<p>محتج يمر عبر دخان الغاز المسيل للدموع خلال احتجاجات في الخرطوم في 19 ديسمبر (أ ف ب)</p>
أطلقت قوات الأمن السودانية، الإثنين 19 ديسمبر (كانون الأول)، الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة في الخرطوم خرجت احتجاجاً على اتفاق مبدئي بين الجيش ومجموعات مدنية يهدف إلى إنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ الانقلاب العسكري العام الماضي.
وتظاهر آلاف النشطاء المؤيدين للديمقراطية في العاصمة السودانية رفضاً لاتفاق وقعه قادة عسكريون ومدنيون في الخامس من ديسمبر، ووصفه منتقدون بأنه غامض.
وقالت سميرة حسن التي شاركت في التظاهرة، “لن نقبل بأي شيء غير حكومة مدنية”.
وهتف المتظاهرون “لن تحكمونا بهذا الاتفاق”، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فيما دعا آخرون الجيش إلى “العودة للثكنات”.
وأطلقت القوات الأمنية في وقت لاحق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
عملية سياسية على مرحلتين
وتزامنت تظاهرة الإثنين مع الذكرى الرابعة لاندلاع احتجاجات حاشدة استمرت أشهراً وأطاحت الرئيس عمر البشير في أبريل (نيسان) 2019.
وأعقب حكم البشير الذي استمر ثلاثة عقود، فترة حكم مدنية قصيرة قبل انقلاب قاده في أكتوبر (تشرين الأول) 2021 قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، مما عمق الاضطرابات السياسية والاقتصادية في السودان، الذي يشهد احتجاجات شبه أسبوعية منذ الانقلاب.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان الاتفاق بين قادة عسكريين وفصائل مدنية عدة، المكون الأول في خطة لعملية سياسية من مرحلتين، لكن منتقدين يقولون إنها تفتقر إلى تفاصيل وجداول زمنية.
وفي حين نظر معارضون في الداخل إليه بريبة، لاقى الاتفاق بعض الإشادات الدولية.
وكتب ممثل الأمم المتحدة الخاص في السودان فولكر بيرثيس على “تويتر” الإثنين، “آمل في أن تحقق العملية السياسية مطالب وتطلعات السودانيين رجالاً ونساء الذين خرجوا إلى الشوارع قبل أربع سنوات”.
معارضون يرفضون الإقصاء
ووصف وزير المالية والتخطيط السوداني جبريل إبراهيم، زعيم حركة العدل والمساواة السودانية، الاتفاق بأنه “إقصائي”، وكان من بين الذين رفضوا توقيعه.
وكتب على “تويتر”، “تمر علينا اليوم الذكرى الرابعة لثورة ديسمبر المجيدة من دون أن تحقق أهدافها بسبب اختطافها من قلة من الناشطين الإقصائيين”. وأضاف إبراهيم أن البلاد في حاجة ماسة إلى وفاق وطني لا يقصي أحداً.
وأعلنت السلطات السودانية الإثنين عطلة رسمية، وأغلقت قوات الأمن الجسور المؤدية إلى العاصمة، كما أغلقت الطرق المؤدية إلى مقر الجيش في الخرطوم.
ولوح المتظاهرون بالأعلام السودانية وحملوا ملصقات عليها صور قتلى التظاهرات المناهضة للانقلاب منذ أكتوبر 2021.
وقتل ما لا يقل عن 122 شخصاً وأصيب آلاف في حملة القمع، وفقاً لهيئات صحية مؤيدة للديمقراطية.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com
أعلن دار الكتاب الإلكتروني اللبناني المعروفة بمنصتها الرائدة "المستشار في القانون اللبناني"، إصدار أول منصة…
في سياق الأَنشطة الثقافية التي تواكب "معرض الكتاب العربي"، دعت "دار سائر المشرق" إِلى ندوة…
مرجعيون - استهدفت مسيّرة معادية فجرا، عددا من الغرف الجاهزة في محيبيب.
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية موافقة طهران على مقترح مسقط عقد جولة مفاوضات خامسة مع واشنطن…
صدر عن منطقة مرجعيون - حاصبيا في "القوّات اللبنانيّة"، بيان، لفت الى انه "أمام الاستحقاق…
عقد "تجمع أصحاب الحملات للحج والعمرة الفلسطينية في لبنان" مؤتمرا صحافيا، ظهر اليوم في دار…