقال مصدران أمنيان لوكالة الصحافة الفرنسية، إن “الرئيس كابوري ورئيسي البرلمان والوزراء باتوا فعلياً في أيدي الجنود” في ثكنة سانغولي لاميزانا في واغادوغو.
وجاء احتجاز الرئيس بعد تمرد جنود في عدد من الثكنات العسكرية في أنحاء البلاد الأحد، مطالبين بإقالة كبار مسؤولي الجيش وتخصيص موارد إضافية لمواجهة المجموعات المتشددة. ونفت الحكومة أن يكون الجيش قد استولى على السلطة.
وتضاربت المعلومات عن مكان الرئيس والمحتجزين، ولم يتسن الوصول إلى مصادر حكومية الإثنين للتعليق.
جنود في محيط مقر الإذاعة
وشوهدت عربات مدرعة تابعة للرئاسة وقد اخترقتها رصاصات عدة قرب مقر إقامة الرئيس صباح الإثنين وإحداها ملطخة بالدماء.
وأفاد سكان في الحي الذي يسكن فيه الرئيس بوقوع إطلاق نار كثيف خلال الليل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتمركزت ثلاث عربات مدرعة وجنود يرتدون أقنعة خارج مقر هيئة الإذاعة الحكومية، ولم يتضح بعد إن كان هؤلاء الجنود من المتمردين وقدموا للسيطرة على مقر الإذاعة، أم أنهم جنود موالون للحكومة انتشروا لحراسته.
وساد التوتر والإرباك في العاصمة الإثنين، حيث قطعت خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة منذ الأحد، مما زاد من صعوبة التحقق من صحة الإشاعات التي تتحدث عن أن البلد يشهد انقلاباً جديداً.
وكانت مشاعر الإحباط تصاعدت في الدولة الواقعة غرب أفريقيا خلال الأشهر الأخيرة بسبب حوادث القتل المتكررة لمدنيين وجنود على أيدي متشددين بعضهم على صلة بتنظيمي “داعش” و”القاعدة”.
وخرج متظاهرون لدعم المتمردين الأحد، ونهبوا مقر الحزب الذي ينتمي إليه كابوري.
وأعلنت الحكومة فرض حظر تجول من الساعة 20:00 مساء إلى الساعة 05:30 صباحاً بتوقيت غرينتش حتى إشعار آخر، وأغلقت المدارس مدة يومين.
الانقلابات في أفريقيا
وتأتي الاضطرابات في بوركينا فاسو في أعقاب انقلابين عسكريين ناجحين خلال الأشهر الـ 18 الماضية في مالي وغينيا، التي أطاح جيشها بالرئيس ألفا كوندي من السلطة في سبتمبر (أيلول) الماضي.
كما تولى الجيش زمام الأمور في تشاد العام الماضي بعد وفاة الرئيس إدريس ديبي على جبهة القتال مع المتمردين هناك.
وبوركينا فاسو واحدة من أفقر البلدان في غرب أفريقيا على الرغم من كونها منتجة للذهب.
وتكبد جيشها خسائر فادحة على أيدي متشددين يسيطرون على مساحات شاسعة من البلاد، وأجبروا السكان في تلك المناطق على الالتزام بتفسيرهم المتشدد للشريعة الإسلامية.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com