أخبار محلية

بعد توقيف الجدّة والخال… تفاصيل صادمة للتحقيقات بقضية لين طالب!

 

ان من آثار رحمة الله ورأفته بالعباد ان جعل مـ.ـوت الأطفال سببا لرحمة وسعها السماوات والأرض بالوالدين. وقد يتساءل البعض اين تذهب روح الأطفال بعد المـ.ـوت؟ والجواب: ان لكل روح بعد الاجل مستقرا تأوي اليه، وقد جعل الله الجنة مقرا لأرواح الأطفال الذين اندثروا دون سن البلوغ، وهذا لرحمته بغير المكلفين ممن صُرِعوا على الفطرة. اما مـ.ـوت لين، فلن يكون الا وصمة عار على جبين الوالدة وافراد عائلتها ممن ثبت تورطهم في الجـ.ـريمة الشنيعة. لان ذاك الجدّ بشعره الشائب، افعاله لم تكن بيضاء كالأبيض الذي يغطي رأسه، وفعله كان وحـ.ـشيا وهـ.ـمجيّا. فكانت لين شـ.ـهيدة التعـ.ـنيف، وضـ.ـحية القوانين الركيكة، وذبيـ.ـحة سـ.ـفاكي القربى وفاقدي الإنسانية، وقـ.ـتيلة الاعـ.ـتداء القسري. لذلك فإن تراب قبرها لن يجف قبل تسمية الفاعلين البرابرة المتخلفين المتنصلين من صلة الدم.

جـ.ـرائم الاهل اشد وطأة من الذبـ.ـح!

يعد الأطفال الذين يدركهم الحتف رغما عن إرادة الله وخلافا لسنة الطبيعة والمجتمع والمنطق، وجعا يصعب تحمله لما فيه من مشقة نفسية وحتى جسدية وظلم لا يمكن الاستسلام والقبول به. ولطالما اعتبرت الام قدوة لأطفالها، والأب كالبطل الأول للفتاة ووجوده سلطة في البيت وقوة ردع للمخاوف وللهواجس والتهديدات. الا ان الأشد ايلاما وخطرا، عندما يكون القاتـ.ـلون هم الاهل أنفسهم. فالمـ.ـوت ليس وحده ظلما بل أيضا الإهمال وعدم المبالاة بحياة القصّار وحمايتهم. ولخطورة الظلم والدلالة على قبح هذا الفعل فإن كلمة “الظالم والظالمين” ذكرت في الكتاب الكريم مئة وخمسا وثلاثين مرة، لكن كلمة مظلوم لم تذكر في القرآن بطوله وعرضه الا مرة واحدة فقط، ووردت في هذه الآية الكريمة: “ولا تقـ.ـتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق، ومن قـ.ـتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القـ.ـتل انه كان منصورا”. (الاسراء: 33). وجاء في كتاب العهد القديم: “أنقذني يا رب من اهل الشر ومن رجل الظلم احفظني” (سفر المزامير 1:140) وجاء في الانجيل، “الأمين في القليل امين أيضا في الكثير، والظلم في القليل ظلم في الكثير” (انجيل لوقا 10:16).

لذلك ينبغي على المظلوم ان يقـ.ـاوم الظلم ولا يتركه يفتـ.ـك به، ولين التي أصبحت تحت التراب وفي السماء يحمل قضيتها 4 ملايين لبناني وصوتهم سيبقى يصدح لإظهار حقها والحقيقة.

التحقيق يتقدم

في سياق قانوني متصل، يتقدم التحقيق بخطوات ثابتة في قضية مقـ.ـتل الطفلة الضـ.ـحية لين طالب، فبعد ادعاء المحامية العامة الاستئنافية في الشمال ماتيلدا توما على الوالدة والجدّ بشبهة الاغتـ.ـصاب والتسبب بالوفـ.ـاة والتستر عليها، احالتهما موقوفين امام قاضية التحقيق الأول في الشمال سمرندا نصار التي أصدرت مذكرتي توقيف ضد المدعى عليهما اللذين ظهرت عليهما إشارات الارتباك والمشقّة في كل من قصر عدل طرابلس وخلال وجودهما في مخفر حبيش. وفي تطور لافت استدعت القاضية نصار جدة الطفلة من جهة الام والخال (نادر) لاستجوابهما في سراي طرابلس ومن ثم تم توقيفهما والادعاء عليهما بتهمة التستر على الجـ.ـريمة، يشار الى انه تم الاستماع الى خالة الام وتُركت.

صور لـ لين وهذا ما اظهرته!

على خطٍ موازٍ، أفادت مصادر مقربة من التحقيق “الديار”، “ان القاضية سمرندا نصّار عرضت صورا تعود للطفلة كانت الأدلة الجنائية التقطتها بعيد الوفاة مباشرة. والصور تبيّن ان لين تعرضت لاعـ.ـتداء وحشـ.ـي وتمـ.ـزيق في جسدها من جهة الخلف، كما وتظهر بقع وتصبغات ناتجة من الاغتـ.ـصاب المتكرر. وبحسب المصدر فان نصّار واجهت (نادر) خال الطفلة المُدان بهذه الصور والأخير لم يستطع الانكار او الهروب من فعلته”.

وفي معلومات لم يتم اثباتها او نفيها، علمت “الديار”، “ان الكلاب البوليسية استطاعت نبش ثياب تعود لـ لين كان تم دفنها بعيد وفـ.ـاتها مباشرة في باحة حديقة منزل والدة الطفلة لإخفاء معالم الجـ.ـريمة وبحسب المعلومات ما زالت اثار الحمض النووي على ثياب الطفلة الامر الذي وثّق التهمة على الخال وبعض الروايات تشير الى ان الجدّ من جهة الام وابنه متورطان، لكن الأيام القليلة المقبلة ستُظهر إذا كان الجدّ متسترا والخال متـ.ـورّطاً وفي الحالتين كلاهما شريكان”.

روايات متضاربة لم تُنف او تُثبت!

في سياق متصل، قال عامر طالب ابن خال والد الطفلة لين طالب للديار: “ان القاضية كانت تنوي استجواب الجدّ مع الام ولكن تعذر سوقهما، وأرجح فرضيتين لتعسّر جلبهما، الأولى: اما لعدم وجود آلية عسكرية لنقلهما من مخفر حبيش الى طرابلس، والثانية واعتقد انها الأقرب الى المنطق، ان القاضية توافر لديها مستجدات وحقائق دامغة وأشمل بالنسبة لنتائج حمض النووي وبات بين يديها دليل ملموس يدين الفاعل مباشرة. لذلك استدعت قبل أسابيع الخال “نادر” كشاهد، وبعد الاستماع الى افادته أطلقت سراحه، لكنها ما لبثت ان عادت وأصدرت مذكرة توقيف ضده بعد تسلمها نتائج فحص “الدي ان أي” والمتهم بات معروفاً. وقال عامر: بحسب ما سمعت من محامي الخال ان هناك حجة قوية تدين الخال، لذلك تم اصدار مذكرة توقيف ثانية ضده والادعاء عليه بالاغـ.ـتصاب”.

اما في ما يتعلق بالوالدة من جهة الام فقد استدعتها القاضية لاستجوابها وعاودت الادعاء عليها بتهمة إخفاء المعلومات والادلة وتقاعسها في نقل لين الى المستشفى لمعالجتها. وقد علمت “الديار”، “ان القاضية نصار ستستدعي الجميع يوم الثلاثاء المقبل لوضع معطيات وحيثيات التحقيق في السياق الصحيح ولتسمية المتورطين”.

من حاول الالتفاف على القضية!

منذ اليوم الأول قيل ان جهات سياسية تسعى الـى لفلفة قضية الطفلة لين طالب، يومذاك ظن الجميع ان بعض نواب المنطقة سعوا جاهدين الى مسح الحقيقة ومساعدة المجـ.ـرمين للتواري عن وجه العدالة وحمايتهم للتنصّل من العقاب. ولكن ان يدأب رجل امن الى استخفاء الحقيقة فهذا يعني ان الامن في البلاد على شفير الهاوية. وفي معلومات حصرية حصلت عليها “الديار”، “تفيد ان رجل أمن يعمل في جهاز أمني يدعى أبو… (سوف نذكر اسمه لاحقا) ومقرب من عائلة والدة الطفلة عمل جاهدا لطمر كل الاثباتات التي تدين مباشرة المتهمين المتورطين في اغتـ.ـصاب الطفلة لين طالب. أيضا كان السيد احمد الشاويش عم وعد والدة الضـ.ـحية وهو يعمل كتحر في جهاز قوى الامن في سرايا حلبا، قد رفض استدعاء طبيب شرعي للكشف على الضـ.ـحية بحجة ان التشريح سيشوه معالم جـ.ـثة لين. الا ان الحقيقة عكس ذلك، فالشاويش حاول تكفين الشواهد، مستغلا منصبه لتسكير القضية.

ندى عبد الرزاق- الديار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى