<p class="rteright">فلسطينيون في موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)</p>
فيما تتصاعد الضغوط على إسرائيل بعد مقتل فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات عندما أطلق جنودها النار عليهم، ومع انضمام عدد من الدول إلى الأصوات المؤيدة لدعوة الأمم المتحدة لإجراء تحقيق، قال الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة إنه “يأمل” بالتوصل الى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” في غزة بحلول شهر رمضان.
وتتكشف كارثة إنسانية في قطاع غزة، وخاصة في الشمال، بعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر على الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية التي دمرت مساحات شاسعة من القطاع ودفعت سكانه إلى شفا المجاعة.
ورداً على سؤال حول إمكان التوصل إلى اتفاق على هدنة في غزة مقابل الإفراج عن رهائن بحلول ذلك التاريخ، أجاب بايدن “آمل في ذلك، ما زلنا نعمل كثيراً على الموضوع. لم نتوصل إلى ذلك بعد”.
وأضاف بينما كان يغادر البيت الأبيض لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في المنتجع الرئاسي بكامب ديفيد قرب واشنطن “سنتوصل إلى ذلك لكننا لم نتوصل إليه بعد، وقد لا نتوصل إليه”.
وفي وقت سابق الجمعة أكد بايدن أن الولايات المتحدة ستبدأ المشاركة في عمليات إلقاء مساعدات إنسانية جواً لسكان غزة في ظل الأوضاع الكارثية التي يواجهونها مع استمرار الحرب بين إسرائيل و”حماس”.
وتأتي تصريحات الرئيس الأميركي في وقت دعت الأمم المتحدة ودول عدة إلى وقف النار في غزة لأسباب إنسانية، مطالبة بإجراء تحقيق بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على مدنيين فلسطينيين وحدوث تدافع أثناء توزيع مساعدات الخميس، ما أدى إلى مقتل أكثر من 110 أشخاص، وفق “حماس”.
شرط إسرائيلي للمشاركة في مفاوضات جديدة
ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي، الجمعة، عن مسؤولين إسرائيلين قولهما، إن تل أبيب أوضحت لمصر وقطر، أنها لن تشارك في جولة أخرى من المفاوضات حتى تقدم حركة “حماس” قائمة بأسماء المحتجزين الأحياء لديها.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إنه بعد ثلاثة أيام من المحادثات في قطر، عاد الوفد الإسرائيلي إلى إسرائيل، الخميس، من دون إجابات. وذكر مسؤول إسرائيلي أن “الوسطاء وعدوا بأن تقدم (حماس) أرقاماً، لكن ذلك لم يحدث”.
وتأتي هذه التطورات بينما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، أمس الجمعة، مقتل 7 رهائن نتيجة القصف الإسرائيلي على القطاع.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
إسرائيل “قصفتنا بالدبابات والمسيرات”
وقال فلسطينيون أصيبوا في كارثة المساعدات الإنسانية في غزة الجمعة إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار عليهم أثناء اندفاعهم للحصول على الغذاء لأسرهم ووصفوا تفاصيل مشهد حافل بالرعب والفوضى.
وقالت السلطات الصحية في قطاع غزة الذي تديره حركة “حماس” إن 115 شخصاً قتلوا في واقعة الخميس وإن القتلى لاقوا حتفهم بسبب النيران الإسرائيلية. وأضافت السلطات أن ما حدث كان مجزرة.
وشككت إسرائيل في هذه الأرقام وقالت إن معظم القتلى ماتوا في تدافع أو دهستهم شاحنات الإغاثة.
وقال شهود، تحدثوا من مستشفى الشفاء بمدينة غزة في مقطع مصور، إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار عليهم، وتحدث بعضهم عن دبابات وطائرات مسيرة أطلقت النيران، وفق وكالة “رويترز”.
وقال محمود أحمد إنه انتظر منذ مساء الأربعاء القافلة التي وصلت صباح الخميس وإن الجوع أجبره على المخاطرة بالذهاب إلى مكان وصول الشاحنات على أمل الحصول على الطحين لأطفاله.
ومع وصول شاحنات المساعدات إلى شمال غزة، توجه نحوها، لكن دبابة وطائرة مسيرة، على حد قوله، بدأتا في إطلاق النار.
وقال جهاد محمد إنه كان ينتظر عند دوار النابلسي على طريق الرشيد الساحلي، وهو طريق التوصيل الرئيسي إلى شمال غزة.
وحين سئل عما كان الجيش تعمد إطلاق النار. أجاب “صحيح سواء دبابة أو جنود أو طيارة، الكل كان يطلق النيران”.
مستشفى الشفاء
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن فريقاً من الأمم المتحدة زار مستشفى الشفاء في مدينة غزة الجمعة لتوصيل مستلزمات طبية والتقوا أشخاصاً أُصيبوا في الواقعة.
وذكر المكتب “بحلول وقت زيارة الفريق، تسلم المستشفى أيضاً جثامين أكثر من 70 قتيلاً”.
وسائل إعلام تطالب بحماية الصحافيين
وقع كبار المسؤولين في العديد من وسائل الإعلام العالمية رسالة تحث السلطات الإسرائيلية على حماية الصحافيين في غزة، قائلين إن الصحافيين يعملون في ظروف غير مسبوقة خلال الهجوم الإسرائيلي على القطاع ويواجهون “خطراً شخصياً جسيماً”.
ومن بين وسائل الإعلام التي وقع رؤساء تحريرها على الرسالة المؤرخة يوم الخميس، وكالة “أسوشيتد برس” ووكالة الصحافة الفرنسية ووكالة “رويترز” وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ومحطة (سي إن إن) وصحف “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” و”الغارديان” و”فايننشال تايمز” و”دير شبيغل” و”هآرتس”.
وقُتل ما لا يقل عن 94 صحافياً في الحرب منهم 89 فلسطينياً قتلهم الجيش الإسرائيلي، وفقاً للجنة حماية الصحافيين، التي أصدرت الرسالة التي وقعها قادة 59 مؤسسة إخبارية.
وقالت لجنة حماية الصحافيين إن هذه الحرب هي “الأخطر على الإطلاق” بالنسبة للصحافيين.
وتنفي إسرائيل استهداف الصحافيين والمدنيين عمداً، قائلة إنها تلاحق فقط “حماس”.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com
صور - سقط شهيد من بلدة الرمادية في قضاء صور، جراء الغارة صباحًا على عين…
أفادت "وام"، أن "نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتية الشيخ عبدالله بن زايد آل…
نظمت رابطة المعماريين في نقابة المهندسين في بيروت، ندوة عن "التحديات العمرانية بعد الحرب"، في…
صور - استهدفت مسيّرة معادية سيارة على طريق الحوش - عين بعال قرب صور.
د أفادت تقارير إعلامية اليوم بأن أسعار النفط تواصل الصعود بنسبة تصل إلى 1% بعد تقرير…
أعلن الدفاع المدني في غزة، أن 19 فلسطينيا، بينهم أطفال، استشهدوا ليل الثلثاء - الأربعاء…