إصابة ستة فتية بإطلاق نار قرب مدرسة في كولورادو الأميركية

أصيب ستة فتية بإطلاق نار وقع صباح الإثنين قرب مدرستهم الثانوية في ولاية كولورادو الأميركية، وفق ما أعلنت الشرطة التي طمأنت إلى أن أرواحهم ليست في خطر.

وقالت شرطة مدينة أورورا في ولاية كولورادو (وسط) في تغريدة على تويتر إن عناصرها توجهوا إثر تلقيهم بلاغات إلى متنزه قرب مدرسة “سنترال هاي سكول” الثانوية حيث عثروا على ستة فتية تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاماً وقد أصيبوا بالرصاص فجرى نقلهم إلى المستشفى.

وأوضحت أن “الواقعة لم تحصل داخل المدرسة بل إلى الشمال منها في متنزه نوم بارك”.

ولفتت الشرطة إلى أن التلامذة أصيبوا برصاصات من أعيرة مختلفة مما يعني أن أكثر من شخص شارك في إطلاق النار، مشيرة إلى أنها لم تلق القبض حتى الآن على أي من مطلقي النار الذين رجحت أن يكونوا على صلة بعصابات.

من جهتها قالت فانيسا ويلسون قائدة شرطة أورورا خلال مؤتمر صحافي إن الجرحى الستة هم جميعاً تلامذة في المدرسة الثانوية القريبة من المتنزه. وأضافت أن أحدهم اضطر للخضوع “لعملية جراحية طارئة” لكن “قيل لنا إن جروحهم ليست مميتة”.

وعثر المحققون في موقع إطلاق النار على فراغات أعيرة نارية من عيارات مختلفة كما أن بعض الأعيرة أطلقت من على متن سيارة واحدة على الأقل بينما كانت تتحرك.

ورداً على سؤال بشأن هذا الأسلوب الذي اتبعه مطلقو النار والذي يذكر بأساليب العصابات، اكتفت قائدة الشرطة بالقول إن “التحقيق لا يزال في مراحله الأولية”.

وأضافت “سندرس كل الاحتمالات”، مناشدة السكان والشهود المحتملين الإدلاء بإفاداتهم للشرطة.

وبعد عام اقتصر فيه التدريس بغالبيته على التعلم عن بعد، عاودت المدارس الأميركية التعليم الحضوري مما زاد المخاوف من وقوع عمليات إطلاق نار داخل المؤسسات التربوية، وقد سجلت حوادث عدة محدودة النطاق في الأسابيع الأخيرة.

ووفق بيانات جمعتها صحيفة واشنطن بوست تعرض أكثر من 256 ألف طالب لعنف مسلح في المدارس الأميركية منذ قُتل 13 شخصاً في مجزرة في مدرسة كولومباين الثانوية في كولورادو في 1999.

ويشمل هذا العدد أولئك الذين حوصروا بأعمال العنف من شهود أو أشخاص أجبروا على إخلاء مؤسسات تربوية بسبب عمليات إطلاق نار.

وفي العام 2018 سُجلت 29 عملية إطلاق نار في المدارس، فيما سجلت 23 عملية من هذا النوع في العام 2019.

وعملية إطلاق النار التي أوقعت داخل مدرسة أكبر عدد من القتلى في السنوات الأخيرة تعود إلى 2018 حين قُتل 17 شخصاً برصاص طالب سابق أطلق النار في ثانوية في باركلاند في فلوريدا.