بيطار لن يستسلم… “ربنا أعلى شي بالحياة”…

تؤكد مصادر موثوقة مطلعة على ملف انفجار المرفأ أن المحقق العدلي طارق بيطار بادر فور تبلغه الرد بـ”كف يده”، إلى وقف أي اجراء أو استجواب.
وتشدد المصادر، في حديث إلى “الديار”، على أن بيطار لم يصدر طلبي ملاحقة للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم واللواء طوني صليبا بعد تبلّغه الرد، وتقول إن هذا الامر غير صحيح كاشفة عن ان بيطار حضر الجمعة الى مكتبه بحيث اتخذ اخر اجراء يوم الجمعة في 24 الحالي.
اما في ما خص طلبه الاخير من النيابة العامة التمييزية الادعاء على قاض ثالث تبين لاحقا انه المحامي العام التمييزي غسان خوري، أوضحت مصادر في النيابة العامة التمييزية أن هذا الطلب الذي بات بعهدة النيابة العامة سيكون مصيره “حفظ الأوراق”، اي باختصار اهماله مع عبارة “لا شيء عليه”.
وتكشف اوساط بارزة مطلعة على جو المحقق العدلي عن أن بيطار لن يتنحى من تلقاء نفسه وهو عازم، اذا ما كتب له، على الاكمال بالقضية حتى النهاية، وتحرص الاوساط على التأكيد أن بيطار يلتزم القانون وهو تحت سقفه وقد عمل طيلة الاشهر السابقة وفقاً للقانون وسينتظر القرار الذي سيصدر عن محكمة الاستئناف قبل اتخاذ اي موقف ليبني على الشيء مقتضاه.
ولكن هل لا يزال البيطار متفائلا بإمكان الوصول للحقيقة والعدالة وسط الحصار الذي يواجهه؟ ترد الأوساط بحزم جازمة، معروف عن طارق بيطار انه رجل صلب وعنيد ولا يخشى شيئاً وهمه ان “تخلص هالقضية وتوصل لخواتيما”، وهو بالتالي، لا يزال متفائلاً بإمكان بلوغ هذا الامر ولا يستسلم على الرغم من كل ما يحصل.
اما عما قيل عن تهديدات تلقاها بيطار من مسؤول وحدة الارتباط والأمن في حزب الله وفيق صفا وما اذا كان القاضي يخشى حياته وامنه الشخصي، علماً أن حزب الله لا يزال على صمته ولا يزال اي مسؤول فيه يرفض اعطاء اي معطى واضح، فتقول الأوساط، “من يعرف القاضي بيطار يدرك انه يؤمن بأنه “بس نحكي عن اجهزة امنية يعني عم نحكي جيش وقوى أمن داخلي لا عن جهاز اخر”، مرددة عبارة للمحقق العدلي ويؤمن بها، “في ربنا هوي اعلى شي بالحياة”.