إصابات في "الأقصى" بعد مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية


<p class="rteright">تحذير من مواجهات "حتمية" في المسجد الأقصى (رويترز)</p>
قال شهود إن الشرطة الإسرائيلية هاجمت عشرات المصلين في المسجد الأقصى بالقدس فجر اليوم الأربعاء، في ما وصفته الشرطة الإسرائيلية بأنه رد على أعمال شغب.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان بوقوع “سبع إصابات خلال مواجهات خارج أسوار المسجد الأقصى. تم نقل إصابتين للمستشفى” وقال إن الإصابات ناجمة عن “(الرصاص) المطاطي واعتداء بالضرب”.
وكان قال في بيان سابق إن القوات الإسرائيلية تمنع جميع طواقم الإسعاف من الدخول للمسجد و “تعتدي عليها”، معلناً عن رفع درجة التأهب القصوى “واستنفار جميع طواقمه ومتطوعيه”.
وأظهرت لقطات مصورة اقتحام الشرطة الإسرائيلية المصلى القبلي بالمسجد الاقصى والاعتداء على المصلين بالضرب واعتقال عدد منهم.
وأشار المتحدث باسم حركة “فتح” في القدس ناصر قوس في تصريح له إلى اعتقال أكثر من 400 شخص مشيراً إلى سقوط عدد من الجرحى حالة اثنين منهم خطيرة.
دعوات يهودية لاقتحام المسجد
ونقلت وكالة “رويترز” عن شهود قولهم إن مئات المصلين لبوا دعوة من القوى والفصائل الوطنية والإسلامية للاعتكاف في المسجد للتصدي لدعوات جماعات يهودية لاقتحام المسجد اليوم الأربعاء بمناسبة الأعياد اليهودية.
وخرجت مسيرات في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية تنديداً بما يجري في المسجد الأقصى.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اضطرت إلى دخول الحرم المسجد الأقصى بعد أن تحصن “محرضون مقنعون” داخله وبحوزتهم الألعاب النارية والعصي والحجارة.
وأضافت في بيان “عندما دخلت الشرطة تعرضت للرشق بالحجارة وإطلاق الألعاب النارية من داخل المسجد من قبل مجموعة كبيرة من المحرضين”، مضيفة أن أحد ضباطها أصيب في ساقه.
صواريخ من غزة
وأطلق فلسطينيون عدة صواريخ على بلدات جنوب إسرائيل فجر الأربعاء تزامناً مع المواجهات في المسجد الأقصى.
وأكدت وكالة الصحافة الفرنسية إطلاق أربعة صواريخ على الأقل باتجاه الاراضي الفلسطينية من الحدود الشمالية لقطاع غزة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال مصدر أمني طلب عدم الكشف عن هويته إن ستة صواريخ على الأقل أُطلقت من القطاع باتجاه إسرائيل. ولم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن اطلاق الصواريخ حتى اللحظة.
وشارك عشرات الفلسطينيين في مسيرات انطلقت في مدن قطاع غزة، حيث أشعلوا إطارات السيارات ورددوا هتافات تنادي بضرورة “نصرة الأقصى”.
وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة والقدس خلال العام الماضي وهناك مخاوف من تصاعد التوتر هذا الشهر، عندما يتزامن شهر رمضان مع عيد الفصح عند اليهود وعيد القيامة عند المسيحيين.
وأدت الاحتكاكات في مجمع المسجد الأقصى إلى اندلاع أعمال عنف في السنوات القليلة الماضية.
دعوات للتوجه إلى “الأقصى”
وسارعت الفصائل الفلسطينية بالتنديد باعتداءات إسرائيل على المصلين ووصفتها بأنها “جريمة”.
واستنكرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينية في بيان على تويتر “بأشد العبارات إقدام شرطة الاحتلال الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء عليه وعلى المتواجدين فيه”، مطالبة إسرائيل بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم القدسي فوراً.
وحذر نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، إسرائيل “من تجاوز الخطوط الحمر في الأماكن المقدسة والتي ستؤدي إلى الانفجار الكبير”.
وجاء في تصريح صحفي صادر عن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”: “ما يجري الآن في المسجد الأقصى المبارك جريمة غير مسبوقة ولها ما بعدها. وعلى الجميع أن يتحمل المسؤولية فلسطينياً وعربياً وإسلامياً. أدعو جماهير شعبنا في الضفة و48 للتوجه إلى المسجد الأقصى وحمايته”.
وفي غزة، قال رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية لـ “حماس” في القطاع باسم نعيم لـ “رويترز”: “اعتداء الشرطة الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى عمل استفزازي وجبان، يجب أن تعاقب إسرائيل على جرائمها”.
وأشار الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” زياد النخالة في بيان إلى أن “ما يجري في المسجد الأقصى المبارك يشكل تهديداً جدياً على مقدساتنا، وعلى الشعب الفلسطيني أن يكون حاضراً بكل مكوناته للمواجهة الحتمية في الأيام القادمة”.
تنديد مصري وأردني
ودعت وزارة الخارجية المصرية في بيان إلى “الوقف الفوري للهجوم الإسرائيلي السافر على المصلين في المسجد الأقصى”.
بدورها، نددت وزارة الخارجية الأردنية باقتحام إسرائيل للمسجد الأقصى ووصفته بـ “الانتهاك الصارخ”.
وبذلت الإدارة الأميركية جهوداً مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر والأردن لتخفيف التوتر وتحقيق الهدوء من خلال مؤتمرين عقدا في العقبة بالأردن وشرم الشيخ بمصر في الآونة الأخيرة.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com