<p class="rteright">فرنسا ستقر قانوناً يحول "الجواز الصحي" اللازم لممارسة بعض المهن إلى "جواز تطعيم" (رويترز)</p>
بحثت دول في أنحاء أوروبا، الثلاثاء، فرض قيود جديدة على التنقل بينما استدعى الرئيس الأميركي جو بايدن أطباء من الجيش لدعم المستشفيات ومكافحة المتحورة “أوميكرون” التي اجتاحت العالم قبل أيام من حلول عيد الميلاد.
وتتضاعف أعداد المصابين بـ”أوميكرون” على نحو سريع في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة وآسيا. وفي اليابان تسبب تفشي “أوميكرون” داخل قاعدة عسكرية في إصابة نحو 180 شخصاً على الأقل.
وقال هانز كلوغ الرئيس الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية “بإمكاننا أن نرى عاصفة أخرى مقبلة” وحذر الدول الأوروبية من أن هناك “قفزة كبرى” في إصابات كورونا.
إجراءات جديدة في الولايات المتحدة
وأطلق بايدن تحذيراً مخيفاً بشأن المخاطر التي يتعرض لها واحد من كل أربعة أميركيين لم يتلقوا تطعيماً إلى الآن، وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن بايدن سيكشف عن إجراءات جديدة بشأن الفحوص.
ومن بين هذه الإجراءات استدعاء نحو ألف من العاملين الطبيين في الجيش الأميركي لدعم المستشفيات التي تواجه أعباء فوق طاقتها، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وسعى بايدن إلى طمأنة الأميركيين بشأن قدرة بلادهم على التصدي للتفشي المتسارع للمتحورة “أوميكرون”.
وقال إن الأوضاع تثير القلق لكنه شدد على ضرورة “عدم الهلع”، وأكد أن الأوضاع حالياً مغايرة لما كات عليه في مارس (آذار) 2020. وتابع “هناك 200 مليون شخص تلقوا كامل الجرعات اللقاحية. نحن جاهزون، وأكثر إلماماً. علينا فقط أن نبقى على تركيزنا”.
قيود السفر
وفي ما يتعلق بحظر السفر المفروض على دول أفريقية، كشف بايدن أن إدارته تدرس إمكان رفع الحظر عن ثماني دول هي جنوب أفريقيا وبوتسوانا وزيمبابوي وناميبيا وليسوتو وإسواتيني والموزمبيق وملاوي.
ومثّلت أوميكرون 73.2 في المئة من الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي في 18 ديسمبر (كانون الأول) بحسب بيانات نشرتها السلطات الصحية الأميركية مساء الاثنين. وكانت تلك النسبة الأسبوع الماضي 12.6 في المئة فقط.
وتجاوزت “أوميكرون” السريعة الانتشار، المتحورة دلتا في غضون أسابيع، وباتت تُمثّل 95 في المئة من الحالات الجديدة في ثلاث ولايات في شمال غرب الولايات المتحدة (أوريغن وواشنطن وايداهو)، بحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي).
وفي مجموعة أخرى من الولايات الجنوبية الشرقية، بما في ذلك فلوريدا وألاباما وجورجيا، تُمثل أوميكرون 95.2 من الإصابات الجديدة، وهي نسبة مماثلة في أجزاء أخرى من البلاد.
والولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضرراً في العالم مع تسجيلها أكثر من 807 آلاف وفاة.
إغلاق جزئي أو كلي
وألمانيا واسكتلندا وأيرلندا وهولندا وكوريا الجنوبية من بين الدول التي عاودت فرض إغلاق جزئي أو كلي أو إجراءات التباعد الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية.
ووضعت نيكولا ستورجن رئيسة وزراء اسكتلندا، خطة لفرض مزيد من القيود على المناسبات العامة الكبيرة، ومن بينها الأحداث الرياضية لمدة ثلاثة أسابيع بعد عيد الميلاد.
وقال كريس هيبكينز الوزير المسؤول عن مواجهة كورونا في نيوزيلندا التي فرضت بعضاً من أشد إجراءات مكافحة كورونا صرامة في العالم، إن نيوزيلندا أرجأت بدء عملية مقررة لإعادة فتح حدودها حتى نهاية فبراير (شباط).
وقال في مؤتمر صحافي “لا شك أن هذا (الإرجاء) مخيب للآمال وسيعرقل خطط الكثير لقضاء العطلة لكن من المهم الإعلان عن هذه التغييرات بوضوح اليوم ليكون لديهم الوقت لتغيير خططهم”.
حالة التأهب القصوى
وترفع الكثير من الدول حالة التأهب القصوى قبل بضعة أيام من احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة في وقت ألقت فيه الأزمة الصحية الأخيرة بظلالها أيضاً على الأسواق المالية التي تخشى من تأثير ذلك على التعافي الاقتصادي العالمي.
وفي الهند، دعا رئيس وزراء حكومة نيودلهي أرفيند كيجريوال المواطنين إلى وضع كمامات وحث الحكومة الاتحادية على السماح بإعطاء جرعة لقاح تنشيطية إذ سجلت البلاد 200 حالة إصابة بالمتحور “أوميكرون” في أنحاء 12 ولاية.
وفي سنغافورة، تجري وزارة الصحة فحوصات لتحديد ما إذا كان “أوميكرون” السبب في إصابة مجموعة مشتبه بها من الأشخاص في صالة للألعاب الرياضية كما حذرت الوزارة من احتمال إصابة العديد من الأشخاص.
أكسفورد وأسترازينيكا تبدآن العمل على لقاح يستهدف “أوميكرون”
ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز”، يوم الثلاثاء، أن جامعة أكسفورد وشركة أسترازينيكا بدأتا العمل لإنتاج نسخة من لقاحهما لفيروس كورونا تستهدف المتحورة “أوميكرون”.
وقال ساندي دوغلاس رئيس مجموعة بحثية في أكسفورد لـ “فايننشال تايمز” إن خطوات أولية في إنتاج لقاح محدث اتُخذت في حال الحاجة إليه، وذلك بالتعاون مع شركائهم في أسترازينيكا.
وأضاف “اللقاحات المعتمدة على الفيروسات الغدية (مثل التي تصنعها أكسفورد/أسترازينيكا) يمكن من حيث المبدأ استخدامها لمواجهة أي متحور جديد بسرعة أكبر مما قد يكون أدركه البعض في السابق”.
إسرائيل تقرر إعطاء جرعة رابعة
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن جرعة لقاحية رابعة ستكون متاحة للسكان الذين تتخطى أعمارهم 60 عاماً وللطواقم الطبية، بناء على توصية لجنة من الخبراء.
يأتي هذا التصريح في وقت تكافح إسرائيل لاحتواء انتشار المتحورة “أوميكرون”، وقد فرضت قيوداً على السفر من دون أن تذهب إلى حد فرض إغلاق. وكتب بينيت على تويتر “أعطيت الأمر للاستعداد فوراً للقاح الرابع”، مضيفاً “العالم سيسير على خطانا”.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال متحدث باسم بينيت إن إسرائيل أول دولة في العالم تعطي جرعة رابعة. ونقلت رئاسة الحكومة الإسرائيلية عن بينيت قوله إن “سكان إسرائيل كانوا أوائل من تلقوا الجرعة اللقاحية الثالثة المضادة لكورونا، ونحن نواصل الريادة مع الجرعة الرابعة أيضاً”، داعياً من تتوفر فيهم الشروط إلى “الذهاب (إلى مراكز التلقيح) وتلقي الجرعة اللقاحية”.
وجاءت تصريحات بينيت عقب جلسة للجنة الوزارية المكلفة مكافحة فيروس كورونا التي عقدت اجتماعاً وسط تزايد المخاوف من تفشي المتحورة “أوميكرون”. ووصف رئيس الوزراء قرار لجنة خبراء مكافحة الجائحة المضي قدما بإعطاء جرعة رابعة بأنه “خبر رائع سيساعدنا في تخطي موجة “أوميكرون” التي تجتاح العالم”.
وأشار بيان أصدرته وزارة الصحة إلى أن الجرعة اللقاحية الرابعة ستكون متاحة أيضاً للأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة وللمسنين والطواقم الطبية بعد أربعة أشهر على الأقل على تلقيهم الجرعة الثالثة.
وأعلنت رئاسة الحكومة أن بينيت أعطى توجيهاته إلى وزارة الصحة والصناديق الصحية المكلفة إعطاء اللقاحات بالاستعداد لـ”عملية (تلقيح) واسعة النطاق”. وفرض مجلس الوزراء قيوداً على تناول الطعام في مراكز التسوق وأصدر مرسوماً يقضي بضرورة تعليم الأطفال داخل المنازل في المجتمعات التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بالأمراض.
في وقت سابق الثلاثاء، وافق المشرعون الإسرائيليون على إضافة الولايات المتحدة إلى “اللائحة الحمراء” لأكثر من خمسين دولة يُمنع السفر اليها بسبب انتشار المتحورة “أوميكرون”.
فرنسا تقر “جواز التطعيم”
قال جابرييل أتال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية للصحافيين الثلاثاء إن فرنسا ستقر قانوناً يحول “الجواز الصحي” اللازم لممارسة بعض المهن والذهاب إلى دور السينما والحانات إلى “جواز تطعيم” خلال النصف الأول من يناير (كانون الثاني) المقبل.
وأضاف أتال “الموجة التي تنتظرنا ستكون عالية”، مضيفاً أن 20 بالمئة من الإصابات بكورونا في فرنسا ناجمة عن المتحور “أوميكرون” الذي ينتشر بسرعة، لا سيما في منطقة باريس.
والهدف الرئيسي من “جواز التطعيم” هو إلغاء خيار شهادة عدم الإصابة بفيروس كورونا من خلال فحص نتيجته سلبية، والذي يعد بديلاً للحصول على اللقاحات.
وعلى النقيض من حكومات أوروبية أخرى، استبعد أتال فرض المزيد من القيود، قائلاً إن البلاد لديها الوسائل اللازمة لمكافحة الموجة القادمة من الإصابات من خلال حملة التطعيم والفحص الجماعي.
إسبانيا تسجل عدد إصابات قياسياً
سجلت إسبانيا الثلاثاء عدد إصابات قياسياً بكورونا على الصعيد الوطني، بلغ 49823 خلال 24 ساعة، في وقت تمثل المتحورة “أوميكرون” ما يقرب من نصف حالات الإصابة الجديدة، وفقاً لوزارة الصحة.
وكان الرقم القياسي السابق يبلغ نحو 40 ألف إصابة خلال 24 ساعة، وسجل في منتصف يناير الماضي في إسبانيا التي تعتبر واحدة من أكثر البلدان تضرراً من جراء الموجة الأولى من جائحة كورونا.
وقبل أيام من عيد الميلاد، بلغ إجمالي الإصابات 5.585.054، بينها 88.887 وفاة منذ بدء تفشي الفيروس في هذا البلد البالغ عدد سكانه نحو 47 مليون نسمة.
وتعقد الحكومة الأربعاء اجتماعاً استثنائياً مع مسؤولي المناطق، للنظر في إجراءات إضافية لمواجهة الموجة الجديدة من الإصابات بـ “أوميكرون”.
وأعلنت كاتالونيا (شمال شرق)، وهي واحدة من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في البلاد، الثلاثاء أنها ستطلب الإذن من المحاكم لتطبيق قيود جديدة، بما في ذلك فرض حظر تجول ليلي.
وقد امتد قرار إبراز تصريح صحّي لدخول بعض الأماكن العامة، ليشمل مناطق عدة في الأسابيع الأخيرة، من أجل احتواء الزيادة في الإصابات.
الصين تسجل 77 إصابة جديدة
أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين اليوم الأربعاء تسجيل 77 إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم الثلاثاء، مقابل 81 في اليوم السابق.
وذكر بيان من اللجنة أن 57 من الإصابات الجديدة انتقلت إليها العدوى محلياً، وهو نفس العدد المسجل قبل يوم.
وسجلت الصين أيضاً 19 حالة جديدة لم تظهر عليها أعراض وهو أيضاً نفس العدد المسجل في اليوم السابق. ولا تصنف الصين تلك الحالات على أنها إصابات مؤكدة.
وذكرت اللجنة أن بر الصين الرئيسي سجل حتى يوم الثلاثاء 100544 إصابة مؤكدة. وظل عدد الوفيات من دون تغيير عند 4636.
مصر تسجل 848 إصابة
سجلت وزارة الصحة المصرية 848 إصابة جديدة بفيروس كورونا و47 وفاة يوم الثلاثاء، مقابل 903 إصابات و49 وفاة في اليوم السابق.
وقال حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي للوزارة في بيان “إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الثلاثاء هو377081 من ضمنهم 313782 حالة تم شفاؤها و21457 حالة وفاة”.
وفي السياق، أظهر إحصاء لـ “رويترز” أن أكثر من 275.18 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى خمسة ملايين و659608.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com
قام وفد من نادي التضامن صور بزيارة إلى دولة الرئيس نبيه بري، راعي الرياضة وقائد…
حذرت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين من مغبة إشعال النيران في المناطق الحرجية أو المحاذية…
استشهد صباح اليوم الشيخ حسين عزات عطوي، من بلدة الهبارية – قضاء حاصبيا مرجعيون، في…
اقيمت قبل ظهر اليوم، مراسم تكريمية ووداعية في باحة مستشفى الشيخ راغب حرب في تول…
نشر موقع “الخنادق” المعنيّ بالدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريراً جديداً تحدّث فيه عن الجوانب الأمنية والاستخباراتية…
عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…