البنتاغون: روسيا تحاول انتشال حطام المسيرة الأميركية في البحر الأسود


<p class="rteright">طائرة مسيرة أميركية من طراز MQ-9 Reaper (رويترز)</p>
قالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” الخميس إن لديها مؤشرات تُرجِح محاولة روسيا انتشال حطام الطائرة المسيرة الأميركية التي سقطت بعد اعتراض روسي لها فوق البحر الأسود يوم الثلاثاء، إلا أنها قللت من فرص نجاح موسكو في ذلك.
وقال البريجادير جنرال باتريك رايدر المتحدث باسم البنتاغون “لدينا مؤشرات تُرجح محاولة روسيا انتشال حطام المسيرة (MQ-9 Reaper)… لكن من المستبعد للغاية في تقديرنا أن يتمكنوا من استرجاع أي شيء له فائدة”.
وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر هويته إن سفناً روسية شوهدت قرب المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة المسيرة لكن لا يبدو أنها تمكنت من استرجاع أي أجزاء من حطام الطائرة بعد، وفقاً لوكالة “رويترز”.
ولم يتضح إن كانت السفن ما زالت في المنطقة.
شولتس “لا يتوقع” انتهاء الحرب قريباً
من جانبه، قال المستشار الألماني أولاف شولتس لصحيفة “هاندلسبلات” الاقتصادية اليومية الخميس إنه لا يتوقع انتهاء الحرب في أوكرانيا قريباً وأكد أن برلين ستدعم كييف بالمال والسلاح ما لزم الأمر.
ونقلت الصحيفة عن شولتس قوله “يجب أن نكون مستعدين لحرب ممتدة حتى لو كنا نتمنى انتهاءها قريباً”. وأضاف أنه ما زال من المهم جداً ألا تزود الصين روسيا بالأسلحة.
وفي ساحة المعركة في شرق أوكرانيا، واصلت قوات كييف صد الهجمات الروسية على مدينة باخموت المدمرة.
معارك باخموت
وأصبحت المعركة المستمرة منذ شهور من أجل باخموت أكثر معارك المشاة دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. واستولت القوات الروسية بقيادة مجموعة “فاغنر” العسكرية الخاصة على الجزء الشرقي من المدينة لكنها تفشل حتى الآن في حصارها.
وقال مايرون، وهو جندي في لواء الهجوم الجوي الثمانين الأوكراني ورفض ذكر اسمه بالكامل، “الوضع صعب جداً، لكنه مستقر”.
وفي مخبأ تحت الأرض في نهاية خندق متعرج حيث ينام أفراد وحدة المورتر ويأكلون ويحافظون على تدفئتهم، قال الجندي البالغ من العمر 37 سنة لـ “رويترز”: “يحاول العدو باستمرار مهاجمتنا، ونحن ندافع عن مواقعنا بشكل فعال للغاية”. وأضاف “نقف هنا منذ وقت طويل بالفعل، ولم يتخل لواؤنا عن أي مواقع”.
وتقول موسكو إن الاستيلاء على باخموت سيكون نجاحاً كبيراً، مما يفتح الطريق أمام الاستيلاء على بقية منطقة دونيتسك المحيطة، وهو أحد أهدافها الرئيسية في الحرب.
وتقول كييف إنها قررت عدم الانسحاب لأنها تكبد القوة الهجومية الروسية خسائر فادحة، مما يسهل شن هجوم مضاد في وقت لاحق من العام الجاري.
وقال سيرهي شيريفاتي المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية لأوكرانيا للتلفزيون الأوكراني “إنهم (الروس) بحاجة إلى هذا النصر مثل الهواء وبالتالي لا يحصون الخسائر”.
بولندا ستسلم كييف مقاتلات ميغ-29
أعلن الرئيس البولندي أندريه دودا الخميس أن بلاده ستسلم دفعة أولى من أربع مقاتلات قاذفة من طراز ميغ-29 إلى أوكرانيا، ما سيشكل أول عملية تسليم من هذا النوع من قبل دولة عضو في حلف شمال الأطلسي.
وقال دودا للصحافيين “في مرحلة أولى سننقل خلال الأيام المقبلة… أربع طائرات تعمل بشكل كامل لأوكرانيا”. وقد طلبت كييف عدة مرات من حلفائها الغربيين تسليمها مقاتلات-قاذفات حديثة على أمل الحصول على مقاتلات أف-16 الأميركية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لكن بعيد ذلك أكد البيت الأبيض أن قرار بولندا “لا يغير” الموقف الأميركي المعارض لإرسال طائرات أميركية الصنع إلى كييف.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن قرار بولندا “لا يغير حساباتنا في ما يتعلق بطائرات إف 16” الأميركية الصنع، مضيفاً أن الخطوة البولندية “لا تؤثر ولا تغير” ذلك.
ورداً على الإعلان البولندي قال الناطق باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إيغنات إن “مقاتلات ميغ لن تحل المشاكل، نحن بحاجة لمقاتلات أف 16. لكن طائرات الميغ ستساهم في تعزيز قدراتنا”.
لم تعلق روسيا على الفور على الإعلان البولندي لكن الكرملين كرر القول عدة مرات إن تسليم أسلحة غربية إلى كييف لن يؤدي سوى إلى إطالة أمد النزاع و”معاناة” السكان المدنيين بدون تغيير “الأهداف العسكرية” لموسكو في أوكرانيا.
وخلال مؤتمره الصحافي أضاف الرئيس البولندي “يجري إعداد وصيانة طائرات إضافية حالياً، ومن المحتمل أن يتم نقلها تباعاً”.
وتابع “لذلك، يمكننا القول إننا على وشك إرسال طائرات الميغ هذه إلى أوكرانيا”، مشيراً إلى أن بولندا لديها حالياً أكثر من عشر طائرات ميغ ورثتها من جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة.
وقال دودا “لا تزال طائرات الميغ هذه في الخدمة في القوات الجوية البولندية. إنها في سنوات عملها الأخيرة، لكن غالبيتها لا تزال تعمل بكامل طاقتها”. وأضاف أن مقاتلات الميغ-29 هي “طائرات يمكن للطيارين الأوكرانيين استخدامها اليوم بدون تدريب إضافي”.
صباح الخميس صرح وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتشاك بأن بولندا تريد نقل طائرات “ميغ-29” إلى أوكرانيا “في إطار تحالف أكبر من الدول”. ورداً على سؤال بشأن الدول الأعضاء في هذا التحالف، أشار بلاشتشاك إلى سلوفاكيا، ولكنه أضاف “بالطبع نحن منفتحون على آخرين”. وقال “نريد بكل تأكيد أن ندير نشاطنا في إطار تحالف”.
وسيتم استبدال طائرات الميغ التي ستُنقل إلى أوكرانيا، بطائرات “أف آي – 50” الكورية الجنوبية التي اشترتها بولندا، ثم بطائرات “أف – 35” الأميركية.
العام الماضي، أعلنت سلوفاكيا المجاورة لبولندا أنها تريد مناقشة إرسال طائرات “ميغ-29” للمساعدة في تعويض الخسائر في مخزونات أوكرانيا الحالية. لكن لم يتم اتخاذ قرارات نهائية بهذا الشأن منذ ذلك الحين.
وجاء إعلان دودا بعد محادثات مع نظيره التشيكي بيتر بافيل في بولندا، والذي كان جنرالاً في حلف شمال الأطلسي.
كذلك، جاءت تصريحات الرئيس البولندي بعدما أعلن وزير الدفاع في وقت سابق أن الاستخبارات البولندية قامت بتفكيك شبكة تجسس روسية. وقال بلاشتشاك للإذاعة العامة البولندية إنها “جماعة تجسس … تجمع معلومات لمن هاجموا أوكرانيا”.
صفقة سلاح بين السويد وبريطانيا
وأعلنت السويد الخميس عن صفقة لبيع نظامها من سلاح المدفعية الذاتية الحركة “آرتشر” إلى بريطانيا، ما يتيح للندن منح نظام المدفعية الأقدم “آي أس 90” الذي تملكه إلى أوكرانيا.
وقالت الحكومة السويدية في بيان إن بريطانيا ستشتري 14 وحدة من مدفعية “آرتشر”.
وكانت ستوكهولم قد أفادت في يناير (كانون الثاني) أنها سترسل نظام “آرتشر” مباشرة إلى أوكرانيا دون تحديد العدد، لكنها أكدت الخميس إرسالها ثماني وحدات.
ونظام “آرتشر” الذي تطوره السويد هو مدفع هاوتزر آلي بالكامل مثبت على مركبة مدرعة صالحة لكل الطرق ويتم تشغيله عن بعد بتقنيات متطورة ويتميز بنظام تلقيم تلقائي.
وأضاف وزير الدفاع السويدي بال جونسون أن “نظام مدفعية مثل آرتشر، إلى جانب العربات المدرعة والدبابات، يزيد من القدرة الدفاعية لأوكرانيا ويمكنها من استعادة أراضيها”.
وذكرت بريطانيا أن وحدات “آرتشر” الـ14 التي ستشتريها من السويد ستكون “بديلاً مؤقتاً لـ 32 وحدة من نظام آي أس 90 سيتم منحها للقوات المسلحة الأوكرانية”.
ولفتت الحكومة السويدية إلى أنها خصصت حتى الآن دعماً عسكرياً بقيمة 16,9 مليار كرون (1,6 مليار دولار) لأوكرانيا.
وانضمت السويد في فبراير (شباط) إلى مجموعة الدول الغربية التي تعهدت تقديم أسلحة ثقيلة لأوكرانيا، من خلال وعود بمنح كييف نحو 10 دبابات ليوبارد 2 بالإضافة إلى نظامي “أيريس تي” و”هوك” المضادين للطائرات.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com