"الدعم السريع" تطرح رؤية تدعم وقف إطلاق النار وتأسيس "دولة سودانية جديدة"


<p class="rteright">أفراد من الحرس العسكري يظهرون حول دبابة بعد وصول البرهان إلى مطار بورتسودان (رويترز) </p>
قالت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان إنها منفتحة على وقف طويل الأمد لإطلاق النار مع الجيش وعرضت رؤيتها “لتأسيس الدولة السودانية الجديدة”، وهي مبادرة يمكن أن تحيي الجهود الرامية إلى إجراء محادثات مباشرة بين طرفي الصراع.
وجاء بيان قوات الدعم السريع مع دخول القتال بينها وبين الجيش أسبوعه العشرين من دون إعلان أي طرف النصر بينما أُجبر الملايين على ترك منازلهم في العاصمة ومدن أخرى.
“كارثة إنسانية”
وحذرت الأمم المتحدة من “كارثة إنسانية لها أبعاد هائلة” مع تزايد الجوع وانهيار الرعاية الصحية وتدمير البنية التحتية. كما تواجه قوات الدعم السريع وجماعات متحالفة معها تهماً بارتكاب التطهير العرقي في ولاية غرب دارفور.
ويتبادل طرفا الصراع الاتهامات في إشعال شرارة الحرب التي بدأت في 15 أبريل (نيسان)، بعد توتر استمر لأسابيع بشأن دمج قوات الدعم السريع في الجيش في إطار خطة للانتقال إلى الديمقراطية.
وقاد الجانبان البلاد معاً منذ الإطاحة بعمر البشير في عام 2019 وإقصاء السياسيين المدنيين من الحكومة في انقلاب عام 2021.
التفاوض مع الجيش
وفي البيان الذي صدر في وقت متأخر الأحد، بدا قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، مستعداً للتفاوض مع الجيش حول شكل الدولة السودانية المستقبلية، متجاوزاً الجوانب الفنية لوقف إطلاق النار الدائم والتي عرقلت جهود وساطة برعاية السعودية والولايات المتحدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف البيان أن “الحرب التي تدور في السودان هي انعكاس أو مظهر من مظاهر الأزمة السودانية المتطاولة. وذلك يستوجب أن يكون البحث عن اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد مقروناً بمبادئ الحل السياسي الشامل، الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان”.
وبموجب رؤية “تأسيس الدولة السودانية الجديدة”، ألزم حميدتي قوات الدعم السريع بالمبادئ التي تم طرحها سابقاً مثل الحكم الاتحادي متعدد الثقافات والانتخابات الديمقراطية والجيش الواحد.
البرهان في بورتسودان
وجاء البيان بعد وصول قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الأحد إلى بورتسودان في أول جولة له خارج العاصمة منذ اندلاع القتال. وتقول مصادر حكومية إنه سيتوجه إلى السعودية ومصر لإجراء محادثات.
وحذر السياسيون المؤيدون للديمقراطية البرهان من إعلان حكومة جديدة قائلين إن ذلك سيدفع قوات الدعم السريع إلى تشكيل سلطة موازية.
والوسطاء الإقليميون متقبلون في ما يبدو على أن يضطلع العسكريون بدور في الحكومة الانتقالية في المستقبل.
لكن جون غودفري سفير الولايات المتحدة لدى السودان، وأحد الرعاة الرئيسيين لعملية الانتقال للديمقراطية بعد انتهاء حكم البشير، كتب يوم الجمعة على منصة إكس يقول “على المتحاربين الذين أظهروا أنهم غير مؤهلين للحكم إنهاء الصراع ونقل السلطة إلى حكومة مدنية انتقالية”.
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com