الدفاعات الروسية تسقط 10 أهداف فوق منطقة بيلغورود وإصابة شخصين

قال حاكم منطقة بيلغورود في جنوب روسيا إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 10 أهداف فوق مدينة بيلغورود في وقت متأخر من مساء الخميس مما أدى إلى إصابة شخصين وإلحاق أضرار بأحد المنازل.

وكتب الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف على تطبيق “تليغرام” إن الأهداف أسقطت لدى اقترابها من المدينة. ويتلقى شخصان العلاج في المستشفى. 

وقال غلادكوف إن النوافذ تحطمت في مبنى سكني متعدد الطوابق ولحقت أضرار بما لا يقل عن 30 سيارة.

وقال مسؤولون محليون إن أوكرانيا شنت هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة الأربعاء على منطقة بيلغورود. وقالت روسيا إن 25 مدنياً، بينهم خمسة أطفال، قتلوا في هجمات في مطلع الأسبوع.

إبقاء المدارس مغلقة عند الحدود

وفي وقت سابق، أعلنت منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا الخميس أنها ستبقي بعض المدارس مغلقة إلى ما بعد انقضاء فترة عطلة الشتاء المقررة، في أعقاب قصف غير مسبوق لقوات كييف، بينما أكدت أوكرانيا سقوط عدد من القتلى في قصف بمختلف أنحاء البلاد.

حاول الكرملين المحافظة على الوضع الطبيعي إلى أكبر حد ممكن داخل الأراضي الروسية الواقعة عند خط الجبهة، لكن الضربات الأخيرة التي أوقعت قتلى تذكّر بأن النزاع يمكن أن يؤثر على المدنيين الروس أيضاً.

وقتل 25 شخصاً في ضربة أوكرانية السبت على عاصمة المنطقة التي تحمل اسم بيلغورود أيضاً، بحسب موسكو، في هجوم اعتُبر الأعنف في روسيا من حيث حصيلة القتلى منذ اندلع النزاع في فبراير (شباط) 2022.

وقال حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف “أبلغكم بالقرارات التي اتُّخذت: تمديد العطل المدرسية من 9 إلى 19 يناير (كانون الثاني) ” في مناطق عدة بما فيها مدينة بيلغورود، علماً بأن المدارس الروسية مغلقة هذا الأسبوع احتفالاً بعيد الميلاد الأرثوذكسي في السابع من يناير.

وأضاف “في المعاهد التقنية والجامعات الموجودة في هذه البلديات، يوصى بتنظيم الحصص من بعد”، مشيراً إلى أن العطل قد تمدّد.

تقع مدينة بيلغورود على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع أوكرانيا وتعرضت بشكل متكرر لما تقول موسكو إنه قصف عشوائي من القوات الأوكرانية.

وتعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تكثيف القصف رداً على هجوم السبت فيما استهدفت قوات موسكو مناطق في مختلف أنحاء أوكرانيا على مدى الأسبوع.

ذكر مسؤولون أوكرانيون الخميس أن أربعة أشخاص قتلوا في أنحاء أوكرانيا بعد أيام من الهجمات التي أودت بالعشرات.

وتؤكد كييف أن الهجمات الأخيرة تسلّط الضوء على وجوب تسريع الحلفاء الغربيين تسليمها معدات دفاع جوي ومسيّرات قتالية وصواريخ بعيدة المدى.

البيت الأبيض: كوريا الشمالية زودت روسيا بصواريخ

من جانبه، أعلن البيت الأبيض الخميس، استناداً إلى معلومات استخباراتية رفعت عنها السرية مؤخراً، إن كوريا الشمالية زودت روسيا في الآونة الأخيرة بصواريخ باليستية وقاذفات لتستخدمها في حربها على أوكرانيا.

وذكر جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحافيين أن واشنطن ستثير هذا التطور في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

ووصف كيربي نقل كوريا الشمالية أسلحة إلى روسيا بأنه “تصعيد كبير ومقلق” وقال إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات إضافية على من يسهلون صفقات الأسلحة هذه.

وأضاف كيربي “تشير معلوماتنا إلى أن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية زوّدت روسيا مؤخراً بقاذفات صواريخ باليستية وعدة صواريخ باليستية”، مستخدماً الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.

وتابع أنه خلال الأيام القليلة الماضية “أطلقت القوات الروسية على الأقل أحد الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية صوب أوكرانيا”، مضيفاً أن الصاروخ سقط في ما يبدو في منطقة مفتوحة.

وأضاف كيربي أن إيران لم ترسل صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا، لكن واشنطن تعتقد أن موسكو تعتزم شراء أنظمة صواريخ من طهران. 

وتشن روسيا مؤخراً بعضاً من أعنف الهجمات على أوكرانيا منذ اندلاع الحرب قبل عامين تقريباً. وذكرت كييف يوم الثلاثاء أن روسيا أطلقت أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة هجومية من طُرُز مختلفة على مدن في أنحاء أوكرانيا منذ يوم الجمعة.