اقتصاد هونغ كونغ الأكثر حرية في العالم للمرة الـ26 على التوالي


<p class="rteright">على رغم القيود الصينية تظل هونغ كونغ مركزاً للأعمال (غيتي)</p>

لقد تم تصنيف اقتصاد هونغ كونغ في مرتبة الاقتصاد الأكثر حرية في العالم للعام الـ26 على التوالي، على رغم المخاوف المتنامية من السيطرة الصينية وقيودها الصارمة.

والحال أن أحدث التصنيفات التي يصدرها “معهد فرايزر” المتخذ من كندا مقراً له، وهو مؤسسة مستقلة للبحوث في مجال السياسات العامة والتعليم، تعتبر هونغ كونغ الوجهة الأولى في العالم على صعيد الحرية الاقتصادية وسهولة إقامة الأعمال.

ويقيس المؤشر “مدى دعم السياسات والمؤسسات في البلدان الحرية الاقتصادية”، وفق ما قاله ناشروه في بيان لهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقد استخدم 42 نقطة بيانية لتقييم البلدان التي وفرت أقصى قدر من الحرية للأعمال على صعيد الهيئات الناظمة والمؤسسات المكرسة وفرص الاستثمار والإطار القانوني.

وأفاد البيان بأن “أحجار الزاوية في الحرية الاقتصادية هي الاختيار الشخصي والتبادل الطوعي وحرية الدخول إلى الأسواق والمنافسة وأمن الشخص والملكية الخاصة”.

كذلك أخذ المؤشر التمثيل الجندري في الاعتبار وقاس “مدى تمتع النساء بالمستوى نفسه من الحرية الاقتصادية الذي يتمتع به الرجال”.

ورحب ناطق باسم الحكومة بالتصنيف وقال إن المدينة تسعى جاهدة إلى تحسين بيئة أعمالها، وفق “تشاينا دايلي”.

وقال الناطق الذي لم يذكر اسمه إن “منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة التابعة لحكومة جمهورية الصين الشعبية ستستمر في تعزيز مواطن القوة هذه وتوفير البيئة المناسبة للشركات لتحقيق الازدهار وتطوير قدرتها التنافسية، بالتالي تمكين الاقتصاد من الازدهار”.

وعلى رغم أن هونغ كونغ مركز مالي في آسيا وعلى المستوى الدولي منذ فترة طويلة، شهدت السنوات الأخيرة سيطرة صينية متنامية مع فرض قيود على وسائل الإعلام وحرية التعبير عموماً، ولا سيما بعد صدور قانون الأمن القومي المثير للجدل.

ويواجه عدد كبير من المدافعين عن حرية التعبير قيوداً حكومية، بمن فيهم جيمي لاي، مؤسس “أبل دايلي” الذي يقضي عقوبة بالسجن بتهمة “الإبلاغ كذباً” عن التأجير الفرعي لواحد في المئة فقط من الحيز المكتبي في مقر شركته الإعلامية.

ويقول ناشطون إن هذه الاتهامات تهدف إلى إسكات الأصوات الناقدة، ويعبرون عن مخاوف في شأن تدهور وضع حقوق الإنسان في ظل السيطرة المشددة التي تمارسها بكين، بيد أن التصنيفات لا تكشف عن أي أثر للاضطرابات السياسية.

ويظهر التقرير الخاص بالمؤشر هبوطاً “مذهلاً” في التصنيفات بواقع 0.28 نقطة وصولاً إلى 8.59 نقطة عام 2020، مقارنة بـ8.87 نقطة عام 2019.

لكن المؤسسة البحثية أكدت في تقريرها صعوبة تقييم مدى أثر “القمع الاقتصادي والسياسي” الصيني وجائحة كورونا في التصنيفات.

ومن ناحية أخرى احتلت الصين المرتبة 116 من أصل 165 مرتبة، وهي المرتبة نفسها التي كانت عليها العام الماضي.

والبلدان التالية التي حققت أعلى النتائج هي سويسرا ونيوزيلندا والدانمارك وأستراليا والولايات المتحدة وإستونيا وموريشيوس وإيرلندا.

subtitle:
مؤسسة بحثية كندية تؤكد صعوبة تقييم مدى أثر "القمع الاقتصادي والسياسي" الصيني وفيروس كورونا في التصنيفات
publication date:
الاثنين, سبتمبر 12, 2022 – 12:15

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

AymanSerhan

Recent Posts

وفد نادي التضامن صور يزور الرئيس نبيه بري: تكريم لدعمه الرياضي وتأكيد على دور صور في المقاومة والتنمية

قام وفد من نادي التضامن صور بزيارة إلى دولة الرئيس نبيه بري، راعي الرياضة وقائد…

أسبوعين ago

تزامنا مع العاصفة الرملية المرتقبة..الدفاع المدني يوجّه تحذيراً وتنبيهاً هاماً مع تعليمات لتفادي المخاطر

حذرت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين من مغبة إشعال النيران في المناطق الحرجية أو المحاذية…

4 أسابيع ago

من هو المستهدف في غارة بعورتا صباح اليوم؟ (صورة)

استشهد صباح اليوم الشيخ حسين عزات عطوي، من بلدة الهبارية – قضاء حاصبيا مرجعيون، في…

4 أسابيع ago

الجيش يودّع شهداء الواجب الثلاثة بمراسم مهيبة في مستشفى الشيخ راغب حرب

اقيمت قبل ظهر اليوم، مراسم تكريمية ووداعية في باحة مستشفى الشيخ راغب حرب في تول…

4 أسابيع ago

تقرير يكشف أسرار الحرب: كيف استخدمت إسرائيل أمنها واستخباراتها ضد حزب الله؟

نشر موقع “الخنادق” المعنيّ بالدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريراً جديداً تحدّث فيه عن الجوانب الأمنية والاستخباراتية…

شهر واحد ago

فئة الـ 500 ألف ليرة قريبا في الأسواق

عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…

شهر واحد ago