الصين وتايوان تناوران عند "الخط الفاصل"

تواصل الصين التدريبات العسكرية قبالة السواحل الشرقية والغربية لتايوان، احتجاجاً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة الأسبوع الماضي.

في وقت تعتبر فيه تايوان أن الصين تستخدم التدريبات العسكرية كخطة للتحضير لغزو الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي.

وقال مصدر مطلع لوكالة “رويترز” إن نحو 20 سفينة تابعة للبحرية الصينية والبحرية التايوانية ظلت حتى صباح الأربعاء قريبة من الخط الفاصل لمضيق تايوان، وهو منطقة عازلة غير رسمية تفصل بين الجانبين.

وواصلت سفن صينية أخرى القيام بمهمات قبالة الساحل الشرقي لتايوان، بحسب المصدر الذي تحدث شريطة عدم كشف هويته.

عمليات حصار

وقد مددت بكين أكبر مناوراتها على الإطلاق حول الجزيرة التي تقول إنها تابعة لها إلى ما بعد الأيام الأربعة التي كانت مقررة في الأصل، وتضمنت تدريبات الأسبوع الماضي إطلاق صواريخ باليستية مر بعضها فوق العاصمة تايبيه، ومحاكاة لهجمات بحرية وجوية في الأجواء والمياه المحيطة بتايوان.

وأظهر تسجيل مصور بثه تلفزيون الصين المركزي الحكومي، الأربعاء، طائرات مقاتلة صينية تتزود بالوقود في الجو وسفناً تابعة للبحرية، في ما قالت إنها تدريبات حول تايوان.

وركزت التدريبات وفق قيادة العمليات الشرقية لجيش التحرير الشعبي الصيني، على عمليات الحصار وإعادة الإمداد اللوجيستي.

وأصدرت وزارة الدفاع التايوانية، الأربعاء العاشر من أغسطس (آب)، لقطات مصورة تظهر قواتها المسلحة في التدريبات، قائلة إن جيشها “على أهبة الاستعداد للحفاظ على بلادنا آمنة” وإن الصين لم توقف “توغلاتها” في المناطق القريبة من تايوان.

بيلوسي وغزو تايوان

وزارت بيلوسي المنتقدة للصين منذ فترة طويلة، وهي حليف سياسي للرئيس الأميركي جو بايدن، تايوان الأسبوع الماضي في أرفع زيارة لمسؤول أميركي إلى الجزيرة منذ عقود على الرغم من التحذيرات الصينية.

وقالت بيلوسي إن زيارتها تظهر التزام الولايات المتحدة الثابت دعم الديمقراطية في تايوان.

وتعتبر الصين أن علاقاتها مع تايوان شأن داخلي وتحتفظ بالحق في إخضاع الجزيرة لسيطرتها بالقوة إذا لزم الأمر.

وترفض تايوان مزاعم الصين قائلة، إن شعب تايوان هو الوحيد الذي يمكنه تقرير مستقبله.

وقال مسؤول في البنتاغون، الإثنين، إن واشنطن لم تغير تقييمها بأن الصين لن تحاول غزو تايوان خلال العامين المقبلين.