أخبار محلية

انتخاب بري بأصوات هزيلة؟ اليكم التفاصيل

فيما كل شيء في لبنان يؤشر إلى أن موعد الانفجار الاجتماعي بات أقرب من أي وقت مضى، بعدما فقد اللبنانيون أي أمل بالإنقاذ، على وقع تفاقم الأزمات المعيشية والحياتية، ومع دخول حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مرحلة تصريف الأعمال، توازياً مع بدء العد العكسي لانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، بدأت تتضح معالم التسوية التي يعمل عليها على هذا الصعيد، حيث تسارعت الاتصالات في الساعات الماضية، وفقاً لمعلومات “السياسة”، والتي شارك “حزب الله” في جزء كبير منها، مع “التيار الوطني الحر”، من أجل تأمين التغطية المسيحية الميثاقية لجلسة انتخاب الرئيس نبيه بري، على أن تكون نيابة رئاسة المجلس من حصة “التيار العوني”، على أن يكون المنصب محسوماً للنائب الياس بوصعب، في حين يتولى نواب “اللقاء الديمقراطي” تأمين الميثاقية الدرزية لانتخاب بري. في مقايضة رخيصة، ككل التسويات في هذا البلد الذي يواجه مصيره المحتوم، في حال بقي الوضع على ما هو عليه.
وفي حين أعلنت كتلة “التنمية والتحرير”، عن “ترشيح بري لرئاسة المجلس النيابي، كشفت أوساط نيابية في “التيار العوني” لـ “السياسة”، أن “هناك مشاورات تجري معنا من أجل المشاركة في جلسة انتخاب رئيس المجلس، لكن الأمور ما زالت بحاجة إلى وقت، لبلورة التصور النهائي، وإن أكدت أن نواب التيار سيشاركون في جلسة الانتخاب، لكن ليس محسوماً ما إذا كانوا سيقترعون لبري أم لا”. وكشفت، أن “حزب الله يشارك في هذه المشاورات، بانتظار التوصل إلى نتيجة حاسمة على هذا الصعيد”، لافتة، إلى أن “هناك اجتماعاً لنواب التيار من أجل اتخاذ موقف موحد من هذا الموضوع، في ظل وجود آراء متعددة حياله”. وقالت، إن “ترشيح النائب بو صعب لنيابة رئاسة المجلس، يجري بحثه وسيتم اتخاذ الموقف في الأيام القليلة المقبلة”. في وقت توقع نواب أن يصار إلى تجديد انتخاب بري، ولكن بأصوات هزيلة.
وفيما علم أن الرئيس بري يرفض انتخابه دون تأمين الميثاقية المسيحية، كشفت مصادر بارزة في حزب “القوات اللبنانية” لـ “السياسة”، أن اتصالات تجري على نطاق واسع داخل الأكثرية البرلمانية الجديدة، من أجل التوافق على اسم لترشيحه لنيابة رئاسة مجلس النواب، في مواجهة مرشح “الثنائي الشيعي ـ العوني”، على أن يقترع كل نواب الأكثرية بورقة بيضاء في انتخابات رئاسة المجلس، رفضاً لسياسة بري في الملفات الداخلية، وتغطيته لممارسات “حزب الله”. وأشارت إلى أن المواصفات التي يضعها النواب السياديون والتغييريون لرئيس المجلس النيابي، لا تنطبق على رئيس حركة “أمل” الذي يتمسك بمنصبه على رأس السلطة التشريعية منذ 28 عاماً”. وقالت، إن “التصويت بورقة بيضاء إشارة واضحة لرفض النواب بقاء بري رئيساً للمجلس النيابي.
وكشفت، أنه واستناداً إلى المعطيات المتوافرة لديها، فإن “حزب الله يشترط تأليف حكومة وحدة وطنية سياسية، تضم النائب جبران باسيل، كتعويض معنوي له بعد خسارته الشعبية في الانتخابات، إضافة إلى النائب علي حسن خليل، وهو أمر سيواجه برفض من جانب الأكثرية النيابية التي لا تريد العودة بأي شكل إلى حكومات الوحدة الوطنية، بالنظر إلى تجاربها الفاشلة السابقة”.
وكشف النقاب في هذا الخصوص، عن أنه وبعد اتساع الشرخ داخل قوى الثامن من آذار، بعد الخسائر الانتخابية المدوية التي لحقت به، تم التوافق على أن يتولى “حزب الله” رفع مستوى شروطه السياسية في المرحلة المقبلة، إزاء الاستحقاقات السياسية المنتظرة، لتعويض ما أمكن تعويضه على حلفائه الذين يدورون في الفلك السوري والإيراني. ولذلك فهو سيرفع من وتيرة مطالبه، وتحديداً ما يتصل بتشكيل الحكومة وإصراره أن يكون الثلث المعطل من حصته.
وهذا ما جرى تسريبه، بعد سلسلة اجتماعات غير علنية لقوى الثامن من آذار التي تريد الانتقام، بعد تراجع شعبيتها على نحو غير مسبوق، ما قد يهدد حضورها السياسي في الحكم وخارجه.
وأشارت المعلومات، إلى أن “حزب الله” سيعود إلى وضع الشروط نفسها التي كان يفرضها على القوى السيادية، بعد كل انتخابات نيابية لا يحصل فيها على الغالبية، حتى يتمكن من الإمساك بالقرار الحكومي، وهو ما شل المؤسسات وعطل عملها.

السياسة

The post انتخاب بري بأصوات هزيلة؟ اليكم التفاصيل appeared first on LebanonFiles.

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

الموقع :www.lebanonfiles.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى