janoub 24

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة “تدرس” طلب أستراليا إسقاط تهم التجسس الموجهة لمؤسس موقع “ويكيليكس” جوليان أسانج. وأضاف بايدن رداً على سؤال أحد الصحافيين بشأن الطلب الأسترالي، “نحن ندرس ذلك” حالياً، من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.

البرلمان الأسترالي

وأقرّ البرلمان الأسترالي اقتراحاً في فبراير (شباط)، بدعم من رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي، يدعو إلى إنهاء الملاحقة القانونية للمواطن الأسترالي الموقوف من خمس سنوات في بريطانيا والمهدد بالترحيل إلى الولايات المتحدة.

وطلبت الولايات المتحدة تسلم أسانج الذي يواجه حكماً بالسجن لمدة 175 عاماً لنشره منذ عام 2010 أكثر من 700 ألف وثيقة سرية عن الأنشطة العسكرية والدبلوماسية الأميركية، بخاصة في العراق وأفغانستان.

ضمانات

وفي نهاية مارس (آذار)، طلب القضاء البريطاني ضمانات جديدة من الولايات المتحدة في ما يتعلق بالمعاملة التي سيحظى بها أسانج إذا تم تسليمه.

وبالنسبة لمؤيدي جوليان أسانج (52 سنة)، تمثل معركته القانونية معركة من أجل حرية الصحافة.

“حل سياسي”

ودعت رئيسة تحرير موقع “ويكيليكس” كريستين هرافنسون إلى إيجاد “حل سياسي” لقضية أسانج، وقالت، وسط حشد من أنصاره في لندن لإحياء الذكرى السنوية الخامسة لاعتقاله هناك، “هذه قضية ما كان يجب أن تبدأ أبداً في المقام الأول”.

واليوم الخميس، يكون أسانج مؤسس “ويكيليكس” قد أمضى خمس سنوات داخل سجن بلمارش الشديد الحراسة في جنوب شرقي لندن، حيث وصفت هرافنسون مدة الاحتجاز هناك بأنها “مفرطة جداً” و”وحشية جداً”، وتابعت “الحل في هذه القضية التي نتعامل فيها مع اضطهاد سياسي، هو إيجاد حل سياسي”.

منظمات حقوقية

وينتظر أسانج حالياً معرفة ما إذا كان بإمكانه تقديم استئناف أخير ضد تسليمه إلى الولايات المتحدة، بعد أن أرجأت محكمة بريطانية الشهر الماضي البت بالقضية حتى 20 مايو (أيار).

ودعت منظمات حقوقية بينها “العفو الدولية” و”مراسلون بلا حدود” إلى إطلاقه، ونددت بمحاكمته بموجب قانون تجسس يعود لعام 1917 ولم يتم استخدامه مطلقاً في قضايا نشر معلومات سرية في السابق.