أخبار عربية وإقليمية

البحرية الهندية تسلم 35 قرصانا صوماليا لشرطة مومباي


<p>عملية إنقاذ طاقم السفينة "أم في روين" من قبل البحرية الهندية في السادس من مارس 2024 (أ ف ب)</p>

سلمت البحرية الهندية أكثر من 35 قرصاناً صومالياً إلى الشرطة في مومباي السبت بعد عمليات لمكافحة القرصنة شرقي البحر الأحمر امتدت 100 يوم، وذلك بعد ظهور القرصنة مجدداً للمرة الأولى منذ ما يقرب من 10 سنوات.

وللهند أكبر قوة في خليج عدن ومنطقة شمال بحر العرب، وكانت قد ألقت القبض على هؤلاء القراصنة على متن سفينة الشحن “روين” الأسبوع الماضي بعد ثلاثة أشهر من خطفها قبالة الساحل الصومالي.

واستغلالاً لتركيز القوات الغربية على حماية السفن من هجمات الحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر، نفذ القراصنة أو حاولوا تنفيذ ما لا يقل عن 20 عملية خطف للسفن منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، مما أدى إلى ارتفاع كلفة التأمين والأمن وتفاقم أزمة شركات الشحن العالمية.

وقالت البحرية الهندية إنه في ظل الهجمات التي ينفذها الحوثيون وتصاعد أعمال القرصنة، انخفضت حركة مرور السفن التجارية عبر هذه المنطقة إلى النصف منذ نوفمبر بعد أن غيرت السفن مساراتها لتسلك طريق رأس الرجاء الصالح الأطول حول أفريقيا.

ويقول مسلحو حركة الحوثي اليمنية إنهم يشنون هجماتهم تضامناً مع الفلسطينيين في غزة خلال حرب إسرائيل على حركة “حماس”.

ويواجه القراصنة الذين ألقت قوات خاصة هندية القبض عليهم عقوبات تصل للسجن مدى الحياة، وسيكونون أول من يتم محاكمتهم بموجب قانون مكافحة القرصنة الهندي لعام 2022، والذي يمكن البحرية من القبض على القراصنة واعتقالهم في أعالي البحار.

وقال قائد البحرية الأميرال آر هاري كومار في مؤتمر صحافي بمناسبة مرور 100 يوم على بدء العمليات إن الصوماليين كانوا يستخدمون السفينة “روين” باعتبارها سفينة قيادة لشن هجمات على سفن أخرى. وأنقذت القوات الخاصة الهندية جميع أفراد طاقم السفينة البالغ عددهم 17 فرداً.

وقالت البحرية إن الهند تعاملت مع 18 بلاغاً بوقوع حوادث ونشرت 21 سفينة و5000 فرد بالتناوب، وفحصت أو صعدت على متن ما يزيد على 1000 سفينة. وأضافت أن وجودها الجديد من نوعه سمح بأن تنشر ما يزيد على 12 سفينة حربية في بعض الأيام.

وقال كومار “المهمة هي ضمان وجود الأمن والأمان والاستقرار” في المنطقة، وأضاف “قادرون على الوفاء بمتطلبات كوننا المستجيب الأول (للبلاغات) والشريك الأمني ​​المفضل لضمان أن تكون منطقة المحيط الهندي آمنة ومأمونة ومستقرة”.

وخلال مهمتها منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول) 2023، رصدت البحرية الهندية 57 هجوماً بطائرات مسيرة أو صواريخ وساعدت بعض السفن التي تعرضت للهجوم وانتشلت حطاما لطائرات مسيرة أطلقها الحوثيون الذين قال عنهم كومار “ليس لدينا معهم حقاً أي خلاف”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتقود إيران ما يعرف بـ”محور المقاومة” الذي تنضوي فيه فصائل فلسطينية بينها حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، وأخرى عراقية إضافة إلى الحوثيين اليمنيين و”حزب الله” اللبناني.

ومنذ بدء الحرب في غزة بين إسرائيل و”حماس”، صعدت هذه المجموعات من هجماتها في أنحاء مختلفة من المنطقة، وأثارت مخاوف من أن تتسبب الحرب في زعزعة الاستقرار في أنحاء أخرى من الشرق الأوسط.

ومنذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 يتبادل “حزب الله” والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود، بينما استهدفت فصائل عراقية على مدى أسابيع قواعد عسكرية في العراق وسوريا تضم قوات أميركية.

ومنذ الـ19 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 يستهدف الحوثيون سفناً تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها. وهم يضعون هجماتهم في إطار إسناد قطاع غزة في ظل الحرب المتواصلة منذ أكثر من خمسة أشهر.

ودفعت هجمات الحوثيين شركات شحن كثيرة إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح، مما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لأسبوع في الأقل ويزيد كلفة النقل.

ولمحاولة ردع الحوثيين و”حماية” الملاحة البحرية، تشن القوات الأميركية والبريطانية منذ الـ12 من يناير (كانون الثاني) الماضي ضربات على مواقع تابعة لهؤلاء المتمردين في اليمن.

وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف سفن أميركية وبريطانية، معتبرين أن مصالح هذين البلدين أصبحت “أهدافاً مشروعة”.

subtitle: 
ألقت القبض عليهم على متن سفينة الشحن "روين" بعد ثلاثة أشهر من خطفها
publication date: 
الأحد, مارس 24, 2024 – 02:30

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى