janoub 24

تراجعت أسعار النفط أربعة دولارات وسط تداعيات انهيار بنك “وادي السيليكون” إثر مخاوف من حدوث أزمة مالية جديدة، لكن انتعاش الطلب الصيني قدم بعض الدعم.

وانخفضت العقود الآجلة لخام “برنت” 3.96 دولار أو 4.8 في المئة إلى 78.82 دولار للبرميل، كما هبطت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس” الوسيط الأميركي 3.86 دولار أو خمسة في المئة إلى 72.82 دولار للبرميل.

“برنت” عند أدنى مستوياته خلال 2023

في غضون ذلك سجل خام “برنت” أدنى مستوياته منذ أوائل يناير (كانون الثاني) الماضي، بينما لامس خام “غرب تكساس” الوسيط أسعاراً لم يشهدها منذ أوائل ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

إلى ذلك أدت مخاوف توالي الأزمات في أعقاب انهيار بنك “وادي السيليكون” إلى عمليات بيع في الأصول الأميركية بداية الأسبوع، في وقت أغلقت الجهات التنظيمية الحكومية بنك “سيغنتشر” ومقره نيويورك أمس الأحد.

كما تراجع قطاع البنوك على مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي 5.7 في المئة بعد أن خسر 3.8 في المئة يوم الجمعة، في وقت بدأت السلطات الأميركية إجراءات طارئة أمس الأحد لتعزيز الثقة في النظام المصرفي.

معنويات هشة
وكانت معنويات السوق هشة فعلاً، إذ زادت المخاوف من توجه مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى مزيد من التشديد النقدي بفعل ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، بحسب ما قال محللون في “إيه إن زد بنك” عبر مذكرة صباح اليوم.

وتراجع الدولار خلال الأيام الماضية مما يجعل النفط أرخص بالنسبة إلى حملة العملات الأخرى، مما يدعم أسعار الخام.

روسيا تهيمن على أسواق النفط الهندية

في تلك الأثناء أظهرت بيانات شحن أن حصة النفط الأفريقي من إجمال واردات الهند من الخام خلال فبراير (شباط) الماضي تراجعت إلى أدنى مستوى لها خلال 22 عاماً، فيما حصلت المصافي على كميات قياسية من النفط الروسي بأسعار مخفضة وزادت مشترياتها من منتجي الشرق الأوسط بموجب تعاقدات سنوية.

وأصبحت مصافي التكرير في الهند، التي كانت نادراً ما تستورد النفط الروسي بسبب ارتفاع كلفة النقل، من المشترين الرئيسين للنفط الروسي، وتحولت فجأة للتهافت على الخام الذي ترفضه الدول الغربية منذ هجوم روسيا على أوكرانيا في فبراير 2022.

وعادة ما تشتري شركات التكرير الهندية النفط الأفريقي من خلال عطاءات فورية، ومع ذلك فإن شهية البلاد للنفط الأفريقي تضاءلت بسبب سهولة توافر النفط الروسي المباع بخصومات كبيرة.

ثلث واردات الهند من موسكو

وجاء أكثر من ثلث إجمال واردات الهند النفطية البالغة 4.94 مليون برميل يومياً الشهر الماضي من روسيا، وخلال الأشهر القليلة الماضية حلت موسكو محل العراق كأكبر مورد للنفط إلى الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم.

وأظهرت البيانات أن الهند تسلمت 1.72 مليون برميل يومياً من النفط الروسي الشهر الماضي، كما أشارت البيانات إلى أن النفط من كومنولث الدول المستقلة (روسيا وكازاخستان وأذربيجان) شكل 38.3 في المئة من الواردات خلال فبراير الماضي، بينما انخفضت حصة الدول الأفريقية إلى 3.6 في المئة، وهو أدنى مستوى منذ بدء تسجيل البيانات عام 2001.