أخبار عربية وإقليمية

أنباء عن "تقدم ملحوظ" في محادثات هدنة غزة بالقاهرة


<p class="rteright">فتاة فلسطينية تحمل طفلاً بين أنقاض المنازل التي دمرها القصف الإسرائيلي في مدينة غزة (أ ف ب)</p>

أفادت قناة “القاهرة” الإخبارية بأن “تقدّماً ملحوظاً” سجّل، أمس الأحد، خلال المحادثات من أجل التوصل إلى هدنة في قطاع غزة والتي تشارك فيها مصر وحركة “حماس” وقطر والولايات المتحدة.

وأشارت إلى استئناف المحادثات اليوم في يومها الثاني.

ويحاول الوسطاء المصريون والقطريون والأميركيون، منذ أسابيع، التوصل إلى اتفاق على هدنة في الحرب الدائرة بين حركة “حماس” وإسرائيل على إثر هجوم غير مسبوق للحركة على تلّ أبيب.

ويفترض أن تشمل الهدنة إطلاق رهائن محتجزين في غزة ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

استئناف المحادثات

ووصل ممثلون للولايات المتحدة وقطر و”حماس” إلى القاهرة لاستئناف المحادثات في شأن هدنة، وفق ما أفادت قناة تلفزيونية مصرية، أمس.

وينص الاقتراح الذي تقدمت به الدول الوسيطة على وقف القتال لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح 42 رهينة محتجزين في غزة في مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. ويأمل الوسطاء في أن يتم الاتفاق في شأنه قبل حلول شهر رمضان في الـ10 من مارس (آذار) الجاري أو الـ11 منه.

وأعلن مسؤول أميركي أن إسرائيل وافقت مبدئياً على بنود المقترح، في حين لم تؤكد الدولة العبرية ذلك.

خان يونس

وفي الوقت الذي كثفت فيه إسرائيل عملياتها في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، كشفت “القناة 14” الإسرائيلية، مساء أمس، عن أن مسؤولين كباراً في وحدة المعلومات بالجيش الإسرائيلي قدموا استقالتهم. وأشارت إلى تقاعد عدد كبير من المسؤولين في قسم المعلومات بإدارة الناطق العسكري باسم الجيش دانيال هاغاري، لافتة إلى أن الاستقالات ناتجة من احتجاج الضباط على سير الأمور العملياتية والشخصية.

ومن أبرز المتقاعدين، وفقاً للقناة، الرجل الثاني في القسم والناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام الأجنبي والدولي ريتشارد هيشت، كما قدمت 3 من المسؤولات استقالاتهن بدعوى أن الأمور العملياتية والشخصية لا تسير على ما يرام، وبسبب عدم تقدمهن في السلم الوظيفي.

وفي حين لم يرد أي تأكيد أو نفي رسمي إسرائيلي أشارت القناة إلى أن الاستقالات الجماعية ناتجة عن احتجاج الضباط على سير الأمور العملياتية والشخصية، وأوضحت أن الاستقالات “تعكس حالة الاضطراب” بوحدة المعلومات التي يديرها هاغاري.

يأتي ذلك في أعقاب نشر هيئة البث الإسرائيلية تسجيلاً صوتياً لاثنين من الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة قبل لحظات من مقتلهما على أيدي جنود الجيش الإسرائيلي عن طريق الخطأ.

مقتل مسؤول في “حماس”

وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، أنه قتل مسؤولاً عن تجنيد عناصر جديدة في صفوف حركة “حماس” في غزة.

وكتب المتحدث أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة “إكس” أن المسؤول هو “محمود محمد عبد حظ”، وقتل في مخيمات الوسطى في قطاع غزة. وأضاف أن حظ كان “مسؤولاً بصفة وظيفته العسكرية عن تجنيد العناصر الجديدة في صفوف (حماس)، وبصورة خاصة في صفوف كتائب الزيتون”.

هاريس تدعو إلى وقف إطلاق النار

من جانب آخر، دعت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس الأحد إلى “وقف فوري لإطلاق النار” لمدة “ستة أسابيع على الأقل” في قطاع غزة. وفي خطاب لإحياء ذكرى مسيرة للحقوق المدنية في سلما في ألاباما، قالت هاريس “نظراً إلى حجم المعاناة في غزة، يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار خلال مدة الأسابيع الستة المقبلة في الأقل، وهو الأمر المطروح حالياً على طاولة المفاوضات” بين إسرائيل و”حماس”. وأضافت “هذا سيتيح الإفراج عن الرهائن وإيصال كمية كبيرة من المساعدات“، داعية “حماس” إلى قبول الاتفاق. وتابعت هاريس “(حماس) تقول إنها تريد وقفاً للنار. حسناً، ثمة اتفاق على الطاولة. وكما قلنا، (حماس) يجب أن توافق على هذا الاتفاق”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما وجهت هاريس أشد انتقاد لإسرائيل يصدر حتى الآن عن مسؤول أميركي كبير، داعية حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى اتخاذ خطوات لزيادة المساعدات لغزة. وقالت “على الحكومة الإسرائيلية فعل المزيد لزيادة تدفق المساعدات بصورة كبيرة. لا أعذار”. وأضافت أن إسرائيل “يجب أن تفتح نقاط عبور جديدة” و”ألا تفرض قيوداً غير ضرورية على ايصال المساعدات”.

عمليات الإنزال الجوي

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على منصة “إكس” “من الضروري أن نزيد تدفق المساعدات إلى غزة”، وأضاف “الناس في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء وصور مساعدات أخرى. لهذا السبب تعمل الولايات المتحدة على إيصال مزيد من المساعدات من خلال كل الوسائل المتاحة، بما في ذلك عمليات الإنزال الجوي”.

غانتس يزور واشنطن

ويزور العضو البارز في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس واشنطن الإثنين للاجتماع مع مسؤولين أميركيين ومناقشة “وقف موقت للنار” و”الحاجة إلى زيادة كبيرة” في المساعدات الإنسانية لغزة، وفق ما أفاد مسؤول في البيت الأبيض، الأحد.

وتأتي الزيارة في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة، الداعم العسكري والدبلوماسي الرئيس لإسرائيل، إلى التوصل لهدنة في الحرب المستمرة منذ نحو خمسة أشهر.

وأدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة رداً على هجوم “حماس” على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى مقتل 30410 أشخاص، غالبيتهم العظمى من المدنيين النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في القطاع الذي تحكمه الحركة.

وتتزايد الدعوات الدولية إلى وقف النار في مواجهة الوضع الصعب للفلسطينيين في القطاع المهدد بالمجاعة والمحاصر، والذي يتعرض لقصف إسرائيلي مستمر.

وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه، إنه من المقرر أن يجتمع غانتس مع نائبة الرئيس الأميركي ومستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، الإثنين. وأضاف “هذا الاجتماع جزء من جهودنا المستمرة للتحدث مع مجموعة واسعة من المسؤولين الإسرائيليين حول الحرب في غزة والاستعدادات لليوم التالي”.

وخلال زيارته الولايات المتحدة، من المقرر أن يلتقي غانتس أيضاً وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وفق ما قال مسؤول في الوزارة.

وأدى هجوم “حماس” على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023 إلى مقتل أكثر من 1160 شخصاً، غالبيتهم مدنيون، بحسب تعداد استناداً إلى بيانات إسرائيلية رسمية. كذلك، احتجز خلال الهجوم 250 شخصاً رهائن واقتيدوا إلى قطاع غزة. ووفق إسرائيل، لا تزال 130 رهينة في القطاع، وهي تعتقد أن 31 منهم لقوا حتفهم.

بعد تعرضه لانتقادات من جزء من معسكره الديمقراطي بسبب دعمه إسرائيل، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن تدريجاً عن مخاوف في شأن الطريقة التي تدار بها الحرب في غزة.

وغانتس وزير بلا حقيبة ووزير سابق للدفاع، وهو منافس سابق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويتصدر حزبه الاتحاد الوطني (وسط) بفارق كبير نوايا التصويت، في وقت تبدو فيه الحكومة الائتلافية الإسرائيلية أكثر هشاشة.

اعتقالات ومداهمات

وأفيد بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت 20 فلسطينياً من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، بينهم أسرى محررون، وتحدثت معلومات عن اقتحام مخيم الأمعري جنوب رام الله، وإطلاق قنابل الغاز والرصاص الحي باتجاه الفلسطينيين. كما أفيد عن اندلاع اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في محيط قبر يوسف بالمنطقة الشرقية من نابلس.

الجبهة الشمالية

وأعلن “حزب الله” اللبناني ليل الأحد عن استهداف قوة إسرائيلية بالصواريخ أثناء محاولتها التسلل إلى منطقة وادي قطمون جنوب لبنان. وأضاف في بيان أن الاستهداف حقق إصابات مباشرة في القوة الإسرائيلية. وفي وقت لاحق قال “حزب الله” إنه استهدف ثكنة ‏زرعيت الإسرائيلية بقصف مدفعي.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه وجه ضربات لمواقع تابعة لـ”حزب الله” في جنوب لبنان، رداً على هجمات استهدفت شمال إسرائيل، الأحد.

ووفق منشور للجيش الإسرائيلي على منصة “إكس”، فقد قصفت طائرات مقاتلة بنية تحتية عسكرية تابعة للحزب في منطقة عيتا الشعب. وأضاف “تم استهداف بنية عسكرية أخرى تابعة لتنظيم (حزب الله) الإرهابي في منطقة كفركلا”. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه “خلال النهار رصد عدد من عمليات الإطلاق من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية في مناطق المطلة والمالكية”.

وتدور اشتباكات بين “حزب الله” وإسرائيل منذ أشهر بالتوازي مع حرب غزة، وتمثل الأعمال القتالية أسوأ صراع بين الحزب المدعوم من إيران والدولة العبرية منذ حرب 2006، ما يؤجج المخاوف من خوض مواجهة أكبر.

subtitle: 
نائبة بايدن تدعو إلى وقف إطلاق النار وغانتس يزور واشنطن ومواجهات على الجبهة الشمالية
publication date: 
الاثنين, مارس 4, 2024 – 04:30

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى