أخبار محلية

الحملات السعودية على الحريري متواصلة… ماذا عن فرنسا؟

أكد معلومات لـ”الديار”، ان عودة التدخل السعودي الخجول في الازمة اللبنانية مرتبطة بشكل مباشر بالحرب المستمرة من قبل الرياض على سعد الحريري، ومحاولة ترتيب اللوائح السنية في بيروت وطرابلس والبقاع وصيدا، بعد ان ظهرت «بصمات» الحريري القوية في «فكفكة « هذه اللوائح من خلال دفع الكثيرين من الفاعليات السنية الى الاعتكاف وعدم الترشح، وهذا ما أربك «الفؤادين» في بيروت وأشرف ريفي في طرابلس، وجاء التدخل السعودي» في اللحظة الاخيرة ليرمم هذه « الفجوات». وفي المعلومات، ان الافطارات الرمضانية للسفير السعودي وليد البخاري فور عودته الى بيروت خلال الايام القادمة ستشمل كل الاطراف بما فيهم سنة ٨ اذار، لكن الدعوات لن تشمل اي مرجعية أو فاعلية سنية التزمت بتوجهات سعد الحريري، كما ستشمل لوائح المدعوين مرشحي المجتمع المدني وكل من يقف في صف المعارضة لحزب الله .

وفي المعلومات، ان كل الضغوطات التي مورست على الحريري خلال الايام الماضية لتليين موقفه من المقاطعة وترك الحرية لناخبيه لم تثمر مطلقا، واقفل هاتفه، وتواصله محصور مع مسؤولي المستقبل فقط والتأكيد على مواقفه السابقة .

وفي المعلومات أيضا، ان تمسك  الحريري بمواقفه يعود الى المعلومات التي توافرت له عن  تراجع ألاهتمام الدولي في الانتخابات النيابية وتحديدا من قبل الاميركيين والفرنسيين، وهذا التراجع يتزامن  مع  طرح  فرنسي بدعوة  الاقطاب اللبنانيين الى «سان كلو» للتفاوض والوصول الى تصور جامع للحل يأخذ طريقه الى التنفيذ بالتزامن مع تكوين السلطة الجديدة بعد الانتخابات النيابية  والرئاسية، مع تفهم  فرنسي واضح  للهواجس الشيعية،  ومنحهم ما يرضيهم في صيغة النظام، بغض النظر عن التسميات «المثالثة «، كما ان الاميركيين غير بعيدين عن الطرح الفرنسي لجهة  التواصل مع الحزب الذي صد كل الابواب في وجههم، علما ان الطرح الفرنسي ليس جديدا، وبدأ في  عهد جاك شيراك الذي دعا حزب الله الى حكم البلد. وفي المعلومات، ان الفرنسيين ناقشوا مع العديد من القيادات اللبنانية تصوراتهم،  واجتماعاتهم مع حزب الله لم تنقطع، والنتائج حجبتها  الحرب الروسية الاوكرانية والانشغالات بالانتخابات الرئاسية الفرنسية، وسيحظى الملف اللبناني بزخم أكبر اذا أعيد انتخاب ماكرون لرئاسة للجمهورية، ولذلك فان لبنان يعيش حاليا مرحلة انتقالية لن «تنقشع» الا بعد وضوح المسارات  الكبرى، وهذا يفرض تمرير المرحلة بأقل الخسائر لتجنب الانهيار الشامل جراء الضائقة الاقتصادية والمالية وسلسلة الازمات المفتوحة المتعلقة بمعيشة المواطن الخانقة، الذي يريد أجوبة على كيفية حل مسألة الرغيف والغلاء اليومي ومن المسؤول عن فساد الطحين المستورد بسبب الرطوبة؟ ومن المسؤول عن مشكلة النفايات وغلاء الادوية والخضر والمحروقات  والاحتكار وعدم قدرة المواطن على سحب كامل راتبه من المصرف، كلها ملفات عالقة «فالج لا تعالج». وتعزو الحكومة الاسباب الى عدم توافر السيولة وعدم القدرة على فتح الاعتمادات المالية من قبل مصرف لبنان الذي يحاول المعالجة حسب الأولويات والامكانات. فالازمة عميقة والخيارات محدودة والرؤى غير موحدة، فكيف سيصمد البلد؟ وكيف ستجري الاستحقاقات بغض النظر عن النيات وتأكيدات نجيب ميقاتي ؟

الديار

The post الحملات السعودية على الحريري متواصلة… ماذا عن فرنسا؟ appeared first on LebanonFiles.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

الموقع :www.lebanonfiles.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى