أخبار عربية وإقليمية

الجيش الإسرائيلي يشن غارات جوية على مواقع في غزة


<p class="rteright">الجيش الإسرائيلي يعلن توجيه ضربة جوية لقطاع غزة (رويترز)</p>

قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية ليل الثلاثاء عدة أهداف في قطاع غزة رداً على إطلاق صواريخ من القطاع بعد وفاة القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” بالضفة الغربية خضر عدنان نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي استمر 87 يوماً، في أول وفاة لمعتقل فلسطيني مضرب عن الطعام منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وقبيل منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات جوية استهدفت سبعة مواقع أمنية تابعة لحركة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة، بحسب مصادر أمنية وشهود عيان.

ولم تسفر الغارات عن وقوع إصابات بحسب المصادر الطبية الفلسطينية، بينما ألحقت إحداها اضراراً مادية في عدة منازل قريبة من موقع أمني شمال مدينة غزة إذ استهدفته الطائرات الحربية بستة صواريخ على الأقل.

وأكد سلاح الجو الإسرائيلي في بيان صحفي بدء مقاتلاته الحربية بشن غارات على القطاع بدون مزيد من التفاصيل.

من جانبها، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة “حماس”، في بيان صحفي إن “الدفاعات الجوية تتصدي للطيران الحربي الصهيوني المغير على قطاع غزة بصواريخ أرض-جو”.

كما أكد شهود عيان إطلاق خمسة صواريخ من قطاع غزة على بلدات جنوب إسرائيل.

وقالت حركة “حماس” في بيان اليوم الأربعاء إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية يجري اتصالات مع مسؤولين مصريين وقطريين لوقف الضربات الإسرائيلية على غزة.

“عملية اغتيال”

وفي وقت سابق، قالت إدارة السجون الإسرائيلية إن خضر عدنان الذي كان ينتظر المحاكمة “وُجد صباح اليوم في زنزانته وهو مغمى عليه”. وأضافت أنه نقل على إثر ذلك لمستشفى حيث أُعلنت وفاته بعد محاولات لإنعاشه.

وخرج المئات في مسيرات في غزة والضفة الغربية للتعبير عن حزنهم على وفاته التي وصفها قادة فلسطينيون بأنها عملية اغتيال.

كما أُطلق وابل من الصواريخ على إسرائيل، وأعلنت الغرفة المشتركة التي تمثل الفصائل المسلحة، ومنها حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، مسؤوليتها عن الإطلاق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال الجيش الإسرائيلي إن ثلاثة صواريخ على الأقل أُطلقت من غزة في غضون ساعات من وفاة عدنان وأعقبها إطلاق 26 صاروخاً بعد ظهر الثلاثاء. وسقط صاروخان في مدينة سديروت الجنوبية، مما أدى إلى إصابة ثلاثة من بينهم مواطن أجنبي يبلغ من العمر 25 عاماً قالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إنه أصيب بشظايا خطيرة.

إضراب عام

ونظمت المتاجر في مدينة الخليل بالضفة الغربية إضراباً عاماً وأضرم محتجون النار في إطارات سيارات ورشقوا جنودا إسرائيليين بالحجارة ليرد الجنود بإطلاق الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية تجاههم. ولم ترد تقارير عن وقوع اصابات.

وعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعاً مع مسؤولين أمنيين لتقييم الوضع. وقال مسؤول في الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل سترد في الوقت والمكان اللذين ستحددهما.

وأضرب عدنان عن الطعام ثلاث مرات على الأقل منذ 2011 احتجاجاً على اعتقال إسرائيل له من دون توجيه اتهامات. واعتاد معتقلون فلسطينيون الإضراب عن الطعام وأحياناً ينفذون ذلك بشكل جماعي. ووقعت آخر حالة وفاة لمعتقل مضرب عن الطعام عام 1992.

ورفض محامي عدنان رواية إدارة السجون الإسرائيلية. واتهم المحامي جميل الخطيب ومنظمة حقوقية التقت بعدنان في الآونة الأخيرة إسرائيل بالإهمال الطبي.

وقال الخطيب لـ “رويترز” عبر الهاتف “طالبنا بنقل الشيخ عدنان إلى مستشفى مدني ليتم متابعته بشكل أفضل ولكن الطلب قوبل بتعنت ورفض من قبل سلطات السجون الإسرائيلية”.

وكان عدنان (45 عاماً) خبازاً من سكان جنين بالضفة الغربية وهو أب لتسعة أطفال. وقالت مصادر بحركة “الجهاد الإسلامي” إنه كان قيادياً سياسياً بالحركة. 

ونشاط حركة “الجهاد” محدود في الضفة الغربية لكنها ثاني أقوى فصيل مسلح في قطاع غزة الذي تديره حركة “حماس”، حيث خاضت إسرائيل حرباً قصيرة ضد الحركة في أغسطس (آب) الماضي.

وقالت لينا قاسم حسن من منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل إنها رأت عدنان يوم 23 أبريل (نيسان) حين كان قد فقد 40 كيلوغراماً من وزنه وكان يعاني من مشاكل في التنفس لكنه كان في وعيه.

وأضافت “كان بالإمكان تفادي وفاته”. وتابعت أن عدة مستشفيات إسرائيلية رفضت دخول عدنان بعد زيارات قصيرة لأقسام الطوارئ بها. وقالت إدارة السجون الإسرائيلية إن عدنان “رفض الخضوع لفحوصات طبية وتلقي العلاج الطبي”.

subtitle: 
رداً على إطلاق صواريخ من القطاع بعد وفاة القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خضر عدنان
publication date: 
الأربعاء, مايو 3, 2023 – 00:30

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى