<p class="rteright">التفشي الحالي في الصين سببه السلالة "دلتا" شديدة العدوى (رويترز)</p>
قال مسؤول بقطاع الصحة الصيني، يوم الأحد، إن أحدث تفش لفيروس كورونا سيزداد انتشاراً على الأرجح بينما حثت السلطات الأقاليم جميعها على تعزيز المراقبة ودعت إلى تقليل السفر عبر الأقاليم.
واحتوت الصين إلى حد بعيد الفيروس لكنها عازمة على القضاء على أي بؤر تفش محلية متفرقة، خاصة قبيل الأولمبياد الشتوي 2022 في فبراير (شباط).
وتأكد انتقال أكثر من 100 إصابة محلياً خلال الأسبوع الماضي في أنحاء 11 منطقة إقليمية، مع ارتباط معظمها بثلاثة عشر مجموعة سياحية مختلفة.
وقال مي فينغ المتحدث باسم لجنة الصحة الوطنية للصحافيين الأحد إن ثمة خطراً متزايداً لاتساع رقعة التفشي بفعل “عوامل موسمية”.
وذكر وو ليانغ يو نائب رئيس اللجنة إن التفشي الحالي سببه السلالة “دلتا” شديدة العدوى، مضيفاً أن عمليات التتبع أظهرت أن مصدره مختلف عن تفش سابق، ومشيراً إلى أن الحالات الجديدة انتقلت من مصدر جديد من الخارج.
ومنعت السلطات وكالات السفر من ترتيب رحلات عبر أقاليم تشمل مناطق تنطوي على مخاطر مرتفعة للإصابة بالفيروس، وعلقت على مستوى البلاد بعض خدمات السفر التي تربط بين مقاصد سياحية متعددة.
وقالت العاصمة بكين إنها ستفرض قيوداً شديدة على السفر إليها من مقاطعات بها ولو حالة إصابة واحدة.
وقالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين اليوم الإثنين إن البلاد سجلت 39 إصابة جديدة بكوفيد-19 يوم الأحد، انخفاضاً من 43 إصابة في اليوم السابق. وقالت اللجنة في بيان إن 35 من الإصابات الجديدة كانت محلية ارتفاعاً من 26 في اليوم السابق.
وسُجلت الحالات المحلية الجديدة، والتي تضمنت بعض الإصابات التي صنفت في السابق على أنها لم تظهر عليها أعراض، في بكين ومنغوليا الداخلية وقويتشو وقانسو وخبي وشنشي وهونان.
وسجلت الصين 13 إصابة جديدة لم تظهر عليها أعراض، مقارنة مع 19 في اليوم السابق. ولا تصنف الصين تلك الحالات على أنها إصابات مؤكدة. وسجل البر الرئيسي الصيني حتى يوم الجمعة 96797 إصابة مؤكدة بكوفيد-19، في حين لا يزال إجمالي الوفيات ثابتاً عند 4636.
هكذا نقضي على كورونا
اعتبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الأحد أن وباء كوفيد-19 سينتهي “عندما يختار العالم القضاء عليه” وذلك “في متناول اليد” في ظل توافر “كل الأدوات” لمكافحة الفيروس، مجدداً دعوته إلى توزيع أكثر إنصافاً للقاحات.
وقال المسؤول الأممي في مؤتمر ببرلين “سينتهي الوباء عندما يختار العالم القضاء عليه، الأمر في متناول أيدينا، ولدينا كل الأدوات التي نحتاج اليها”. وأعرب عن أسفه لأن “العالم لم يستخدم هذه الأدوات بحكمة حتى الآن”، مؤكداً أن “الوباء لم ينته بعد” في ظل تسجيل “نحو 50 ألف وفاة أسبوعياً” حول العالم.
جاءت التصريحات في افتتاح “قمة الصحة العالمية”، وهو حدث سنوي يجمع بين مهنيين وسياسيين في برلين.
حددت منظمة الصحة العالمية هدفاً لتحصين 40 بالمئة من سكان كل بلد بحلول نهاية العام و70 بالمئة بحلول منتصف عام 2022. ويبدي تيدروس أسفه باستمرار لتكديس الدول الغنية اللقاحات المضادة للفيروس.
وتابع من برلين “الهدف قابل للتحقيق ولكن فقط إذا قامت الدول والشركات التي تتحكم في التزويد بترجمة تصريحاتها إلى أفعال”.
وأردف “على البلدان التي وصلت بالفعل إلى هدف 40 بالمئة، وبينها جميع دول مجموعة العشرين، أن تفسح المجال لتسليم اللقاحات” إلى آلية كوفاكس الدولية والصندوق الأفريقي لاقتناء اللقاحات الذي أنشأه الاتحاد الأفريقي.
أما بالنسبة لمصنعي اللقاحات، فعليهم “تشارك المعرفة والتكنولوجيا والتراخيص، فضلاً عن التنازل عن حقوق الملكية الفكرية”.
بدوره، لاحظ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة فيديو مسجلة أن “انتصار اللقاحات التي تم تطويرها وتقديمها إلى السوق في وقت قياسي، أحبط بسبب مأساة التوزيع غير المتكافئ”. وأعرب عن أسفه قائلاً إن “النزعة القومية وتخزين اللقاحات يعرضاننا جميعا للخطر”.
خطط بريطانية
قالت وزارة المالية البريطانية الأحد إن الميزانية التي من المقرر أن يطرحها الوزير ريشي سوناك هذا الأسبوع ستشمل إنفاقاً إضافياً بقيمة 5.9 مليار جنيه إسترليني (8.1 مليار دولار) لصالح الخدمات الصحية على مدى السنوات القليلة المقبلة من أجل تقليص قوائم الانتظار.
وقالت الوزارة إن المبلغ يأتي علاوة على حزمة بثمانية مليارات جنيه إسترليني تم الإعلان عنها في سبتمبر (أيلول) في مواجهة قوائم الانتظار التي تسببت فيها جائحة كورونا.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتضم 2.3 مليار جنيه إسترليني لخدمات الاختبار و2.1 مليار جنيه لتحسين التكنولوجيا التي تدعم الخدمة الصحية و1.5 مليار جنيه إسترليني لزيادة طاقة الأسرّة.
وكانت الحكومة قد قالت السبت إن الميزانية ستشمل خمسة مليارات جنيه إسترليني لتمويل الأبحاث الصحية وثلاثة مليارات للتعليم.
وسجلت بريطانيا الأحد 39962 إصابة جديدة بكوفيد-19 و 72 وفاة في غضون 28 يوماً من ثبوت إيجابية الإصابة بالفيروس.
وعلى الرغم من أن أرقام الإصابات والوفيات خلال عطلة نهاية الأسبوع تميل لأن تكون أقل من أيام الأسبوع، لكن عدد الوفيات المسجل اليوم هو الأعلى في أيام الآحاد منذ أوائل مارس (آذار).
احتجاجات مع فرض “الجواز الصحي” بالمغرب
احتج مئات المغاربة الأحد في عدة مدن على فرض العمل “بالجواز الصحي” واعتبروه انتهاكاً لحق التنقل كما رفض عدد من الهيئات الحقوقية والسياسية الخطوة باعتبارها تتعارض مع مبادئ الدستور المغربي.
واحتج عشرات المواطنين في الرباط، كما أظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، ونُظمت احتجاجات في كل من الدار البيضاء وأغادير وآسفي ووجدة، قوبلت كلها بالمنع “بسبب حالة الطوارئ الصحية”.
ورفع المحتجون شعارات مثل “لا لا لجواز التلقيح” و”صامدون صامدون للجواز رافضون”. وبدأ العمل بالجواز يوم الخميس 21 أكتوبر (تشرين الأول).
وفرض المغرب جواز التلقيح كشرط للتنقل بين المدن ودخول الأماكن العامة والأماكن التجارية الكبرى والمقاهي والمطاعم ودور السينما والمسارح وقاعات الرياضة، بعد أن قالت السلطات إن الحالة الوبائية في تحسن خلال الأسابيع الماضية.
وقال مصطفى ناجي المتخصص في علم الفيروسات بكلية الطب بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء لـ”رويترز”: “من الناحية العلمية لا سبيل للقضاء على الفيروس إلا بالتلقيح”.
وأضاف “هناك أشخاص يحملون الفيروس يضرون أنفسهم ويضرون الآخرين. الغاية هي الوصول إلى المناعة الجماعية بأن نصل إلى 80 في المئة من الملقحين، ومنذ أسابيع نقف عند 60 في المئة وإذا استمر الوضع كذلك سنفقد حتى مناعة 60 في المئة”.
وحتى يوم السبت تلقى أكثر من 23.5 مليون مغربي الجرعة الأولى ونحو 21.5 الجرعة الثانية وأكثر من 982 ألفاً جرعة ثالثة، في البلد الذي يبلغ عدد سكانه نحو 37 مليون نسمة.
وطالبت مجموعة من الأطباء والصيادلة المغاربة في رسالة إلى وزير الصحة بعد فرض الجواز الصحي “بوقف التلقيح ضد فيروس كورونا”. كما طالبت الرسالة “بالاطلاع على مكونات اللقاح” وأشارت إلى وفاة عدد من المغاربة بعد تلقيهم اللقاح.
وقال ناجي “لا أظن ذلك، ليس لهذا صحة علمية، يمكن أن يكون لهؤلاء أمراض أخرى وتزامن ما حدث لهم مع تلقيهم جرعات التلقيح”. وأضاف “أن مكونات اللقاح معروفة وليست مجهولة للمتخصصين”.
ودق الأطباء والصيادلة في رسالتهم “ناقوس الخطر لتنبيه السلطات أن تطبيق تدابير تقييدية لا دستورية لا ترتكز على أي أساس علمي”. وأضافت الرسالة أن الأمر “يتعلق بمرض لا تتجاوز نسبة الوفيات في ذروته واحداً في المئة.. إضافة إلى فيسيولوجيا كوفيد-19 أصبحت مفهومة أكثر لهذا لا مبرر لإجبارية التلقيح”.
الكاتب : fadia.alsayed
الموقع :www.independentarabia.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2021-10-25 02:29:24
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
قام وفد من نادي التضامن صور بزيارة إلى دولة الرئيس نبيه بري، راعي الرياضة وقائد…
حذرت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين من مغبة إشعال النيران في المناطق الحرجية أو المحاذية…
استشهد صباح اليوم الشيخ حسين عزات عطوي، من بلدة الهبارية – قضاء حاصبيا مرجعيون، في…
اقيمت قبل ظهر اليوم، مراسم تكريمية ووداعية في باحة مستشفى الشيخ راغب حرب في تول…
نشر موقع “الخنادق” المعنيّ بالدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريراً جديداً تحدّث فيه عن الجوانب الأمنية والاستخباراتية…
عاد الحديث مُجددا عن إمكانية طباعة أوراق نقدية من فئات جديدة بالليرة اللبنانية وذلك بعد…