<p class="rteright">تهديدات روسية بضرب كييف وواشنطن تعد أوكرانيا بمعدات ثقيلة (أ ف ب)</p>
في اليوم الـ 50 من الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا لا تزال المعارك محتدمة في مناطق الشرق في حين يتفاقم الوضع الإنساني في المدن الكبرى التي لا تزال تتعرض للضربات.
وقد هددت روسيا الأربعاء 13 أبريل (نيسان) بضرب مراكز قيادة في كييف متهمة أوكرانيا بشن هجمات على أراضيها، في حين أعلنت الولايات إرسال معدات عسكرية أميركية ثقيلة للأوكرانيين.
وفي الوقت ذاته اعتبرت الأمم المتحدة أن التوصل “إلى وقف شامل لإطلاق النار” لأغراض إنسانية “لا يبدو ممكناً راهناً”، فيما الأمم المتحدة لا تزال تنتظر رداً روسياً على مقترحات لإجلاء المدنيين وتقديم المساعدات.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء إن “الإبادة الجماعية معرّفة بدقة في القانون الدولي. وبالنسبة إلى الأمم المتحدة، نحن نعتمد على القرار القانوني النهائي الذي تتوصل إليه الهيئات القضائية المختصة”، مشيراً إلى أن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي فتحت تحقيقاً بشأن الحرب في أوكرانيا.
وحض غوتيريش صندوق النقد الدولي والبنك الدولي اللذين من المقرر أن يعقدا اجتماعات الربيع في واشنطن قريباً، على مد الدول النامية التي تعاني من تبعات الحرب الروسية بالأموال.
وأرسل غوتيريش مؤخراً وكيله للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الأممي في حالات الطوارئ مارتن غريفيث إلى موسكو وكييف بهدف المساعدة في تثبيت وقف لإطلاق النار.
وأفادت الأمم المتحدة أن 69 دولة، نحو ثلثها في القارة الأفريقية، تأثرت إمداداتها الغذائية وموارد الطاقة الخاصة بها وأنظمتها المالية جراء الحرب.
وأكد غوتيريش “المال موجود، وهناك حاجة لاستخدامه”.
وتحدث رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن “إبادة جماعية” في أوكرانيا للمرة الاولى، حاذيا حذو الرئيس الأميركي جو بايدن الذي استخدم العبارة نفسها في اليوم السابق.
وقال الأربعاء في كيبيك ردا على سؤال من صحافيين حول التعبير الذي استخدمه الرئيس الأميركي “يمكننا التحدث أكثر فأكثر عن إبادة جماعية”. حتى الآن، كان ترودو يرفض استخدام هذه الكلمة.
“محاولات تخريب”
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناتشينكوف “نرى محاولات تخريب وضربات تشنها القوات الأوكرانية على أهداف في أراضي جمهورية روسيا الاتحادية”.
وأضاف “إذا استمرت هذه الأفعال، سينفّذ الجيش الروسي ضربات على مراكز قيادة، بما فيها مواقع في كييف، وهو أمر امتنع عن القيام به الجيش الروسي حتى الآن”.
وقبيل ذلك أعلنت روسيا استسلام أكثر من ألف جندي أوكراني في ماريوبول جنوب شرقي أوكرانيا، المدينة الساحلية الاستراتيجية جداً التي تحاصرها قواتها وتقصفها منذ أكثر من 40 يوماً.
ومن شأن سيطرة الروس على ماريوبول تعزيز مكاسبهم الميدانية على الشريط الساحلي المحاذي لبحر آزوف، من خلال ربط مناطق دونباس بشبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا عام 2014.
ويبدو سقوط المدينة المحاصرة والمعزولة حتمياً في نظر بعض الخبراء العسكريين، لكن بعد ستة أسابيع من المعارك، ما زالت القوّات الأوكرانية صامدة في تصديها للقوات الروسية. وتتركّز المعارك حالياً في المنطقة الصناعية الشاسعة في المدينة.
أشارت القوّات البرّية الأوكرانية الأربعاء عبر “تلغرام” إلى أن القصف الجوّي الروسي متواصل على المدينة، وهو يستهدف خصوصاً المرفأ ومجمّع التعدين الشاسع “آزوفستال”.
ووجود مجمع صناعي ضخم في ماريوبول حوّلته القوات الأوكرانية إلى موقع محصّن ويضمّ مساحات تحت الأرض تمتد لكيلومترات، يعطي مؤشراً إلى أن معركة السيطرة الكاملة على هذه المدينة الاستراتيجية ستكون ضارية.
وقال أوليكسي أريستوفيتش أحد مستشاري الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي: “وحدات من الكتيبة 36 في البحرية الوطنية في ماريوبول تمكنت إثر مناورة معقدة ومحفوفة بالمخاطر من الانضمام إلى كتيبة آزوف”.
وأضاف “بذلك تعزز نظام الدفاع في المدينة وتوسع”.
وعاينت وكالة الصحافة الفرنسية المواكبة لتنقّلات القوّات الروسية في ماريوبول، الدمار الواسع اللاحق بهذه المدينة التي يقول الأوكرانيون إنها “دمّرت بنسبة 90 في المئة”.
أسلحة كيميائية
ومنذ مطلع الأسبوع، تسري معلومات غير مؤكّدة حتّى الآن حول استخدام القوّات الروسية في ماريوبول أسلحة كيميائية.
وصرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن “القوات الروسية قد تستخدم مواد لمكافحة الشغب مختلفة، بما في ذلك الغاز المسيل للدموع الممزوج بمواد كيميائية” ضد “المقاتلين والمدنيين الأوكرانيين في إطار حملتها العدوانية للاستيلاء على ماريوبول”.
وتقول موسكو من جهتها إن “التهديد بالإرهاب الكيميائي” يأتي من الأوكرانيين.
هذا وأعلن حاكم منطقة أوديسا الأوكرانية الأربعاء أنّ قوات بلاده أصابت بضربة صاروخية سفينة حربية روسية في البحر الأسود.
وقال الحاكم مكسيم مارشينكو على “تلغرام” إن “صواريخ نبتون التي تحمي البحر الاسود تسبّبت بأضرار بالغة جداً للسفينة الروسية. المجد لأوكرانيا”.
من جهته، صرح المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش أنّ “مفاجأة أصابت السفينة الرئيسة في أسطول البحر الأسود الروسي” موسكفا.
وقال في تسجيل على يوتيوب “إنها تحترق بقوة. الآن. وفي هذه الظروف الجوية العاصفة لا نعلم إن كان سيكون بإمكانها تلقي المساعدة. هناك 150 شخصاً على متنها”، مضيفاً “لا نفهم ما الذي حدث”.
ولم يصدر تأكيد من الجيش الروسي عن أي هجوم على السفينة الحربية.
وتستمر عمليات القصف في شرق أوكرانيا أيضاً حيث تسببت بمقتل أربعة أشخاص في خاركيف ثاني مدن أوكرانيا الأربعاء، فيما أصيب عشرة آخرون بحسب حاكم المنطقة. وكان قتل سبعة أشخاص في الساعات الـ24 الأخيرة في هذه المدينة، التي يحاصرها الروس أيضاً في شمال شرقي البلاد منذ بدء الحرب في 24 فبراير (شباط).
وقال رئيس بلدية خاركيف إيهور تيريكوف للتلفزيون الأوكراني “العدو يقصف المنازل والمناطق السكنية. للأسف هناك ضحايا مدنيون – وأسوأ شيء هو أن الأطفال يموتون”.
وتعرضت خاركيف بالفعل لضربات روسية كبيرة، إذ قال تيريكوف إنه لم يكن هناك يوم واحد من دون ضربات منذ بداية الحرب.
إجلاء 1567 من المدن
ودعت السلطات المدنيين إلى مغادرة المنطقة التي تشكّل محط نزاع مسلّح منذ 2014 بين القوّات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا، خوفاً من هجوم روسي وشيك للسيطرة على كامل منطقة دونباس.
غير أن أوكرانيا لن تفتح ممرّات إنسانية الأربعاء، إذ إن “الروس عرقلوا مسير حافلات في منطقة زابوريجيا (الجنوب)”، و”انتهكوا وقف إطلاق النار” في منطقة لوغانسك، “ما يؤدّي إلى خطر كبير على الطرقات”، بحسب ما أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويرى محللون أن الرئيس الروسي الذي اصطدم هجومه على أوكرانيا بمقاومة شرسة، يريد أن يحقق انتصاراً في دونباس قبل العرض العسكري الضخم في الساحة الحمراء في التاسع من مايو (أيار) بمناسبة ذكرى انتصار السوفيات على ألمانيا النازية في 1945.
وفي هذا الإطار، أعلن زعيم انفصالي في شرق أوكرانيا الأربعاء، أن حوالى 90 في المئة من أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية المعلنة ذاتياً، أصبحت الآن تحت سيطرة الانفصاليين.
وقال ليونيد باسيشنيك زعيم جمهورية لوغانسك الشعبية الانفصالية للصحافيين، خلال نزع القوات الروسية للألغام من محطة كهرباء قرب بلدة ششاستيا التي كانت سابقاً تحت سيطرة كييف: “لقد تم تحرير 80 إلى 90 في المئة من أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية من مجموعات القوميين الأوكرانيين”.
وقال كيريلو تيموشينكو، نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، في منشور على الإنترنت إنه تم إجلاء 1567 من مدن البلاد عبر ممرات إنسانية الأربعاء.
“مسرح جريمة”
وكانت موسكو سحبت نهاية مارس (آذار) كتيبتها التي احتلت محيط كييف، قائلة إنها تريد الآن تركيز جهودها على جنوب أوكرانيا وشرقها.
في سيفيرودونيتسك التي لا يزال الجيش الأوكراني يسيطر عليها في الشرق، “لم يعد هناك أطباء ولا ممرضات وكل الصيدليات مغلقة”، على ما روى رجل في الـ70 من العمر لوكالة الصحافة الفرنسية.
قال المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية كريم خان الأربعاء خلال زيارة لمدينة بوتشا الأوكرانية، حيث عثر بعد انسحاب القوات الروسية على جثث مئات المدنيين، “أوكرانيا مسرح جريمة”.
وقال خان للصحافيين “أوكرانيا مسرح جريمة. إننا هنا لوجود أسباب معقولة تدعو إلى الاعتقاد بأن جرائم تدخل ضمن صلاحيات المحكمة ارتكبت. علينا أن نبدد غبار الحرب لنصل إلى الحقيقة”.
وكان خان يتحدث من مدينة بوتشا التي أصبحت رمزاً لفظائع الحرب منذ اكتشفت فيها مئات الجثث بحسب السلطات الأوكرانية، نهاية مارس، فيما نفت روسيا من جانبها أي انتهاكات في أوكرانيا.
وأشار خان إلى أن فريق أطباء شرعيين من المحكمة الجنائية الدولية يستعد للعمل “حتى نتمكن من فصل الحقيقة عن الخيال”.
في كل أنحاء العاصمة كما في كل الأماكن الأخرى، تقول السلطات الأوكرانية إنها تستمر في العثور على جثث في المناطق التي انسحبت منها القوات الروسية نهاية مارس.
وفي قرية في جنوب خيرسون، وهي مدينة قريبة من خط المواجهة، قتل سبعة أشخاص برصاص جنود روس في منزل فجروه بعد ذلك لإخفاء الجريمة، كما قال مكتب المدعي العام الأوكراني الأربعاء.
وفي دنيبرو شرق أوكرانيا، أشار نائب رئيس البلدية ميخائيل ليسينكو إلى أن جثث أكثر من 1500 جندي روسي موضوعة في مشارح هذه المدينة الصناعية الكبيرة، و”لا أحد يريد أخذها”.
مساعدة أميركية
من جهته، وعد بايدن الأربعاء نظيره الأوكراني بمساعدة عسكرية أميركية بقيمة 800 مليون دولار.
وخلال اتصال هاتفي الأربعاء مع زيلينسكي، قال بايدن إن المساعدات العسكرية تشمل الآليات المدرعة والمدفعية والمروحيات.
وستشمل هذه الحزمة الجديدة من المساعدات “معدات فعالة جداً قمنا بتسليمها” إلى أوكرانيا على ما قال بايدن، بالإضافة إلى “قدرات جديدة” تتضمن خصوصاً “أنظمة مدفعية” و”آليات نقل مدرعة”.
والهدف من هذه المساعدة الجديدة، دعم أوكرانيا لمواجهة الحرب الروسية الواسعة في شرق البلاد، على ما أكدت واشنطن.
وكانت الولايات المتحدة ترددت حتى الآن في إرسال معدات ثقلية يطالب بها الأوكرانيون، مشددة على أن ذلك سيغذي التوتر بين واشنطن وموسكو مع خطر أن تعتبر الولايات المتحدة طرفاً في الحرب.
لكن يبدو أن البيت الأبيض تخلى في الفترة الأخيرة عن التمييز الذي كان يقيمه بين تسليم اٍسلحة “دفاعية”، وهو أمر كان يسمح به، وبين تلك “الهجومية” التي كان يرفض إرسالها لكييف.
وأمنت الولايات المتحدة الجزء الأكبر من المساعدة العسكرية الدولية التي تلقتها كييف منذ الخريف.
وكانت القيمة الإجمالية لهذه المساعدة العسكرية قبل إعلان الأربعاء، 2.4 مليار دولار.
وبحسب لائحة نشرها البيت الأبيض الأسبوع الماضي، زودت الولايات المتحدة أو وعدت بتزويد أوكرانيا 1400 نظام دفاعات جوية من طراز “ستينغر”، وخمسة آلاف صواريخ مضادة للدروع (جافلين)، وسبعة آلاف سلاح مضاد للدروع من طراز آخر، ومئات من الطائرات المسيرة “الانتحارية” سويتشلابلايد، وسبعة آلاف بندقية قتالية، و50 مليون رصاصة وذخيرة مختلفة، و45 ألف سترة واقية من الرصاص وخوذة، وصواريخ تعمل بالليزر، ومسيرات من طراز بوما، فضلاً عن أجهزة رادار مضادة للمدفعية وللطائرات المسيرة ومصفحات خفيفة، وأنظمة اتصال آمنة.
مساعدات فرنسا العسكرية
كذلك، زودت فرنسا أوكرانيا بمعدات عسكرية تبلغ قيمتها أكثر من 100 مليون يورو، وفق ما أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي الأربعاء عقب اجتماعها مع نظيرها الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف.
وقالت الوزيرة في تغريدة “لقد أعلنت لنظيري أن فرنسا ستقدم قدرات عسكرية إضافية، بالإضافة إلى 100 مليون يورو من المعدات التي تم التبرع بها بالفعل”.
في بيان صحافي صادر عن وزارة الجيوش، أوضحت بارلي أن عمليات التسليم شملت “وسائل حماية ومعدات إلكترونية بصرية وأسلحة وذخيرة وأنظمة تسلح تلبي الاحتياجات التي عبرت عنها أوكرانيا”.
حتى الآن، لم تحدد باريس قيمة الأسلحة التي تم تسليمها إلى كييف منذ بدء الحرب.
ويضاف هذا المبلغ إلى 500 مليون يورو إضافية خصصها الاتحاد الأوروبي الخميس الماضي لشراء معدات عسكرية، ليبلغ هذا المبلغ 1.5 مليار يورو منذ بدء النزاع.
وذكر بيان الوزارة “مع استمرار النزاع، تستعد فرنسا مع شركائها لتزويد أوكرانيا مساندة عسكرية طويلة الأمد، بدعم من تعبئة صناعاتنا الدفاعية”.
إبادة جماعية
في المقابل، أعلنت روسيا الأربعاء فرض عقوبات على 398 عضواً في الكونغرس الأميركي في، “رد انتقامي” على الإجراءات العقابية التي اتخذتها واشنطن بسبب الحرب في أوكرانيا، متوعدة بالإعلان عن مزيد من العقوبات في وقت لاحق.
وفي واشنطن، اتهم الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأولى بارتكاب “إبادة جماعية”.
وقد استخدم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو المصطلح نفسه الأربعاء خلافاً للمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون الذي اعتبر زيلينسكي رفضه استخدام هذه الكلمة “مؤلماً جداً”.
وتوجه رؤساء بولندا ودول البطليق الأربعاء إلى مدينة بوروديانكا الأوكرانية الصغيرة قرب كييف، التي “كانت مسرحاً لتجاوزات عندما احتلها الروس”.
وقال الرئيس البولندي أندري دودا خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأوكراني، إن الحرب الروسية في أوكرانيا “إرهاب”، موضحاً “هذه ليست حرب هذا إرهاب. عندما يرسل أحدهم طائرات وجنوداً لقصف مناطقة سكنية وقتل مدنيين فنحن لسنا أمام حرب، بل وحشية ولصوصية وإرهاب”.
النشاط الإشعاعي في تشيرنوبيل
فشلت السلطات الأوكرانية حتى الآن في استعادة سبل مراقبة الإشعاعات النووية في محطة تشيرنوبيل في شمال أوكرانيا، حيث حفر الجنود الروس، على حد قولها، شبكة تحت الأرض عندما احتلوا موقع أسوأ كارثة نووية في التاريخ.
وقال مدير الوكالة الأوكرانية المسؤولة عن منطقة تشيرنوبيل المحظورة، يفغين كرامارينكو “إن نظام التحكم في مستوى النشاط الإشعاعي في المنطقة المحظورة ما زال معطلاً”.
وأضاف خلال مؤتمر عبر الفيديو أن “الخواديم التي تدير هذه المعلومات اختفت”، مضيفاً “لا يمكننا الجزم فيما اذا كانت (المنطقة) آمنة تماماً”.
وأشار إلى أنه “طالما لم تتم عودة التيار الكهربائي ولم يحصل العمال على إذن من القوات المسلحة للذهاب إلى نقاط مراقبة النشاط الاشعاعي، لا يمكننا تقييم الأضرار التي لحقت”.
كذلك أكد كرامارينكو أن “الروس حفروا في أماكن متعددة” في تشيرنوبيل، حيث وقع الحادث النووي في أبريل 1986.
واضاف “لقد دفنوا معدات ثقيلة وأقاموا خنادق وحتى مطابخ تحت الأرض وخياماً وتحصينات”، لافتاً إلى أن “أحد هذه التحصينات تقع بالقرب من موقع لتخزين النفايات المشعة بشكل موقت”.
وكانت القوات الروسية قد سيطرت على المحطة في اليوم الأول من العملية التي أطلقتها في 24 فبراير، وعلى مدى شهر ونيّف سيطرت هذه القوات على المنطقة التي تشهد نشاطاً إشعاعياً كبيراً، لتعود وتخرج منها في 31 مارس.
وحذر كرامارينكو من أن الجنود الروس سيشعرون “قريباً جداً” بآثار الإشعاع”، موضحاً “البعض في غضون شهر، والبعض الآخر في غضون سنوات”.
انتشر نحو ألف جندي روسي في تشيرنوبيل لأسابيع عدة، إلى جانب 50 عربة مصفحة، بحسب المسؤول.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com
حذرت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين من مغبة إشعال النيران في المناطق الحرجية أو المحاذية…
استشهد صباح اليوم الشيخ حسين عزات عطوي، من بلدة الهبارية – قضاء حاصبيا مرجعيون، في…
اقيمت قبل ظهر اليوم، مراسم تكريمية ووداعية في باحة مستشفى الشيخ راغب حرب في تول…
نشر موقع “الخنادق” المعنيّ بالدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريراً جديداً تحدّث فيه عن الجوانب الأمنية والاستخباراتية…
عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…
أكد مسعف فلسطيني كان موجودًا في واقعة استشهد فيها 15 من زملائه في جنوب غزة…