<p class="rteright">إيرانيون يتظاهرون في طهران احتجاجاً على مقتل مهسا أميني (أ ب)</p>
في وقت تتواصل فيه الاحتجاجات الغاضبة في أنحاء إيران رغم تزايد حملات القمع، كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي عن استخدام النظام في إيران لمحققين خاصين للتجسس على المعارضين في الولايات المتحدة، وفقاً لما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير لها.
وأكد محققو مكتب التحقيقات وجود محققين خاصين تابعين لإيران بشكل متزايد في عدة ولايات أميركية منها نيويورك وكاليفورنيا.
وأضافوا أن إيران تستعين بالمحققين لمعرفة مكان إقامة الأشخاص وهوياتهم، وكذلك تحديد أرقام هواتف ومقر عمل المعارضين. وأوضح المحققون أن المخابرات الإيرانية حاولت اختطاف الصحفية الإيرانية الأميركية البارزة، مسيح علي نجاد.
من جانبها، ذكرت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية أن مئات الصحافيين والنشطاء السياسيين وغيرهم الذين يتحدثون علناً ضد النظام الإيراني من بريطانيا تلقوا رسائل من شرطة مكافحة الإرهاب في الأشهر الأخيرة تحذرهم من استدراجهم للعودة إلى إيران والحكم عليهم بالإعدام.
وكانت صحيفة “ديلي تلغراف” قد أعلنت عن اكتشاف “فريق اغتيال إيراني” قالت إنه هدد حياة صحافيين اثنين يعملان لصالح “إيران إنترناشيونال” في لندن.
ووفقاً للصحيفة البريطانية، بعد أن شوهد “فريق مراقبة إيراني معاد” خارج منزل ومكتب هذين الصحافيين الأسبوع الماضي، ارتفع مستوى التهديد وأصبح هذان الصحافيان الآن يتمتعان بحماية على مدار 24 ساعة.
ونشر تقرير هذه الصحيفة بعد فترة وجيزة من نشر قناة “إيران إنترناشيونال” التلفزيونية بياناً حول التهديدات الموثوقة التي تلقاها صحافيوها من الحرس الثوري الإيراني.
وكان وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب قد حذر بريطانيا من أنها ستدفع ثمن محاولات “زعزعة الأمن” في إيران، وذلك على خلفية دعمها للاحتجاجات التي تلت وفاة مهسا أميني.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية يوم الجمعة إن بريطانيا استدعت القائم بالأعمال الإيراني لديها بسبب ما قيل عن تهديدات وجهتها قوات أمن إيرانية لصحافيين في بريطانيا.
إعدام على خلفية الاحتجاجات
داخلياً، أصدر القضاء الإيراني حكماً بإعدام شخص لضلوعه في “شغب” على خلفية الاحتجاجات في البلاد، في الوقت الذي وصل فيه وفد من مكتب المرشد الأعلى للجمهورية إلى سيستان بلوشستان حاملاً رسالة من علي خامنئي تهدف إلى “حل المشاكل” في المحافظة حيث سجلت أعمال عنف مؤخراً، وفق ما أفاد الإعلام المحلي يوم الأحد.
وقضت محكمة إيرانية بإعدام شخص لإدانته بالضلوع في “أعمال شغب” في طهران، وفق ما أفاد موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية الأحد، في أول عقوبة قصوى تصدر على خلفية الاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني.
وأضاف أن خمسة متهمين آخرين نالوا أحكاماً بالسجن ما بين خمسة وعشرة أعوام، لإدانتهم بـ”التجمع والتآمر بهدف ارتكاب جرائم ضد الأمن الوطني” و”الاخلال بالنظام والممتلكات العامة”. وأكد أن كل الأحكام صادرة عن محكمة البداية وقابلة للاستئناف.
وسبق للسلطة القضائية أن أعلنت توجيه الاتهام الى أكثر من ألفي شخص على خلفية الاحتجاجات، يواجه عدد منهم تهماً قد تصل عقوبتها للإعدام.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
توجيه الاتهام إلى نحو 800 شخص
وفي وقت سابق الأحد، أفادت وسائل إعلام إيرانية عن توجيه القضاء الاتهام الى نحو 800 شخص لضلوعهم في “أعمال شغب وقعت مؤخراً” في محافظات هرمزكان (جنوب) وأصفهان ومركزي (وسط).
ونقل “ميزان” عن المدعي العام في هرمزكان إعلانه توجيه الاتهام إلى 164 شخصاً “متهمين (بالضلوع) في أعمال الشغب الأخيرة ضد الأمن” في المحافظة.
وهم متهمون بـ”التجمع والتآمر ضد أمن البلاد” و”الدعاية ضد النظام” و”الإخلال بالنظام العام” و”الشغب” و”التحريض على القتل” و”إصابة عناصر أمن بجروح” و”إلحاق الضرر بالأملاك العامة”.
من جهته، أشار المدعي العام في محافظة أصفهان إلى 316 قضية على صلة بأعمال “الشغب” الأخيرة، بينما أعلن المدعي العام في محافظة مركزي توجيه الاتهام إلى 276 شخصاً، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية “إرنا”.
ودعا خبراء لحقوق الانسان في الأمم المتحدة إيران الجمعة إلى وقف توجيه اتهامات تصل عقوباتها للإعدام بحق أشخاص شاركوا في الاحتجاجات، وحضوا السلطات على “الإفراج فوراً” عمن تم توقيفهم على هامش هذه التحركات.
واندلعت في إيران اعتباراً من 16 سبتمبر (أيلول) احتجاجات في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس.
دعوات للتظاهر في ذكرى احتجاجات 2019
دعا ناشطون إيرانيون إلى تظاهرات واسعة في عدة مدن إيرانية، في ذكرى مرور ثلاثة أعوام على حملة قمع دامية لاحتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود.
وتأتي هذه الدعوة لإحياء ذكرى قتلى تظاهرات العام 2019 أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء في وقت تشهد إيران احتجاجات غاضبة في أنحاء البلاد.
ونشرت الناشطة نيجين شيراغاي على حسابها على تويتر إشعاراً من ناشطين مجهولين جاء فيه “لنجتمع في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) ولنحتل إحدى الطرق السريعة في طهران. الشوارع لنا”.
ووجه ناشطون شباب مجهولون دعوات مشابهة في مدن على غرار الأهواز وبابل وأصفهان ومشهد وتبريز وغيرها.
وقالوا، وفق ما ذكرت محطة “إيران إنترناشونال” التلفزيونية التي مقرها في لندن، “سنبدأ في المدارس الثانوية والجامعات والأسواق وننتقل إلى التجمعات في الأحياء ثم إلى الساحات الرئيسية في المدن”.
وبدأت سلسلة الاحتجاجات التي هزت إيران في العام 2019 بعد إعلان مفاجئ عن رفع أسعار الوقود بنسبة 200 في المئة.
وشهدت مرحلة الاضطرابات في إيران منذ 15 نوفمبر 2019 مهاجمة مراكز الشرطة ونهب متاجر وإحراق مصارف ومحطات وقود بينما قطعت السلطات الاتصال بشبكة الإنترنت لمدة أسبوع.
وقالت منظمة العفو الدولية إن 304 أشخاص على الأقل قُتلوا خلال التظاهرات عام 2019.
وقالت محكمة في لندن عُقدت هذا العام بطلب من مجموعات حقوقية مختلفة إن أدلة الخبراء تشير إلى أن العدد الفعلي للقتلى ربما يكون أكبر بكثير وقد يصل إلى 1515 شخصاً.
وفي حملة قمع التظاهرات التي تشهدها إيران منذ سبتمبر 2022، قُتل 326 شخصاً على الأقل، حسبما أكدت السبت منظمة حقوق الإنسان في إيران غير الحكومية التي مقرها في أوسلو.
ولجأت السلطات الإيرانية الى مجموعة من الأساليب في محاولة لقمع هذه الاحتجاجات التي استحالت أكبر تحدٍ للقيادة الدينية منذ عام 1979.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com
استغرب رئيس المجلس الوطني الأرثوذكسي روبير الأبيض في بيان "تدخل الأحزاب في الانتخابات البلدية الأخيرة في…
تفقّد وزير المال الدكتور ياسين جابر مساء امس جناح إدارة حصر التبغ والتنباك "الريجي" ضمن معرض…
صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن" غارة…
وصل وزير الداخلية العميد احمد الحجار الى سرايا النبطية ا حيث استقبلته المحافظ الدكتورة هويدا…
توقعت دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني ان يكون الطقس…
صدر عن مفوضية الرياضة في الحزب التقدمي الإشتراكي البيان الآتي : "أمام المشهد المؤسف الذي يعيشه…