Categories: أخبار محلية

الحزب خسر "حرب تموز السياسية" بـ"تقهقر حلفائه"!

تقرّ أوساط سياسية مقرّبة من فريق 8 آذار بأن نتائج الانتخابات النيابية جاءت في غير مصلحة محور الممانعة ككل، وإن كان الثنائي الشيعي تمكن من الحفاظ على كل المقاعد الشيعية من حصته ولم يسمح بأي خرق.
وتعتبر الأوساط، عبر وكالة “أخبار اليوم”، أن الخروقات التي حصلت في دائرة الجنوب الثالثة شكلت ما يشبه جرس الإنذار لقيادتي “حزب الله” وحركة “أمل” اللتين لم تتمكنا من إنجاح اللائحة كاملة، ما يؤشر إلى إمكان تمدد الخرق في أي انتخابات مقبلة ليطال مقاعد شيعية في هذه الدائرة أو غيرها.
وتلفت الأوساط المقرّبة من فريق 8 آذار والعاتبة على أداء الثنائي في الانتخابات إلى أن “حزب الله” الذي اعتبر المعركة الانتخابية بمثابة “حرب تموز سياسية” لم يستعمل فيها كل “الأسلحة الممكنة”، رغم الضغوط التي مارسها، ما سمح لـ”القوات اللبنانية” على سبيل المثال بأن تؤمن لمرشحها أنطوان حبشي حاصلاً في دائرة بعلبك- الهرمل.
لكن العتب الأكبر بحسب هذه الأوساط يكمن في أن “حزب الله” الذي أعلن أن معركته هي لرفع حواصل حلفائه في كل الدوائر، فشل في هذه المعركة بشكل لا يتناسب مع حجم الحزب وتاريخه في خوض الانتخابات. فهكذا سقط أبرز حلفاء الحزب في عدد من الطوائف، وفي مقدمتهم النائب طلال أرسلان والوزير السابق وئام وهاب درزياً، كما سقط الوزير السابق فيصل كرامي في طرابلس، وكذلك المقرّب من الرئيس نبيه بري نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، إضافة إلى سقوط جميع مرشحي الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان.
لكن الخسارة الاستراتيجية المدوية أتت مع النكسة الموجعة التي تلقاها حليفا “حزب الله” المارونيين والمرشحين إلى رئاسة الجمهورية رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل. فبحسب الأوساط المقربة من 8 آذار، وبعدما كان الحزب زكّى ضمنياً فرنجية لرئاسة الجمهورية، بات اليوم في موقع حرج بعد ظهور هزالة حجم فرنجية الذي تراجعت كتلته إلى نائب واحد يمثل “المردة”، وبعدما أظهر رئيس “حركة الاستقلال” أن حجمه بات يوازي حجم فرنجية في زغرتا وفي دائرة الشمال الثالثة، ما تسبّب بعطب سياسي واضح لفرنجية سيخرجه حتماً من السباق الرئاسي.
وعلى الضفة المقابلة كانت واضحة الخسارة الهائلة التي مُني بها باسيل وحجم التراجع الشعبي الذي أصابه ولم تنفع معه كل محاولات “حزب الله” لإنعاشه رغم أنها حفظت له ماء وجهه بكتلة نصفها من “الودائع”. هذا الواقع إضافة إلى العقوبات الأميركية المفروضة على باسيل تجعل منه خارج السباق الرئاسي ما بات يحتّم على “حزب الله” البحث عن بدائل رئاسياً.

أخبار اليوم

The post الحزب خسر "حرب تموز السياسية" بـ"تقهقر حلفائه"! appeared first on LebanonFiles.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

الموقع :www.lebanonfiles.com

AymanSerhan

Recent Posts

وفد نادي التضامن صور يزور الرئيس نبيه بري: تكريم لدعمه الرياضي وتأكيد على دور صور في المقاومة والتنمية

قام وفد من نادي التضامن صور بزيارة إلى دولة الرئيس نبيه بري، راعي الرياضة وقائد…

أسبوعين ago

تزامنا مع العاصفة الرملية المرتقبة..الدفاع المدني يوجّه تحذيراً وتنبيهاً هاماً مع تعليمات لتفادي المخاطر

حذرت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين من مغبة إشعال النيران في المناطق الحرجية أو المحاذية…

4 أسابيع ago

من هو المستهدف في غارة بعورتا صباح اليوم؟ (صورة)

استشهد صباح اليوم الشيخ حسين عزات عطوي، من بلدة الهبارية – قضاء حاصبيا مرجعيون، في…

4 أسابيع ago

الجيش يودّع شهداء الواجب الثلاثة بمراسم مهيبة في مستشفى الشيخ راغب حرب

اقيمت قبل ظهر اليوم، مراسم تكريمية ووداعية في باحة مستشفى الشيخ راغب حرب في تول…

4 أسابيع ago

تقرير يكشف أسرار الحرب: كيف استخدمت إسرائيل أمنها واستخباراتها ضد حزب الله؟

نشر موقع “الخنادق” المعنيّ بالدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريراً جديداً تحدّث فيه عن الجوانب الأمنية والاستخباراتية…

شهر واحد ago

فئة الـ 500 ألف ليرة قريبا في الأسواق

عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…

شهر واحد ago