أوكرانيا لم تعد تسيطر سوى على ثلث باخموت


<p class="rteright">باتت باخموت رمزاً للمعركة بين الروس والأوكرانيين للسيطرة على منطقة دونباس (رويترز)</p>
أعلن مستشار الرئاسة الأوكرانية سيرغي ليشتشنكو الخميس أن كييف لم تعد تسيطر سوى على ثلث مدينة باخموت التي تشهد معارك عنيفة منذ أشهر في شرق أوكرانيا.
وقال ليشتشنكو خلال مؤتمر صحافي بثه حساب الرئاسة على تلغرام أن “أوكرانيا تسيطر على ثلث باخموت، كما أكد المراقبون الدوليون”.
لكنه نفى أن تكون القوات الروسية تحاصر المدينة مثلما سبق أن أكد مسؤول محلي موال لروسيا.
وأكد قائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية في 20 مارس (آذار) أن عناصره الذين يقاتلون في الصفوف الأمامية في هذه المعركة يسيطرون على “حوالى 70 في المئة” من باخموت. ولم تؤكد السلطات الأوكرانية هذه المعلومات حتى الآن.
وباتت باخموت البالغ عدد سكانها قبل الحرب حوالى 70 ألف نسمة، رمزاً للمعركة بين الروس والأوكرانيين للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية، بفعل طول المعركة الجارية حولها والخسائر الفادحة التي لحقت بالطرفين.
وتقدمت القوات الروسية في الأشهر الأخيرة في شمال المدينة وجنوبها فقطعت عدداً من طرق الإمدادات الأوكرانية وسيطرت على القسم الشرقي منها.
وأعلن “معهد دراسة الحرب” الأميركي الأربعاء أن القوات الروسية تسيطر على “حوالى 65 في المئة” من باخموت بعدما تقدمت في الأيام الخمسة الماضية ولا سيما في الشرق.
من جهته، يقول الجيش الأوكراني أنه “ثبت” الوضع ميدانياً ويعتزم “قريباً جداً اغتنام” الإنهاك الروسي لشن هجوم مضاد.
العام “الأكثر رعباً” في منطقة كييف
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس إن العام المنصرم كان “الأكثر رعباً” في حياة العديد من سكان منطقة كييف حيث تواجه القوات الروسية اتهامات بارتكاب جرائم حرب قبل الانسحاب من تلك المنطقة قبل عام.
واستعاد الجيش الأوكراني السيطرة على مدينتي إيربين وبوتشا الصغيرتين على مشارف العاصمة كييف في أواخر مارس من العام الماضي.
ويجمع محققون دوليون حالياً أدلة من إيربين وبوتشا وأماكن أخرى حيث تقول أوكرانيا إن القوات الروسية ارتكبت فظائع واسعة النطاق. وتنفي روسيا ذلك.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكتب زيلينسكي باللغة الإنجليزية على تطبيق تلغرام “بالنسبة للكثيرين من سكان منطقة كييف، أصبح العام المنصرم الأكثر رعباً في حياتهم بأكملها. وأصبح تحرير منطقة كييف رمزاً لحقيقة أن أوكرانيا ستكون قادرة على الانتصار في هذه الحرب”.
وتابع “الأحداث التي لم يكن من الممكن تصورها في القرن الحادي والعشرين أصبحت حقيقة واقعة في مدينتي بوتشا وإيربين في (منطقة) كييف. زحفت القوات الروسية على العاصمة الأوكرانية من الشمال وجلبت الموت والدمار”.
وأرفق زيلينسكي برسالته لقطات فيديو تظهر بنايات ومركبات تعرضت لأضرار جسيمة في المدينتين كما تضمنت اللقطات مقابلات مع ناجين يستعيدون ذكرى ما حدث لهم ولقطات لجثث مسجاة في صفوف على الأرض في أكياس سوداء.
ووفقاً للفيديو الذي جمعته مبادرة “يونيتد24” الأوكرانية لجمع التبرعات فإن عدد القتلى من المدنيين في منطقة كييف المحررة من القوات الروسية يقدر بنحو 1137 منهم 461 قتلوا في بوتشا وحدها.
وتوقفت القوات الروسية التي هاجمت أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) من العام الماضي خارج العاصمة ثم انسحبت في وقت لاحق لكن منطقة كييف لا تزال هدفاً في كثير من الأحيان للصواريخ والطائرات المسيرة مع احتدام المعارك في أماكن أخرى.
التدريب على نظام باتريوت
أعلن البنتاغون الخميس أن بضع عشرات من الجنود الأوكرانيين كانوا يتلقون تدريباً في الولايات المتحدة منذ بداية يناير (كانون الثاني) على كيفية استخدام وصيانة نظام باتريوت للدفاع الجوي، أنهوا هذا التدريب وعادوا إلى أوروبا.
وكانت الحكومة الأميركية أعلنت نهاية 2022 تسليم كييف هذا النظام المتطور من صواريخ أرض-جو، علماً بأن أوكرانيا كانت تطالب به منذ وقت طويل لاحتواء الهجمات الروسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الجنرال بات رايدر “هذا الاسبوع، أنهى 65 جندياً من الدفاع الجوي الأوكراني تدريبهم على باتريوت في فورت سيل بأوكلاهوما، وقد عادوا إلى أوروبا”.
وأضاف أنهم سيفيدون من أنظمة باتريوت التي سلمتها الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا لأوكرانيا، لافتاً إلى أن الجيش الأميركي درب أكثر من سبعة آلاف عسكري أوكراني منذ بدء الهجوم الروسي.
وتستطيع صواريخ باتريوت خصوصاً إسقاط صواريخ عابرة للقارات وأخرى باليستية قصيرة المدى وطائرات على ارتفاع يتجاوز الى حد بعيد أنظمة الدفاع التي سلمت حتى اليوم.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com