<p>دخان الحرب يهيمن على سماء العاصمة السودانية الخرطوم (أ ف ب)</p>
فتحت لجنة مقاومة في منطقة وسط بحري ضاحية شمال العاصمة السودانية باب التبرع من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية للمحاصرين في منازلهم ولم يتمكنوا من الفرار منذ بدء المعارك التي دخلت شهرها الرابع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأفادت لجنة الدناقلة أحد أحياء وسط بحري في بيان ليل السبت الأحد نشرته على صفحتها على موقع فيسبوك بعنوان “حوجة غذائية” أن سكان الحي “يعيشون وضعاً معقداً لظروف الحرب وانقطاع التيار الكهربائي والماء وعدم وجود محال تجارية”.
وأشارت إلى “توقف العمل منذ أكثر من ثلاثة أشهر وعدم وجود رواتب ونفاد ما تبقى من المخزون الإستراتيجي لكل أسرة أو فرد”.
وقررت اللجنة، حسب ما أفادت، “فتح باب التبرع لنسند بعضنا البعض من خلال توفير مواد تموينية أو المساهمة المالية لشراء مواد تموينية من أقرب مكان وتوزيعها على الموجودين بالحي”.
لجان المقاومة بين السياسة والغذاء
ولجان المقاومة هي مجموعات شعبية كانت تنظم الاحتجاجات للمطالبة بحكم مدني بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح نظام عمر البشير في 2019، وتنشط في تقديم الدعم منذ بدء النزاع قبل ثلاثة أشهر.
وتمتد شكاوى السكان من عدم توافر الغذاء إلى أحياء وضواح أخرى. ففي حي المزاد وسط بحري أكد عباس محمد بابكر أحد السكان لوكالة الصحافة الفرنسية إنه لم يغادر منزله بسبب تقدم عمر والدته ومرضها.
وقال “نتناول وجبة واحدة يومياً منذ شهرين للحفاظ على مخزوننا من المواد. واليوم معنا فقط ما يكفي ليومين ولا ندري ما سيحدث بعد ذلك”.
والأسبوع الماضي توفي عازف الكمان السوداني المعروف خالد سنهوري بعد أن أفاد أصدقاؤه على منصات التواصل الاجتماعي بأنه “مات من الجوع ودفن أمام منزله بحي الملازمين وسط أم درمان”، ضاحية غرب الخرطوم الكبرى.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
معارك طاحنة
تتركز المعارك التي اندلعت في منتصف أبريل (نيسان) بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في العاصمة الخرطوم وضواحيها وفي إقليم دارفور بغرب البلاد.
وأسفرت الحرب حتى الآن عن مقتل 3900 شخص على الأقل، بحسب منظمة أكليد غير الحكومية، وتهجير أكثر من ثلاثة ملايين شخص سواء داخل البلاد أو خارجها.
ويعد السودان أحد أفقر بلدان العالم، إذ يحتاج أكثر من نصف السكان إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة، في الوقت الذي وصلت فيه حالة التحذير من المجاعة إلى أقصاها، وبينما بات أكثر من ثلثي المستشفيات خارج الخدمة.
قطع الطريق أمام المساعدات
من ناحية أخرى، يستمر العاملون بالمجال الإنساني في المطالبة سدى بالوصول إلى مناطق القتال ويقولون إن السلطات تمنع وصول المساعدات إلى الجمارك ولا تصدر تأشيرات دخول لعمال الإغاثة.
في الأثناء، أعلنت سلطات مدينة بورتسودان الساحلية (شرق) التي ظلت بمنأى من الحرب ويوجد فيها الكثير من المسؤولين، إتمام أول عملية تصدير للذهب منذ بداية الحرب، الأحد،علماً بأن السودان ثالث أكبر منتج للمعدن الثمين في أفريقيا.
في الوقت نفسه، أعلنت “الشركة السودانية للموارد المعدنية” المملوكة للدولة عن وفاة ثمانية من عمال المناجم جراء الاختناق في منجم غير مرخص في ولاية البحر الأحمر (شرق).
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com
قام وفد من نادي التضامن صور بزيارة إلى دولة الرئيس نبيه بري، راعي الرياضة وقائد…
حذرت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين من مغبة إشعال النيران في المناطق الحرجية أو المحاذية…
استشهد صباح اليوم الشيخ حسين عزات عطوي، من بلدة الهبارية – قضاء حاصبيا مرجعيون، في…
اقيمت قبل ظهر اليوم، مراسم تكريمية ووداعية في باحة مستشفى الشيخ راغب حرب في تول…
نشر موقع “الخنادق” المعنيّ بالدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريراً جديداً تحدّث فيه عن الجوانب الأمنية والاستخباراتية…
عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…