عاجل

إحباط إسرائيلي من عملية تل أبيب والفشل الأمني أمامها


توجت عملية شارع ديزنكوف في تل أبيب، ذروة الهجمات الفدائية التي شهدتها الجبهة الداخلية للاحتلال في الأسابيع الأخيرة، رغم أنها وقعت في وقت حساس بشكل خاص، عشية صلاة الجمعة الأولى من رمضان في المسجد الأقصى، وبعد أيام من الهدوء الحذر، لكن وقوعها يؤكد أن الجهود الإسرائيلية المبذولة لوقف موجة العمليات لم تؤت ثمارها، بحسب ما أقرت به وسائل إعلام الاحتلال ذاتها.

وبدا لافتا في الساعات الأخيرة، أن دولة الاحتلال بأكملها جلست أمام التلفزيون، لتشاهد الهجوم على الهواء مباشرة، من خلال مطاردة في الشوارع للمسلحين، وصور القتلى والجرحى، وتزايد الشعور بالقلق والخوف، بسبب المكان والزمان المباشرين للعملية، كون تل أبيب مدينة مزدحمة في أمسيات الخميس بالعادة، وهو أيضا اليوم الأول من عيد الفصح اليهودي.

يوآف ليمور الخبير العسكري ذكر في مقاله بصحيفة “إسرائيل اليوم”، ترجمته “عربي21“، أنه “إسرائيل ظهرت وكأنها فعلت كل ما بوسعها لكبح الموجة الحالية من العمليات، وظهرت وكأنها نجحت ولكن مؤقتا، بعد هدوء مضلل استمر أياما عدة”.

 

وأضاف: “لكن عملية تل أبيب في الساعات الأخيرة ضربت إسرائيل مباشرة”.

 



اقرأ أيضا: قتيلان وإصابات حرجة بعملية إطلاق نار في تل أبيب (شاهد)

وتابع بأن “الهجمات الأخيرة باتت تمثل خطرا داخليا، مقابل الخوف من أن تقليص سبل عيش الفلسطينيين سيؤدي ببعضهم لأعمال معادية، ورغم أن استخدام إسرائيل لكل الروافع السياسية لتهدئة الساحة الفلسطينية، لكن عملية تل أبيب أكدت أن الأمر لا يستحق الرهان”، وفق قوله.

وشكلت عملية تل أبيب الأخيرة عنوانا جديدا للتحدي أمام المؤسستين العسكرية والأمنية لدى الاحتلال لمحاولة التفريق بين ساحات المقاومة المختلفة، بعد أن فشل العام الماضي في القيام بذلك خلال حرب غزة الأخيرة، واليوم يظهر أمامها التحدي مجددا ببذل جهد أكبر بكثير لضمان عدم احتراق جميع الساحات في الوقت ذاته عند تقاطع الفصح ورمضان الحساس، وهذا تحدي معقد، بعد أن شكل هجوم تل أبيب فشلا آخر للسياسة الإسرائيلية.

ويعاني الإسرائيليون كما يبدو بعد الهجمات المسلحة الأربعة الأخيرة في بئر السبع والخضيرة وبني براك وشارع ديزنكوف من نقص المعلومات، لأن التوتر الأمني عاد إلى الشوارع، وأظهرت العملية افتقار الأمن الإسرائيلي إلى القدرة في التعامل مع العمليات الفدائية، رغم أن عيون الشرطة ومسؤولي الأمن الآخرين ركزت على القدس المحتلة، وتم إرسال ثلاثة آلاف ضابط شرطة لتعزيز أمنها خوفا من المواجهات التي قد تندلع في نهاية صلاة الجمعة في المسجد الأقصى. 

 

اقرأ أيضا: استشهاد منفذ “عملية تل أبيب” في مدينة يافا

في الوقت ذاته، فإن الهجوم الأخير في تل أبيب، مثل العمليات الثلاثة السابقة، كان بمثابة مفاجأة لأمن الاحتلال، الذي لم يصدق أن عام 2022 سيبدأ مع دعوات الشرطة للجمهور الإسرائيلي للبقاء في منازلهم، ما أعطى انطباعا بفشل سياسة الاحتلال بالنسبة للإسرائيليين.

الكاتب :
الموقع :arabi21.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-04-08 09:18:47

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى