<p class="rteright">ترفض أوكرانيا ترتيب أي تبادل أسرى مع روسيا من دون وجود أي امرأة على القائمة (رويترز)</p>
تتقدّم على الجهة الأوكرانية قضية إنقاذ النساء خلال عمليات تبادل الأسرى مع القوات الروسية. فقد كشفت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية، إيرينا فيريشتوك، عن صعوبة “تحريرهن”.
وقالت، “حالياً نرفض ترتيب أي تبادل من دون وجود أي امرأة على القائمة. هكذا، نحاول بطريقة أو بأخرى إنقاذ نسائنا ومدنيينا”.
وأضافت، “نعلم أن هناك أكثر من ألف رهينة، بينهم نحو 500 امرأة. نعلم أنهم في السجون ومراكز الحبس الاحتياطي في كورسك وبريانسك وريازان وروستوف”.
وقالت، “قبضوا على كل هؤلاء الرهائن من مدنيين ونساء وعاملين في المجالس المحلية، لمحاولة استخدامهم”.
وأعلنت كييف، السبت، أن 14 أوكرانياً قد أُطلِقوا، بينهم امرأة حامل، في إطار عملية جديدة لتبادل أسرى مع روسيا، من دون أن تكشف عن عدد الروس الذين تسلّمتهم موسكو.
أضافت فيريشتوك على “تلغرام”، “أجرينا عملية تبادل جديدة للأسرى. عاد 14 فرداً منا إلى ديارهم، وهم سبعة جنود وسبعة مدنيين. إحدى العسكريات حامل في شهرها الخامس”.
واتهمت فيريشتوك روسيا في مقابلة مع “بي بي سي”، الجمعة، “بترحيل” أعداد كبيرة من المدنيين عبر الحدود واستخدامهم “رهائن”.
وجرى تبادل كثير من الأسرى بين كييف وموسكو منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط).
مساعٍ تركية
في الأثناء، تتواصل المساعي الدبلوماسية والسياسية لتحقيق تهدئة بين روسيا وأوكرانيا. فقد أعلن مكتب المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، أن الأخير التقى، السبت 30 مايو (أيار)، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف.
ولم ترد تفاصيل عن فحوى اجتماعات كالين في كييف، لكن أنقرة تحاول التوسط بين أوكرانيا وروسيا لإنهاء الحرب.
ويسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى عقد قمة في إسطنبول بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزيلينسكي.
وكشف زيلينسكي، الأحد، أنه عقد اجتماعاً مع رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في كييف ونشر مقطعاً مصوراً لزيارتها.
وقالت بيلوسي في المقطع المصور، الذي نشره زيلينسكي على “تويتر”، “لدينا قناعة بأننا نزوركم لنقول شكراً لقتالكم من أجل الحرية… تخوضون معركة من أجل الجميع. التزامنا هو أن نكون بجانبكم حتى ينتهي القتال”.
منصة دعاية روسية
وفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية البريطانية، الأحد، إن روسيا تستخدم منصة لبث معلومات مضللة عن الحرب في أوكرانيا على وسائل التواصل الاجتماعي واستهداف السياسيين في عدد من الدول، بما في ذلك بريطانيا وجنوب أفريقيا.
وأشارت بريطانيا إلى بحث لمتخصصين ممول منها لم تنشره. وقالت إن البحث كشف كيف صمم الكرملين حملة التضليل للتلاعب بالرأي العام الدولي بشأن الهجوم الروسي على أوكرانيا وتعزيز الدعم لها وتجنيد متعاطفين جدد.
وتقول روسيا إن وسائل الإعلام الغربية قدمت رواية جزئية إلى حد كبير عن الحرب تتجاهل بشكل كبير مخاوف موسكو بشأن توسيع حلف شمال الأطلسي وما تقول إنه اضطهاد المتحدثين بالروسية في أوكرانيا، وهو أمر تنفيه كييف.
وقالت وزيرة الخارجية، ليز تراس، في بيان، “لا يمكننا السماح للكرملين ومؤسسات دعايته بغزو مساحاتنا على الإنترنت بأكاذيبهم بشأن حرب بوتين غير القانونية”.
أضافت، “أخطرت حكومة المملكة المتحدة الشركاء الدوليين، وستواصل العمل عن كثب مع الحلفاء والمنصات الإعلامية لتقويض عمليات المعلومات الروسية”.
ونفت موسكو اتهامات سابقة لدول غربية بشن حملات تضليل، وعلى سبيل المثال اتهام واشنطن لروسيا بالسعي للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016.
وقالت بريطانيا، إن البحث أظهر أن منصة الدعاية تستخدم “تلغرام” لتجنيد وتنسيق المؤيدين الجدد الذين يستهدفون بعد ذلك ملفات التعريف على وسائل التواصل الاجتماعي لمنتقدي الكرملين ويرسلون إليهم بتعليقات مؤيدة للرئيس فلاديمير بوتين وحربه، وإن من بين أهدافها وزراء بريطانيين كباراً وزعماء آخرين في العالم.
إخراج 20 مدنياً من “آزوفستال”
وبقيت قضية مجمع “آزوفستال” في ميناء ماريوبول، حيث تتحصّن القوات الأوكرانية، محوراً متقدّماً في الاهتمام.
وقال زيلينسكي، في فيديو مساء السبت، “يحاول العديد من القادة المساعدة في إنقاذ المدافعين الأبطال عن المدينة. لقد ناقشنا هذا بالتفصيل مع الأمين العام للأمم المتحدة خلال زيارته إلى كييف. نحن نفعل كل شيء لضمان تنفيذ مهمة الإجلاء من ماريوبول”.
وفي وقت يؤكد فيه الجانبان الروسي والأوكراني احترام وقف إطلاق النار وإخراج المدنيين من المجمع، لم تنجح سوى عملية إخراج 20 مدنيّاً، السبت 30 مايو (أيار).
وقال نائب قائد “كتيبة آزوف”، التي تؤمن حماية الموقع، سفياتوسلاف بالامار، “نُقل عشرون مدنياً هم نساء وأطفال… إلى مكان مناسب، ونأمل أن يتم إجلاؤهم إلى زابوريجيا الواقعة في الأراضي الخاضعة لسيطرة أوكرانيا”.
وأضاف بالامار، “قصفت مدفعية العدو الموقع طوال الليل”. وتابع أن “وقف إطلاق النار الذي كان ينبغي أن يبدأ في السادسة صباحاً (03,00 ت غ) لم يبدأ حتى 11,00 صباحاً. منذ ذلك الحين، احترمه الجانبان”.
وأكد المسؤول العسكري، أن “قافلة الإجلاء التي كنا نتوقعها الساعة السادسة صباحاً وصلت الساعة 18,25”.
وأوضح بالامار، أن “كتيبة آزوف تواصل إزالة الأنقاض لإخراج المدنيين… نأمل أن يستمر هذا الإجراء حتى نتمكن من إجلاء جميع المدنيين”.
ولا يزال مئات من المقاتلين والمدنيين الأوكرانيين يحتمون في شبكة أنفاق تعود إلى الحقبة السوفياتية، ويتطلب وضع كثيرين منهم عناية طبية.
وتُظهر أحدث صور الأقمار الاصطناعية لشركة “ماكسار تكنولوجيز” التقطت الجمعة، دماراً في كل مباني مجمع مصانع الصلب تقريباً.
وظهرت آثار قصف في أسطح بعض المباني فيما انهارت أخرى بالكامل، وتحول بعضها الآخر أنقاضاً.
تدمير مدرج مطار أوديسا
وسط هذا، دمّرت ضربة صاروخية روسية المدرج الذي أنشئ حديثاً في المطار الرئيس بمدينة أوديسا الأوكرانية، الميناء الاستراتيجي على البحر الأسود.
وقال زيلينسكي، السبت، “تم تدمير مدرج مطار أوديسا. بالطبع سنعيد بناءه. لكن أوديسا لن تنسى أبداً ما فعلته روسيا بها”.
وقال ماكسيم مارشينكو، حاكم منطقة أوديسا، إن روسيا قصفت المدرج بصاروخ أطلق من شبه جزيرة القرم.
وأضاف مارشينكو في فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، “نشكر الرب لعدم إصابة أحد. نتخذ إجراءات لمعالجة التخريب في المنطقة”. وقال الجيش الأوكراني، إن المطار لم يعد من الممكن استخدامه.
وقال رئيس بلدية أوديسا جينادي تروخانوف إن الأمر استغرق عشر سنوات لتصميم وبناء المدرج الجديد الذي افتتح رسمياً في يوليو (تموز) الماضي.
قصف أوكراني قرب خيرسون
نقلت وكالة الإعلام الروسية، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، عن وزارة الدفاع الروسية قولها، إن قصف القوات الأوكرانية لقريتين في منطقة خيرسون أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
وقالت الوزارة، إن القوات الأوكرانية قصفت مدرسة وروضة أطفال ومقبرة في قريتي كيسيليفكا وشيروكا بالكا. ولم تذكر معلومات عن عدد القتلى والجرحى أو متى وقع القصف.
ولم يصدر رد فوري من أوكرانيا على التقرير. ولم يتسنَّ لـ”رويترز” التحقق بشكل مستقل من التقرير.
ثلاث جثث في بوتشا
وفي تطور ميداني آخر، عثر في حفرة قرب بوتشا على جثث ثلاثة رجال تعرضوا للتعذيب وقتلوا بالرصاص، أياديهم موثقة وأعينهم معصوبة، وفق ما قالت الشرطة الأوكرانية السبت.
وتقع مدينة بوتشا الصغيرة قرب كييف، وأصبحت رمزاً لفظائع حرب منسوبة إلى روسيا التي تواصل قواتها قصف شرق البلاد والتقدم تدريجياً هناك.
وقال قائد شرطة كييف أندريه نيبيتوف، في بيان، عن الجثث الثلاث التي عثر عليها في حفرة في بلدة ميروتسكي قرب بوتشا “تعرض الضحايا للتعذيب فترة طويلة… في نهاية المطاف أصيب كل منهم برصاصة في الرأس”.
وأضاف، “تم توثيق أيدي الضحايا وتعصيب عيونهم، وبعضهم كُمِّم فمه”، مؤكداً أن الجثث تحمل آثار تعذيب.
وقدر زيلينسكي، الجمعة، في مقابلة مع الصحافة البولندية، عدد الجثث المكتشفة في منطقة بوتشا بـ900 جثة.
وأضاف أنه مع قيام الجنود الروس بحرق الجثث ودفنها “لا أحد يعرف عدد القتلى”.
وكان المدعي العام الأوكراني اتهم عشرة جنود روس بارتكاب جرائم محتملة في بوتشا، وأحصى أكثر من 8000 جريمة حرب في أوكرانيا، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي زار بوتشا، الخميس، موسكو إلى “التعاون” مع تحقيق المحكمة الجنائية الدولية.
لكن موسكو نفت أي مسؤولية، واعتبرت أن المشاهد عبارة عن تمثيلية. وذهب الجيش الروسي إلى حد قصف كييف أثناء وجود غوتيريش فيها، ما أسفر عن مقتل صحافي، وأثار تنديداً دولياً.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، بعد اتصال هاتفي مع زيلينسكي، أنه “سيتم تمديد مهمة الخبراء الفرنسيين المساهمين في جمع الأدلة لمحاربة الإفلات من العقاب وتسهيل عمل القضاء الدولي المتعلق بالجرائم المرتكبة في اطار العدوان الروسي”.
القوات الأوكرانية تواجه صعوبات
ميدانياً أيضاً، تُواجه القوات الأوكرانية صعوبة في صد تقدم هذا الجيش المتفوق عددياً في شرق البلاد، وقد بات حالياً أكثر تسلحاً، ويسعى إلى محاصرة القوات الأوكرانية من الشمال والجنوب.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأقر زيلينسكي، الجمعة، بأن الوضع “صعب” في منطقة خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد، والواقعة قرب الحدود الروسية.
ووعد الغربيون، وبينهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بتقديم مئات مدافع “الهاوتزر” للأوكرانيين، لكن الوقت ينفد.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن كل أهداف “العملية العسكرية الخاصة” – العبارة التي يستخدمها الكرملين بشأن هذه الحرب – “ستتحقق على الرغم من العرقلة من جانب خصومنا”.
ودعا في مقابلة نشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية، السبت، الغربيين إلى الكف عن مد كييف بالأسلحة إذا كانوا “مهتمين فعلاً بحل الأزمة الأوكرانية”.
نجاحات أوكرانية
إلى ذلك، أكد زيلينسكي أن الجيش الأوكراني حقق نجاحات “تكتيكية”، كما هو الحال في روسكا لوزوفا، وهي قرية تقع في شمال خاركيف استعادتها القوات الأوكرانية بعدما كان الروس يقصفون المدينة انطلاقاً منها.
وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أنه بعد قتال عنيف تم تحرير القرية التي سيطرت عليها القوات الروسية لمدة شهرين، وجرى إجلاء أكثر من 600 من سكانها. وضربت أوكرانيا أهدافاً استراتيجية على الأراضي الروسية.
وأعلن ألكسندر بوغوماز، حاكم منطقة بريانسك الروسية، شمال شرقي أوكرانيا، على “تلغرام” أن الدفاع الجوي “رصد طائرة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية”، صباح السبت، وأن قذيفتين ألحقتا أضراراً بمنشآت نفطية.
وشكل الكثير من خزانات الوقود في الأراضي الروسية هدفاً لعمليات اقتحام واضحة من القوات الأوكرانية في الأسابيع الماضية، على الرغم من رفض كييف تأكيد مسؤوليتها.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات الأوكرانية، السبت، إنه تم صد 14 هجوماً شنتها القوات الروسية في منطقتي دونيتسك ولوغانسك خلال الساعات الماضية.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com
أثارت المشاهد المصوّرة لانطلاق الصواريخ الإيرانية، ليلة أمس، موجة من التساؤلات حول الاختلاف اللافت في…
في خضم الأحداث المتسارعة التي تعصف بمنطقة غرب آسيا، يخرج البعض مبتهجًا بأي ضربة تتلقاها…
علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على العدوان الإسرائيلي على إيران، وقال إنه حان الوقت لإنهاء…
تلقى مسؤولون أميركيون معلومات تفيد أن إسرائيل "على أهبة الاستعداد" لشن عملية عسكرية ضد إيران،…
أعلن إعلام إيراني رسمي، اليوم السبت، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن جهاز الاستخبارات الإيرانية، شن…
نظمت "مؤسسة سعيد وسعدى فخري" الانمائية في بلدة الزرارية " المعرض الجامعي الاكاديمي الاول "…