Categories: أخبار محلية

الحزب يتحدى "الداخلية"…

الحكومة اللبنانية مهددة بالتعطيل والمقاطعة مجدداً. صحيح أنه لا قرار حاسماً حتى الآن لدى «حزب الله» وحركة أمل بمقاطعة جلسات مجلس الوزراء، لكن حجم الاعتراض لديهما على أدائه يتزايد.

جملة أزمات تعصف بالحكومة، أولاها استمرار الخلاف بين وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي وبين الحزب على خلفية عقد مؤتمر ولقاء سياسي لـ «جمعية الوفاق» البحرينية المعارضة في بيروت.

فبينما يصر المولوي على منع عقد المؤتمر لأنه يسيء لعلاقات لبنان الخليجية، وبعد أن أرسل كتابين الأول لفندق الساحة والثاني لقاعة رسالات برفض عقد اللقاء، مازال حزب الله يتمسك مع المعارضين البحرينيين بعقده، وسط معلومات أنه قد يتم عقد لقاءين، الأول غداً والثاني بعد غد في الضاحية الجنوبية لبيروت، وربما في إحدى الحسينيات التابعة للحزب.

من المؤكد أن حزب الله يأخذ القضية بطريقة تحدّ ويسعى إلى فرض وجهة نظره في هذا المجال، إضافة إلى الاستفزاز المتزايد لدول الخليج، ويعتبر ذلك الردّ الأوضح من الحزب على المبادرة الخليجية التي اضطلعت بها دولة الكويت.

إلى جانب ذلك، يستمر تحدّي إقرار الموازنة أمام مجلس الوزراء، وسط اعتراض وزراء الثنائي الشيعي على طريقة إقرارها.

والمفارقة أن «الثنائي» يجد نفسه محرجاً أمام جمهوره بسبب إقرار هذه الموازنة، علماً أن وزير المال يوسف خليل المحسوب عليه هو من أعدها.

في السياق، وربطاً بخلاف آخر بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة نجيب ميقاتي مع حزب الله وحركة أمل على تعيينات في المجلس العسكري، فقد اعترض «الثنائي» أيضاً على تعيين عضوين سني ومسيحي في المجلس العسكري بدون تعيين نائب رئيس جهاز أمن الدولة وهو شيعي.

هذا الخلاف من شأنه أن يستفحل أكثر على خلفية فتح ملف التعيينات، إذ يتهم «الثنائي» عون وميقاتي بتمرير التعيينات بطريقة مشبوهة، علماً أن رئيس مجلس النواب نبيه بري كان يرفض إقرار أي تعيين.

وتشير المعلومات إلى أن وفداً يضم حسين الخليل المعاون السياسي لحسن نصرالله، وعلي حسن خليل المعاون السياسي لنبيه بري سيزوران ميقاتي مساء اليوم لإبلاغه اعتراضهما على آلية عمل الحكومة وطريقة إدارة الجلسات والموازنة والتعيينات، مما قد يؤدي إلى الإطاحة بالموازنة وبنودها خلال مناقشتها في مجلس النواب سواء من اللجان المشتركة، أو من الهيئة العام للمجلس.

وسط كل هذه الخلافات، يواصل عون مساعيه للإطاحة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة من خلال تنفيذ مذكرة توقيف قضائية بحقه، لكن ميقاتي يلوح بالاستقالة في حال جرى ذلك، بينما يعتبر بري أن عون يريد تعيين شخصية محسوبة عليه للسيطرة على أعلى سلطة مالية في الدولة. كل هذه الخلافات أصبحت قابلة لتفجير الوضع السياسي أكثر في لبنان.

منير الربيع – الجريدة

The post الحزب يتحدى "الداخلية"… appeared first on LebanonFiles.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

الموقع :www.lebanonfiles.com

AymanSerhan

Recent Posts

طهران: تلقينا مقترحا أميركيا حول الجولة المقبلة من المفاوضات

أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني في الشؤون القانونية كاظم غريب آبادي اليوم أن ايران تلقت…

13 دقيقة ago

الأبيض استغرب استبعاد العائلات البيروتية عن الانتخابات البلدية في العاصمة

استغرب رئيس المجلس الوطني الأرثوذكسي روبير الأبيض في بيان "تدخل الأحزاب في الانتخابات البلدية الأخيرة في…

41 دقيقة ago

جابر تفقّد جناح “الريجي” في معرض “صُنع في لبنان” وأشاد بنجاحها: أمام الصناعة اللبنانية اليوم فرصة ممتازة

تفقّد وزير المال الدكتور ياسين جابر مساء امس جناح إدارة حصر التبغ والتنباك "الريجي" ضمن معرض…

51 دقيقة ago

الصحة: 3 جرحى في حصيلة أولية للغارة على المنصوري

صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن" غارة…

55 دقيقة ago

وصول وزير الداخلية الى سرايا النبطية

وصل وزير الداخلية العميد احمد الحجار الى سرايا النبطية ا حيث استقبلته المحافظ الدكتورة هويدا…

57 دقيقة ago

الطقس غدا قليل الغيوم مع استقرار في الحرارة ساحلًا وجبلًا وارتفاعها داخلًا

توقعت دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني ان يكون الطقس…

59 دقيقة ago