أوكرانيا تنتظر تقريرا "تاريخيا" من أوروبا وزيلينسكي: سنكون جزءا من الاتحاد


<p class="rteright">جنود أوكرانيون خلال تمرين بمنطقة تشيرنيهيف في 2 نوفمبر 2023 (رويترز)</p>
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الثلاثاء أن بلاده ستكون “جزءاً من الاتحاد الأوروبي“، وذلك عشية نشر تقرير عن التقدم الذي أحرزته كييف في ترشيحها لنيل عضوية التكتل.
وقال زيلنيسكي في مداخلته اليومية “غداً يوم مهم”، واصفاً التقرير المرتقب اليوم الأربعاء بأنه “تاريخي”.
ومن المقرر أن تقدم المفوضية الأوروبية تقريراً الأربعاء بشأن ما أحرزته أوكرانيا ومولدافيا وجورجيا من تقدم، وأن تقرر ما إذا كانت ستفتح مفاوضات الانضمام قبل أن تتناول الدول الـ27 الأعضاء القضية في قمة ستُعقد في بروكسل في منتصف ديسمبر (كانون الأول).
وقال زيلينسكي إن بلاده “تتهيأ بالفعل للخطوات التالية”، بما في ذلك “تعزيز” مؤسساتها. وأضاف أن “أوكرانيا ستكون جزءاً من الاتحاد الأوروبي”، مشيراً إلى “طريق طويل” تم اجتيازه بالفعل.
لكنه أشار إلى أن هذا الأمر سيتطلب من البلاد “عملاً” من أجل “التكيف مع معايير الاتحاد الأوروبي”. وفي يونيو (حزيران) 2022، منح الاتحاد الأوروبي أوكرانيا وضعية مرشح، في لفتة ذات رمزية كبيرة.
مكافحة الفساد
لكن من أجل الانتقال إلى المرحلة التالية، أي فتح مفاوضات الانضمام، حددت المفوضية الأوروبية لكييف سبعة معايير. وهذه المعايير هي شروط ينبغي استيفاؤها، خصوصاً على صعيد مكافحة الفساد المستشري وإقرار إصلاحات قضائية.
وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين في سبتمبر (أيلول) إن أوكرانيا أحرزت “تقدماً كبيراً” في هذا الاتجاه. وزارت فون دير لايين كييف السبت لمناقشة توسيع الاتحاد الأوروبي مع زيلينسكي.
لكن يتعين على أوكرانيا في كل الأحوال التحلي بالصبر، لأن المفاوضات قد تستغرق وقتاً قبل أن تفضي إلى الانضمام.
واشنطن تؤكد دعمها “ديمقراطية” أوكرانيا
من جانبها، أعربت الولايات المتحدة الثلاثاء عن دعمها لـ”ديمقراطية” أوكرانيا، ملمحة الى تفهمها اعتبار زيلينسكي أن الظروف الراهنة في ظل الحرب مع روسيا، ليست ملائمة لإجراء انتخابات في البلاد.
وبموجب الأحكام العرفية المعلنة منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022، تعتبر كل عمليات الاقتراع ملغاة في أوكرانيا حتى إشعار آخر.
وأكد زيلينسكي الإثنين أن “الوقت ليس ملائماً لإجراء انتخابات” في خضم جدل بين قادة البلاد حول احتمال إجراء انتخابات رئاسية مقررة أصلا في 2024.
ورداً على سؤال بشأن هذه التصريحات، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل أن عدم إجراء الأوكرانيين الانتخابات في ظل الظروف الراهنة “يتوافق مع دستورهم”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتابع “من المهم أن نذكر أن أوكرانيا هي في هذا الوضع بسبب مواصلة روسيا شن حربها الشاملة غير المشروعة على أوكرانيا. الشعب الأوكراني يقاتل من أجل البقاء”، مندداً بالقصف الروسي “اليومي على البنى التحتية المدنية على امتداد أوكرانيا”.
وأضاف “أوضحنا أيضاً مع شركائنا الأوكرانيين أن التزامنا هو ليس فقط لدعم أوكرانيا في القتال، بل أيضاً لدعم مقاربة حذرة ودستورية لإبقاء الديمقراطية قوية في زمن الحرب”.
“مسرحية تنتظرها روسيا”
وكان زيلينسكي اعتبر في مداخلته الإثنين أن “علينا أن نقرر أن الوقت هو للدفاع، للمعركة التي يتوقف عليها مصير الدولة والشعب، وليس لمسرحية تنتظرها روسيا دون سواها من أوكرانيا. اعتقد أن الوقت ليس ملائماً لإجراء انتخابات”.
وتابع “علينا أن نتوحد لا أن ننقسم، لا أن نتفرق في خلافات أو أولويات أخرى”. وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات التشريعية في أكتوبر (تشرين الأول) من هذا العام، تعقبها الانتخابات الرئاسية في مارس (آذار) 2024.
على صعيد آخر، نفى باتيل أن تكون واشنطن تدفع أوكرانيا من أجل الخوض في مفاوضات لإنهاء الحرب. ورأى أن من الواضح “أن الكرملين ليس لديه أدنى اهتمام بالتفاوض أو إنهاء هذه الحرب، ونحن ملتزمون دعم شركائنا الأوكرانيين”.
وفي رسالة إلى الكونغرس نشرت الثلاثاء، حض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المشرعين على الموافقة على دعم مباشر لموازنة أوكرانيا بـ11.8 مليار دولار مع استمرار الحرب.
6 قتلى في قصف على دونيتسك
ميدانياً، قتل 6 أشخاص في قصف على دونيتسك، المدينة الكبيرة في شرق أوكرانيا والتي تسيطر عليها روسيا، وفق ما أفاد المسؤول الروسي للمنطقة دينيس بوشيلين.
وكتب المسؤول على تليغرام “قتل 6 أشخاص وأصيب 11 إثر إطلاق ثلاث قذائف على وسط دونيتسك، بحسب معلومات أولية”. وأضاف بوشيلين أن مبان مدنية تضررت، وخصوصاً مركزاً اجتماعياً ومنشأة طبية.
وفي وقت سابق، أكد رئيس الإدارة الروسية للمدينة إليكسي كوليمزين أن القصف طاول مركزاً اجتماعياً وتسبب بانهيار سقفه ومقتل 6 أشخاص.
وأوضح كوليمزين أنه يستند إلى “معلومات أولية”، لافتاً إلى أن المعلومات “في طور التوضيح”. وكان أفاد بعد الظهر بوقوع قصف، مشيراً إلى أن “قذيفة للعدو” أصابت مستودعاً في حي آخر من دونيتسك.
ودونيتسك واحدة من أربع مناطق أوكرانية أعلنت موسكو ضمها بعد بدء هجومها على أوكرانيا.
وبدأت كييف في يونيو هجوماً مضاداً في محاولة لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا. لكنها لم تحرز سوى تقدم محدود إلى الآن، فيما تشن روسيا هجمات لإجبار الجيش الأوكراني على إعادة النظر في خططه.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com