janoub 24

قدم رئيس إقليم أمهرة في إثيوبيا يلكال كيفالي استقالته أول من أمس الأربعاء بعدما أعلنت الحكومة الفيدرالية أخيراً حالة الطوارئ هناك في مواجهة تصاعد اشتباكات مسلحة بين مقاتلين والجيش، بحسب ما نقلت وسيلة إعلام رسمية عن البرلمان المحلي.

ويعاني إقليم أمهرة اشتباكات دموية اندلعت في أواخر الشهر الماضي بين الجيش وميليشيات محلية.

وقالت “أميكو” إن يلكال كيفالي استقال خلال اجتماع طارئ للمجلس الإقليمي، وحل أريجا كيبيدي محله، والذي قاد في السابق جماعة مسلحة رسمية تعمل تحت إشراف سلطة الحكومة الإقليمية.

وأفادت المؤسسة بأن يلكال قال في كلمة الوداع للمجلس إنه تقدم بخطاب استقالته إلى حزب “الازدهار” الحاكم لأول مرة قبل ثمانية أشهر، لكنه الأزمة الحديثة اضطرته إلى البقاء لفترة أطول.

وفي أبريل (نيسان) الماضي، اندلعت احتجاجات عنيفة في أمهرة، ثاني أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في إثيوبيا، وعددها 12 منطقة، بعدما أمر رئيس الوزراء آبي أحمد بدمج قوات الأمن الإقليمية في الشرطة أو الجيش الاتحادي.

ورأى كثير من سكان أمهرة الأمر أنه يهدف إلى تقويض أمن المنطقة، ونفت الحكومة الاتحادية هذا وقالت إن القرار هدفه تعزيز الوحدة الوطنية.

وأدت شكاوى مماثلة إلى اشتباكات اندلعت أواخر الشهر الماضي بين الجيش و”فانو”، وهي ميليشيات محلية في أمهرة قاتلت في صفوف القوات الاتحادية خلال الحرب الأهلية التي استمرت عامين في إقليم تيغراي المجاور وانتهت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وأفاد سكان وجماعات من النشطاء بأن القوات الاتحادية استطاعت طرد مسلحي ميليشيات “فانو” من معظم البلدات الرئيسة في وقت سابق هذا الشهر، لكن القتال مستمر في مناطق ريفية.

وتضم إثيوبيا أكثر من 80 إثنية متعددة اللغات، وكثيراً ما واجهت صعوبة في إدارة التنوع داخل حدودها.