إدانة اثنين بالتآمر لخطف حاكمة ولاية ميشيغان الأميركية


<p>الحاكمة الديمقراطية لولاية ميشيغان غريتشن ويتمير (أ ف ب)</p>
دين اثنان من أعضاء ميليشيات يمينية، الثلاثاء الـ 23 من أغسطس (آب)، بالتآمر لخطف الحاكمة الديمقراطية لميشيغان غريتشن ويتمير بسبب القيود الصارمة التي فرضتها للحد من انتشار وباء “كوفيد-19” في الولاية الواقعة شمال الولايات المتحدة.
واجتمعت هيئة محلفين فيدرالية مدة ثماني ساعات على مدى يومين قبل أن تتوصل إلى أن آدم فوكس وباري كروفت مذنبان بالتآمر لارتكاب جريمة خطف واستخدام سلاح للدمار الشامل (قنبلة).
وقال أندرو بيرج، وهو مدع عام سابق عينته وزارة العدل الأميركية للإشراف على المحاكمة، في بيان إن الحكم “يؤكد أن هذه المؤامرة كانت حقيقية وخطرة”، مضيفاً “لا ينبغي لأي مسؤول منتخب أن يعيش ما واجهته الحاكمة”.
وأكد بيرج أن “وزارة العدل لن تتسامح مع أية مؤامرات متطرفة عنيفة من هذا النوع تسعى إلى تقويض ديمقراطيتنا”.
وقد يعاقب فوكس وكروفت بالسجن مدى الحياة، وهما اثنان من ستة متطرفين يمينيين مفترضين أوقفوا في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 بعد عملية واسعة قام بها مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي).
وتمت تبرئة اثنين منهم وهما دانيال هاريس وبراندون كاسيرتا في أبريل (نيسان) بعد محاكمة استمرت نحو شهر، بينما اعترف اثنان آخران بالتهم الموجهة إليهما وشهدا ضد المتهمين الآخرين.
ولم تتمكن هيئة المحلفين من التوصل إلى حكم في أبريل بعد خمسة أيام من المداولات في قضيتي فوكس وكروفت اللذين يعتقد أنهما مدبرا المؤامرة وتمت محاكمتهما مرة أخرى في غراند رابيدز بولاية ميشيغان.
أيديولوجية العنف
ويقول المدعون العموم إنهما عضوان في حركة “يوغالو” التي تتبنى أيديولوجيا فضفاضة تشكلت حول ثقافة السلاح والاعتقاد أن الحرب الأهلية تلوح في الأفق، وتفيد لائحة الاتهام بأنهما اعتبرا الحاكمة مستبدة بسبب القواعد الصارمة المرتبطة بـ “كوفيد-19” وخططاً لاختطافها ومحاكمتها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويقول الادعاء إن المتهمين قاموا بعمليات مراقبة لمحيط منزل العطلة لويتمير والتقطوا صوراً لجسر قريب كانوا يخططون لنسفه لإشغال الناس أثناء خطفها، لكن محامي الدفاع اتهموا عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بإيقاع موكليهما في فخ عبر اختراق مجموعتهما بمخبرين والإيحاء بمؤامرة الخطف.
وشكرت حاكمة الولاية النيابة وقالت في بيان إن الأحكام “تثبت أن العنف والتهديدات لا مكان لها في سياستنا وأن من يسعى إلى تقسيمنا سيحاسب”.
مداهمة منزل ترمب
وألمحت ويتمير في بيانها إلى الهجمات والتهديدات الأخيرة ضد مكتب التحقيقات الفيدرالي وعناصره التي أعقبت دهم منزل دونالد ترمب هذا الشهر في فلوريدا لاستعادة وثائق سرية احتفظ بها الرئيس السابق.
وقالت ويتمير إن “المؤامرات ضد مسؤولي الإدارات العامة والتهديدات التي يتعرض لها مكتب التحقيقات الفيدرالي امتداد مقلق للإرهاب المحلي المتطرف الذي يتفاقم في أمتنا”.
وجرت الاعتقالات وسط مخاوف متزايدة في شأن مجموعات يمينية متطرفة مسلحة قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنها تشكل أكبر تهديد إرهابي محلي للبلاد.
وتزامنت مع تصاعد التوترات قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت خلال نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 وتنافس فيها الجمهوري ترمب والديمقراطي جو بايدن وتلتها أعمال عنف في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021، تمثلت في هجوم لمؤيدي ترمب على مبنى الكونغرس الأميركي، فيما وجهت اتهامات إلى أعضاء في مجموعات يمينية متطرفة.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com