أخبار عربية وإقليمية

بيلغورود الروسية تتعرض لقصف متواصل وقادة أوروبا يجتمعون في مولدوفا


<p style="direction:rtl">خبراء يجمعون الأدلة من موقع سقوط صاروخ روسي في كييف (أ ف ب)</p>

استهدفت بلدة في منطقة بيلغورود الروسية الواقعة على الحدود مع أوكرانيا منذ ساعات “بقصف متواصل” أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص بجروح، وفق ما أفاد به الحاكم المحلي فياتشيسلاف غلادكوف اليوم الخميس.

وكتب غلادكوف على “تيليغرام”، “تشهد تشيبيكينو قصفاً متواصلاً” بالقذائف، متهماً القوات الأوكرانية بقصف “وسط المدينة وأطرافها”. وأضاف “جرح ثمانية أشخاص. ليس هناك قتلى”.

وكان الحاكم تحدث عن جرح خمسة أشخاص بينهم شرطي. وأشار غلادكوف إلى أن “أرواح مدنيين والسكان مهددة، بشكل رئيس في تشيبكينو وفي القرى المجاورة”، موضحاً أن عمليات إجلاء ستنظم بمجرد أن “يهدأ الوضع”.

وبحسب غلادكوف، فإن “العدو لم يخترق أراضي منطقة بيلغورود”، لكن “ضربات جماعية تنفذ في الوقت الحالي”.

وهو ينفي بذلك معلومات بثتها قنوات على تطبيق “تيليغرام” صباح اليوم الخميس وتفيد بأن القوات الأوكرانية حققت “اختراقاً” في منطقة بيلغورود.

من جهتها قالت خلية شكلتها السلطات في المنطقة إن “الوضع في تشيبكينو صعب في الوقت الحالي… هناك ضرابات ونسمع أصوات الاشتباكات”، مؤكدة أن “القوات المسلحة الروسية تقوم بعملها، لكن لا يوجد اختراق من القوات الأوكرانية”.

وشهدت منطقة بيلغورود الأسبوع الماضي توغلاً مسلحاً من أوكرانيا سبب صدمة في روسيا. ومنذ ذلك الحين تعرضت مناطق عدة محاذية للحدود لقصف كثيف بقذائف الهاون والمدفعية وهجمات بطائرات مسيرة، بحسب السلطات المحلية.

وأعلنت السلطات أمس الأربعاء أنها بدأت إجلاء أطفال من بعض المناطق الحدودية في أوكرانيا التي تتعرض للقصف المكثف منذ أيام محذرة من “تدهور الوضع”.

وقال غلادكوف إنه من المقرر أن يغادر 200 شخص بينهم أمهات مع أطفال، منطقة بيلغورود الخميس وسيجلى 600 شخص السبت إلى مساكن موقتة في مدن روسية أخرى.

في المقابل قال مسؤولون في العاصمة الأوكرانية كييف إن هجوماً روسياً بالصواريخ على المدينة أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفلان وإصابة 14 شخصاً اليوم الخميس.

قمة أوروبية

في الأثناء وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صباح اليوم الخميس، إلى قمة المجموعة السياسية الأوروبية التي يشارك فيها حوالى 50 قائداً أوروبياً في مولدوفا، الدولة الصغيرة الواقعة على الحدود مع أوكرانيا.

وزيلينسكي الذي لم يؤكد حضوره في وقت سابق، هو أول رئيس تستقبله رئيسة مولدوفا مايا ساندو على السجادة الحمراء أمام قلعة ميمي حيث يعقد الاجتماع على مسافة 35 كيلومتراً من العاصمة كيشيناو.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتشهد مولدوفا على الهجوم الروسي على أوكرانيا المجاورة وتعيش في خوف من احتمال زعزعة موسكو استقرارها، وتأتي القمة الأوروبية فيها لتوجيه رسالة قوية إلى الكرملين بأن كيشيناو ليست وحدها. وبدأ وصول رؤساء دول وحكومات 47 بلداً اعتباراً من الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش إلى قلعة ميمي، وهي مصنع نبيذ يقع في قرية بولبواكا.

وكما النسخة الأولى من هذا الاجتماع الذي عقد في براغ في أكتوبر (تشرين الأول)، ستلتقط “صورة عائلية” جماعية للمشاركين. وستؤكد هذه الصورة في هذه البلدة القريبة من تيراسبول عاصمة ترانسدنيستريا، المنطقة الانفصالية الموالية لروسيا التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة في شرق البلاد، عزلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وهذا المنتدى الأوسع من الاتحاد الأوروبي وأطلق فكرته الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يجمع دولاً ذات اهتمامات استراتيجية مختلفة مثل أرمينيا وأيسلندا والنرويج وسويسرا وتركيا والمملكة المتحدة وصربيا وأذربيجان. وبالنسبة إلى مولدوفا، يشكل هذا التجمع محطة مهمة وفرصة للتعبير مجدداً بقوة عن إرادتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في أقرب فرصة.

وقالت الرئيسة مايا ساندو أمس الأربعاء إن “وجود جميع هؤلاء القادة في بلادنا يبعث برسالة واضحة مفادها بأن مولدوفا ليست وحدها”، مشددة على أن “مكان مولدوفا في الاتحاد الأوروبي”.

ويشكل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مسألة عاجلة بالنسبة إلى أوكرانيا التي تحتلها القوات الروسية جزئياً. وعلى رغم أنها حصلت على وضع مرشح رسمي هي ومولدوفا في يونيو (حزيران) 2022، فالطريق ما زال طويلاً. ودعا الرئيس الفرنسي أمس الأربعاء الاتحاد الأوروبي إلى إعادة التفكير في حوكمته و”ابتكار صيغ عدة” لتلبية هذه التطلعات.

اجتماع الناتو

ويتوقع أيضاً أن يناقش القادة المجتمعون أمن أوكرانيا في وقت يجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوسلو للرد على طلب كييف للانضمام إلى هذا التحالف العسكري.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم الخميس إن جميع أعضاء الحلف يتفقون على أن أوكرانيا ستحصل على عضوية الحلف.

وقال ستولتنبرغ للصحافيين قبل اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف، “جميع الحلفاء متفقون على أن موسكو ليس لديها حق في الاعتراض على توسيع الحلف”. وأضاف “نحن نتحرك، الحلفاء متفقون على أن أوكرانيا ستصبح عضواً”.

وكشف ستولتنبرغ عن أنه سيتوجه قريباً إلى تركيا لمناقشة مسألة حصول السويد على عضوية الحلف.

وقال “تحدثت مع الرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان في وقت سابق هذا الأسبوع… وسأسافر أيضاً إلى أنقرة في المستقبل القريب لمواصلة بحث كيف يمكننا أن نضمن منح العضوية للسويد في أسرع وقت ممكن”.

subtitle: 
"الناتو" يبحث انضمام أوكرانيا للحلف وستولتنبرغ إلى أنقرة قريباً لمناقشة عضوية السويد
publication date: 
الخميس, يونيو 1, 2023 – 10:45

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
الموقع :www.independentarabia.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى