أوكرانيا تهون من شأن تهديد روسيا باستخدام سلاح نووي


<p class="rteright">إسبانيا تعلن أنها سترسل إلى أوكرانيا منظومتي دفاع جوي إضافيتين (رويترز)</p>
قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، يوم الخميس 10 نوفمبر (تشرين الثاني)، إنه لا يعتقد أن روسيا ستستخدم الأسلحة النووية في أوكرانيا لأن هذا لن يكون عملياً، لكن في حالة روسيا يتعين حساب جميع الاحتمالات.
وتزايد القلق بشأن التصعيد النووي المحتمل خلال الحرب الروسية في أوكرانيا بعد خطابين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار فيهما إلى أنه سيستخدم الأسلحة النووية للدفاع عن روسيا، إذا لزم الأمر.
وقال ريزنيكوف لـ “رويترز”: “لا أعتقد أنهم سيستخدمونها. لكن مرة أخرى، حين يكون لدى جارك قرد معه قنبلة، يتعين عليك أن تحسب جميع المخاطر. لكني أعتقد أن هذه ليست خطوة عملية بالنسبة لهم”.
وقال الوزير الأوكراني في مقابلته مع “رويترز” في كييف إنه يأمل أن تكون الهند والصين- الدولتان اللتان تريد موسكو التعامل معهما اقتصادياً- قد أوضحتا لبوتين بجلاء أن استخدام الأسلحة النووية سيكون “خطاً أحمر”.
ومضى ريزنيكوف يقول “ما هي الحالة الفنية لأسلحتهم النووية؟ هل تعرف؟ لا. هل أعرف أنا؟ لا. وهم أيضاً لا يعرفون. وهذا لأن آخر اختبار أجروه كان في التسعينيات في كازاخستان، منذ أكثر من ثلاثين عاماً”.
الانسحاب من خيرسون
وأعلنت موسكو الخميس أنها بدأت الانسحاب من خيرسون بجنوب أوكرانيا فيما أكدت كييف أنها استعادت نحو عشر قرى في هذه المنطقة الاستراتيجية المطلة على البحر الأسود.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن وحدات من قواتها تجري إعادة تموضع في “موقع معدّ لها على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو، بما يتوافق بشكل صارم مع الخطة المقررة”.
لكن السلطات الأوكرانية بدت مشككة بعد الإعلان الروسي الذي سيمثل، في حال تأكده، انتكاسة كبيرة لموسكو في المنطقة التي ضمتها إلى أراضيها.
وفي الأسابيع الأخيرة استعادت القوات الأوكرانية قرى عدة في إطار زحفها إلى خيرسون، المدينة الرئيسية في المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، بينما كان القادة الذين نصّبهم الكرملين في خيرسون ينقلون المدنيين إلى خارجها، في ما وصفته كييف بعمليات ترحيل غير قانونية.
وقال الجنرال الأوكراني فاليري زالوجني على وسائل التواصل الاجتماعي إن قواته استعادت ست قرى بعد معارك قرب جبهة بيتروبافليفكا-نوفورايسك.
وأضاف أن الجيش الأوكراني استعاد ست قرى أخرى في اتجاه بيرفومايسكي-خيرسون، وسيطر على أراض تتجاوز مساحتها 200 كيلومتر مربع.
الولايات المتحدة تقدم دعماً عسكرياً جديداً
أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تشمل صواريخ إضافية للدفاع الجوي، بقيمة إجمالية تناهز 400 مليون دولار.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) سابرينا سينغ للصحافيين إنه نظراً إلى “الضربات الجوية الروسية القاسية والوحشية على البنية التحتية المدنية الحيوية في أوكرانيا، فإن قدرات الدفاع الجوي الإضافية لها أهمية قصوى”.
وتشمل الحزمة أربعة أنظمة مضادة للطائرات قصيرة المدى من طراز “أفينجر” وأنظمة متنقلة مثبتة على مدرعات خفيفة وعدد غير محدد من صواريخ “ستينغر”.
كما تشمل الحزمة الجديدة من المساعدات صواريخ لأنظمة “هوك” من الجيل القديم التي تعهدت إسبانيا تسليمها إلى كييف، فضلاً عن قذائف وصواريخ لأنظمة المدفعية الدقيقة “هيمارس” وذخائر متنوعة.
بذلك ترتفع قيمة إجمالي المساعدات الأميركية لأوكرانيا إلى أكثر من 18,6 مليار دولار منذ بداية الهجوم الروسي في 24 فبراير (شباط).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقدر رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي الأربعاء أن أكثر من 100 ألف عسكري روسي قتلوا أو جرحوا منذ بدء الهجوم، مرجحاً أن الجيش الأوكراني تكبد نفس القدر من الخسائر البشرية.
وأعرب ميلي عن أمله في إجراء محادثات لإنهاء الحرب، معتبراً أنه من غير الممكن أن تحقق روسيا أو أوكرانيا نصراً عسكرياً.
وعن الانسحاب الروسي من خيرسون، قالت المتحدثة باسم البنتاغون “نرى بعض المؤشرات على انسحاب القوات الروسية من خيرسون لكن من السابق لأوانه معرفة… الهدف من ذلك بالضبط”.
من جانبها، أعلنت الحكومة الإسبانية الخميس أنها ستُرسل إلى أوكرانيا منظومتي “هوك” للدفاع الجوي، لتُضاف إلى أربع قاذفات صواريخ سبق أن أرسلتها لكييف لمساعدتها في التصدي للصواريخ الروسية.
وقالت وزيرة الدفاع مارغاريتا روبلس في لقاء مع الصحافة إن “قاذفتين إضافيتين ستُرسلان، لأن هذا ما طلبه بالتحديد منا” حلف شمال الأطلسي (ناتو) لمساعدة أوكرانيا.
ومطلع نوفمبر، أعلنت مدريد إمداد كييف بمنظومات دفاع جوي مضادة للصواريخ بينها أربع قاذفات صواريخ “هوك” ومنظومة “أسبيد”.
وأوضحت روبلس الخميس “نحن ملتزمون بشكل صارم (بالوقوف) إلى جانب أوكرانيا لأننا ندرك أنها تمارس حقها الشرعي بالدفاع عن نفسها، إذ إنها ضحية وحرب وحشية”.
لندن جمدت أصولاً روسية
بلغت الأصول الروسية التي جمدتها بريطانيا في إطار عقوباتها على موسكو 18,4 مليار جنيه استرليني، وفق أرقام لوزارة الخزانة أصدرتها الخميس في بيان.
وترى لندن أن المبلغ يبين “محورية دورها في مواجهة روسيا بسبب هجومها غير الشرعي على أوكرانيا”، مشيرة إلى أن هذا المبلغ يزيد بنحو 6 مليارات جنيه استرليني عن جميع برامج العقوبات البريطانية الأخرى.
والعقوبات المفروضة على روسيا بالاشتراك مع حلفاء المملكة المتحدة “تستهدف 1200 شخص وأكثر من 120 كياناً، وتُجمد أصول 19 مصرفاً روسياً… منذ بدء الهجوم”.
وبحسب الخزانة البريطانية “جُمِّدت 60 بالمئة من احتياطيات (موسكو) من العملات الأجنبية وانهارت الصادرات الروسية بينما انخفضت الواردات (إلى البلاد) من السلع ذات الأهمية القصوى من البلدان التي تطبق العقوبات بنسبة 68 بالمئة”.
وأكدت الحكومة البريطانية في الربيع أن أصول الأوليغارشي رومان أبراموفيتش المجمدة تبلغ وحدها أكثر من 9 مليارات جنيه استرليني (10.5 مليارات يورو).
وفرض الاتحاد الأوروبي ثماني حزم عقوبات تستهدف بشكل رئيسي الصناعة الروسية وأفراداً روساً منذ بدء الهجوم، وتشمل نحو 30 مليار دولار من الأصول الروسية.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com