"الحرية والتغيير" والجيش السوداني يجتمعان بوساطة سعودية أميركية


<p class="rteright">محتجون في السودان خلال تظاهرة تطالب بحكومة مدنية (أ ف ب)</p>
بدأ تحالف “قوى الحرية والتغيير” المعارض في السودان اجتماعاً غير رسمي مع المكون العسكري بوساطة سعودية – أميركية.
والاجتماع هو الأول من نوعه منذ أن استولى الجيش على السلطة بالسودان عقب انقلاب أكتوبر (تشرين الأول) 2021.
وكان زعيم حزب الأمة السوداني قد أعلن في وقت سابق عن عقد هذا الاجتماع، وفق ما أفادت وكالة “رويترز”.
وبدأت الأربعاء محادثات برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي مع قادة الجيش بهدف إعادة النظام السياسي بعد الانقلاب لكن جماعات مدنية رئيسية قاطعت المحادثات.
واُختتم اليوم الأول من الحوار السياسي الذي انطلق الأربعاء بالخرطوم بين العسكريين وأحزاب سياسية سودانية برعاية أممية وأفريقية، لحل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ الانقلاب العسكري، في غياب أطراف رئيسية معارضة، فيما أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهرين بالعاصمة يطالبون بالحكم المدني.
في موازاة الحوار السياسي، تظاهر المئات مطالبين بحكم مدني في منطقة بري شرق الخرطوم لكن الشرطة فرقتهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان فولكر برثيس في مؤتمر صحافي، متحدثاً باللغة العربية “تم الاعتراف من كل المشاركين بأن القوى السياسية الغائبة اليوم هم أصحاب مصلحة حقيقية في الانتقال المدني الديمقراطي ووجودهم ضروري لنجاح هذا الحوار”.
وأضاف “لذلك ستواصل الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة دول شرق ووسط أفريقيا للتنمية – إيغاد) جهودها معهم لاقناعهم بالمشاركة”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن جانبه أعلن ابراهيم جابر أحد ممثلي العسكريين، استئناف جلسات الحوار الأحد المقبل، مشيراً إلى أنه “تم الاتفاق علي آلية وطنية لإدارة الحوار بمساعدة الآلية الثلاثية”.
شارك في الحوار مسؤولون عسكريون وممثلو أحزاب سياسية وقيادات من حركات تمرد سابقة.
وكان تحالف قوى “الحرية والتغيير” أعلن الإثنين مقاطعته للحوار، كما رفض حزب الأمة أكبر الأحزاب السياسية في البلاد المشاركة أيضاً، لعدم اكتمال الظروف المؤاتية له.
وغاب أعضاء من لجان المقاومة التي ظهرت خلال احتجاجات 2019 ضد البشير وقادت تظاهرات مناهضة للانقلاب خلال الآونة الأخيرة.
وأكد برثيس خلال مؤتمر صحافي أنه “من المهم ألا نضيع هذه اللحظة … نطلب من الجميع العمل مع بعضهم بعضاً بحسن نية”. ودعا مبعوث منظمة إيغاد إسماعيل وايس الفصائل الغائبة إلى الانضمام للحوار، قائلا “مرحب بهم دائما والباب مفتوح”.
وقال المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي محمد لبات “نحن كآلية لا يمكننا تصور حل سياسي بدون مشاركة” الفصائل الغائبة.
ومنذ أن أزاح قائد الجيش عبد الفتاح البرهان المدنيين من حكم المرحلة الانتقالية حين نفذ انقلاباً عسكرياً في أكتوبر، يشهد السودان اضطرابات سياسية واقتصادية ويخرج للتظاهر بشكل منتظم آلاف السودانيين في العاصمة ومدن أخرى للمطالبة بعودة الحكم المدني ومحاسبة قتلة المتظاهرين فيما تقدر لجنة أطباء السودان المركزية أن نحو 100 شخص على الأقل قتلوا وجرح العشرات.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com