<p class="rteright">دورية أميركية تصادف أخرى روسية في شرق مدينة القامشلي (اندبندنت عربية)</p>
تصاعدت في الأيام والأسابيع القليلة الماضية حدة التصريحات بشأن شن عملية عسكرية على مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، لكنها ما لبثت أن خمدت بعيد لقاء بين الرئيسين الأميركي والتركي على هامش قمة مجموعة العشرين التي لم يصدر عنها أي إشارة أو تصريح حول موافقة الولايات المتحدة بشن تركيا تلك العملية العسكرية من عدمها، باستثناء التصريح الرسمي من البيت الأبيض الذي قال إن الرئيسين ناقشا الحل السياسي في سوريا من دون ذكر تفاصيل أكثر.
وتحدث مراقبون عن رفض جو بايدن لأي عمل عسكري ضد حلفائه من قوات سوريا الديمقراطية حيث قال المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا جيمس جيفري في حديث له إن بايدن لم يعطِ نظيره التركي الضوء الأخضر لشن عمليته العسكرية ضد “قسد”، مضيفاً “أنا متأكد من أن الرئيس بايدن حذر أردوغان من أي عملية تعقد الأمور”.
مبادرة للحوار
في ضوء هذه التطورات أعلن السياسي الكردي والبرلماني السابق المقرب من النظام السوري عمر أوسي مبادرة لبدء الحوار بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية تتضمن نقاطاً عسكرية وأمنية وأخرى سياسية.
أوسي قال لـ “اندبندنت عربية” إن مشروع مسودة وثيقة المبادرة الوطنية تهدف إلى بدء حوار جدي بين الحكومة في دمشق وممثلي المكون الكردي في سوريا وفي مقدمتهم الإدارة الذاتية وبمشاركة جميع الكرد (معارضون وموالون) وهو ما اتفقت عليه المبادرة الوطنية للكرد السوريين مع مثقفين وشخصيات وطنية وعشائرية ووجهاء من شرق الفرات والجزيرة السورية والريف الحلبي.
البرلماني السوري السابق وصف مسودة وثيقته بالمشروع الوطني لحل الخلافات القائمة وإيجاد حل عادل وطني سوري للقضية الكردية وبضمانات دستورية ولمواجهة المخاطر التي تحدق بمناطق سيطرة الإدارة الذاتية وقوات “قسد” خاصة في ظل تهديدات بـ “اجتياح” تركي رابع لبعض المناطق.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
“أطماع تركية”
ويرى السياسي الكردي أن التهديدات التركية تأتي في إطار أطماعها التوسعية الاستعمارية وخاصة أن أردوغان يعاني من أزمات داخلية كبيرة اقتصادية وسياسية ويريد تصديرها إلى الداخل السوري، على حد قوله، في حين تقول تركيا إن وجود قوات سوريا الديمقراطية على مقربة من حدودها الجنوبية تهدد أمنها القومي.
حلول سياسية
في الجانب السياسي لمسودة المبادرة تضمن الوثيقة اعتماد النظام اللامركزي في حكم البلاد وتوسيع وتطوير قانون ال‘دارة المحلية رقم 107 الذي يمنح صلاحيات أوسع للبلديات بالإضافة إلى عودة الدولة بمؤسساتها السياسية والاقتصادية والادارية والعسكرية إلى تلك المناطق، وفق أوسي. من وجهة نظر صاحب المبادرة فإن المسودة المقدمة لكل من الحكومة السورية والإدارة الذاتية تشكل أرضية مناسبة لبدء هذا الحوار وحل جميع الخلافات في إطار سوري – سوري.
وختم أوسي حديثه بالقول إن “أي طرف لم يطلب منه طرح مثل هذه المبادرة وأنه يتمنى أن تستجيب جميع الأطراف لهذا المشروع “الوطني” القابل للتفاوض والتغيير عبر الحوار”.
الإدارة الذاتية جاهزة للحوار
من جهته أكد عضو هيئة الرئاسة في حزب الاتحاد الديمقراطي آلدار خليل، الذي يعتبر أبرز القيادات السياسية في الإدارة الذاتية، في لقاء تلفزيوني استعدادهم للدخول في الحوار مع الحكومة السورية بشكل مباشر خارج صيغة مباحثات جنيف.
وأوضح خليل “نحن نفكر بصيغة أخرى، لا بد أن يكون الحل مع النظام ولكن ليس في جنيف بل في دمشق. ما المانع أن نجلس ونتحاور كسوريين ونطرح الحلول الممكنة للتوصل إلى صيغة حل لعموم القضايا في سوريا”.
وأضاف أن “دمشق باتت تدرك أن الأزمة والحرب والصراعات الحاصلة هي نتيجة عدم وجود نظام ديمقراطي في سوريا”. وقال: “للتوصل إلى حل؛ يجب التوافق على مشروع ديمقراطي يخدم عموم سوريا”.
لم يصدر عن النظام السوري أي تصريح بقبول الحوار مع الإدارة الذاتية من عدمه حتى الآن.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com
صدر عن منطقة مرجعيون - حاصبيا في "القوّات اللبنانيّة"، بيان، لفت الى انه "أمام الاستحقاق…
عقد "تجمع أصحاب الحملات للحج والعمرة الفلسطينية في لبنان" مؤتمرا صحافيا، ظهر اليوم في دار…
نظمت كلية الفنون والعمارة - الفرع الثالث معرضا للمنتدى البصري الثاني للفنون والعمارة للفنان مصطفى…
صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامّة البلاغ التّالي: "في إطار…
اعتبرت منظمة "أطباء بلا حدود" في بيان، ان "السماح بإدخال كمية غير كافية من المساعدات…